الجزائر - A la une

بلدية القصبة... معاناة القاطنين بالسكنات الهشة تطفو على السطح



بلدية القصبة... معاناة القاطنين بالسكنات الهشة تطفو على السطح
لا يزال ملف القصبة العتيقة والمعروفة بعرق اسمها وثقافتها على طاولة النقاش .فهذا الحي العتيق لا يزال يشهد عدة مشاكل منها اهتراء وتصدع السكنات وهو ما جعل قاطنيها ينتظرون الترحيل بفارغ الصبر ، قبل أن تتهاوى الأسقف المهترئة والتي أكل عليها الدهر وشرب فوق رؤوسهم لتكون الكارثة لا سمح الله.قاطنو القصبة من جهتهم وفي تصريحهم "للمسار العربي" فقد وصفوا الوضعية بالمزرية والكارثية خصوصا بعد الزلزال الذي ضرب العاصمة في شهر أوت الفارط. خصوصا وأن أغلب البنايات صنفت في الخانة الحمراء.فعلى سبيل المثال الأسطح مهدمة وتساقط البعض منها، كما تساقطت السلالم واضطر ساكني هاته البنايات الى اسنادها وترقيعها باستعمال الخشب الذي بات هو الاخر خطرا على حياة القاطنين خوفا من أن تتهاوى على رؤوس هؤلاء.المواطنون بدورهم أضافوا بأن الترميمات تحدث غالبا بعد فوات الأوان. فبعد أن تتأكل البنايات وتهترئ بشكل ملحوظ يأتي حينها دور ترميمها وهو ما لم يعد يجدي بالمرة. هذا وقد عرف المخطط الاستعجالي لترميم القصبة تذبذبا في مراحله والسبب تتقاذفه مسؤولية المقاولين الذي باتوا يرفضون العمل دون تسديد مستحقاتهم والمواطن الذي بات مطلبه الأساسي الترحيل الى سكنات لائقة بعد أن أصبح ترميم السكنات أمر غير مجدي تماما.وحسب تصريحات بعض المواطنين فان ترميم السكنات الضيقة من الأساس لا ينفع بالمرة كونه سيزيد الوضع سوء وتضيق بذلك السكنات التي يضطر قاطنوها الى اسنادها بالخشب مرة أخرى حتى لا تتساقط وهو أمر لا يقبله هؤلاء. وعليه فان غالبية القاطنين يرفضون الترميم بالمرة. وبشكل ملحوظ بعد تذبذب عملية الترميم التي باتت تتم بشكل متقطع وغيرمباشر وفوري حسب تصريحات المواطنين.وفي انتظار اعادة الاعتبار لهاته المنطقة العريقة بعراقة العاصمة يبقى مطلب هؤلاء السكان مطروحا على طاولة النقاش الى حين ايجاد حل جذري للمشكل .والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ من جهته فقد أكد أن عملية الترحيل شملت بعض المباني الهشة المحاذية للقلعة بالقصبة ، وهي خطوة ايجابية كمرحلة أولى. في انتظار أن تليها مراحل أخرى .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)