بلدية الأمير عبد القادر تراهن على التنمية الفلاحية

تراهن بلدية الأمير عبد القادر الواقعة على بعد 15 كلم عن عاصمة الولاية جيجل و التي تمتاز بكونها ذات طابع فلاحي من خلال امتلاكها ل2546 بقرة حلوب و 123 مربي على التنمية الفلاحية و على الترويج لها.و تتميز هذه البلدية ذات الطابع الريفي و المتربعة على 50,52 كلم مربع و التي تقطنها 39 ألف نسمة موزعين عبر عديد مراكز الحياة الصغيرة و المتوسطة بنشاطات أخرى ذات صلة بالفلاحة.و يتعلق الأمر بزراعة البيوت البلاستيكية و الزيتون و الخضراوات حسب ما صرح به لوأج الأمين العام للغرفة الفلاحية السيد ياسين زدام متحدثا عن وجود 845 فلاح من بينهم 40 امرأة حائزين على بطاقات مهنيين للأرض.و من ضمن هذا التعداد يتجمع 174 فلاحا ضمن مستثمرات فلاحية فردية و جماعية فيما ينشط 216 منهم ضمن زراعة البيوت البلاستيكية و 101 في زراعة الزيتون و 123 في تربية الأبقار الحلوب و 180 في زراعة الخضراوات.و تفتخر بلدية الأمير عبد القادر الواقعة بين بلديات جيجل و قاوس و تاكسنة و الطاهيرو وجانة مع امتلاكها لواجهة بحرية لاسيما بالمكان المسمى تاسوست حيث توجد جامعة يدرس بها حوالي 20 ألف طالب بتوفرها على منطقة صناعية بها عديد الوحدات الاقتصادية التي تنتج السلع و تقدم الخدمات.فبهذه المنطقة الواقعة على بعد بضعة أمتار فقط عن مطار فرحات عباس سينشئ مستثمرفي القطاع الخاص وحدة للإنتاج الصيدلاني بالشراكة مع مجمع هندي حسبما علم من مسؤولي هذه البلدية دون تقديم توضيحات أكثر حول هذا المشروع.و سبق للمنطقة الصناعية أولاد صالح أن تميزت في الماضي من خلال إنتاجها مفحمات محركات للطائرة الأوروبية إيرباص أ380 إضافة إلى قطع ميكانيكية أخرى عالية الدقة أنتجتها وحدة صناعية خاصة حسب ما تم التذكير به.كما ستضاف ملبنة جاري إنجازها بهذه المنطقة الصناعية إلى تلك المتواجدة منذ بضع سنوات و التي من شأنها تلبية بشكل واسع احتياجات المنطقة في مجال حليب الأكياس (معاد التشكيل أو حليب البقرة).و جذب هذا المجال مستثمرين آخرين بالمنطقة من خلال دخول ملبنة لعرابة (العنصر) مؤخرا مرحلة الإنتاج و أخرى سيتم تشغيلها قريبا بأولاد يحيى (دائرة الميلية).و لم يسبق أن تم تسجيل أي ندرة في هذا المنتج (الحليب) المطلوب بكثرة طوال أيام السنة بهذه المنطقة على عكس باقي مناطق الوطن حسب ما لوحظ.و أضحت هذه البلدية المختلطة سابقا و التي كان يطلق عليها ستراسبورغ للدلالة على أول المعمرين الذين قدموا من الألزاس في 1880 و التي أنشئت في 1985 بفضل تقسيم إقليمي و إداري منطقة عمرانية كبيرة بصدد التغير و التوسع و خير دليل على ذلك القطب الجامعي لمنطقة تاسوست. بينما تعزز القطاع التربوي بثانويتين (2) و 6 متوسطات و 15 مدرسة ابتدائية حسب ما أوضحه نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالشؤون الاجتماعية السيد عمرقرين.و فيما يتعلق بالصحة حققت البلدية إنجازات معتبرة من خلال إعادة تأهيل و تشغيل منذ بضعة أشهر عيادة متعددة الخدمات على مدار 24 ساعة وسط ارتياح كبير للسكان الذين لن يكونوا مضطرين للقيام بتنقلات طويلة و مكلفة و يظل مصدر الإزعاج الوحيد هو عدم وجود اختصاصي في العلاج بالأشعة.و تعد هذه البلدية التي أنجزت 17 محولا للطاقة الكهربائية برسم البرنامج 2012-2015 "في مأمن من الانقطاعات" حسب ما أكده لوأج رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد سمير بن عواطة في تصريح على هامش تسليم أول جوازات السفر البيومترية على مستوى الولاية.و عن التجهيزات التي تفتقر إليها هذه البلدية يتحدث منتخبون محليون عن عدم وجود مصلحة للتوليد و وحدة للحماية المدنية و مقر للأمن الحضري (التغطية الأمنية تضمنها في الوقت الحالي فرقة للدرك الوطني).و أكد ذات المنتخبين المحليين وجود أوعية عقارية لاحتضان هذا النوع من التجهيزات التي تحتاج إليها هذه البلدية التي تعد من أهم بلديات ولاية جيجل.و يلاحظ الزائر بمجرد أن تطأ قدماه مدخل وسط هذه البلدية معدات الأشغال العمومية التي تعمل على تسوية الأرضية لإنجاز الطريق المخترق للطريق السيار بين جيجل و العلمة (سطيف) و الذي سيمر جزء منه بهذه المنطقة مما سيساهم حتما في تنمية المنطقة و فك العزلة عنها.و تعد بلدية الأمير عبد القادر التي تنشط بها عشر جمعيات رياضية من مجموع 13 من بينهم 3 جمعيات مجمدة معروفة أيضا باحتضانها لموقع أثري قيم متواجد بالمكان المسمى تاميلة و الذي يزخر بعديد الأنقاض الرومانية التي تحتاج لتدابير مستعجلة لحمايتها و إعادة الاعتبار لها بغية تفادي تدهورها و زوالها.