الجزائر - A la une

بعدما تحولت إلى مكبات للنفايات


بعدما تحولت إلى مكبات للنفايات
نظم بعض الشباب والجمعيات الخيرية حملات تطوعية لتنظيف الشواطئ، وذلك بعد بلوغ أغلبها درجات من التلوث نتيجة تراكم النفايات وانتشارها على نطاق واسع، لتدفع بهذه الأخيرة لتنظيم حملات مكثفة كهذه من شأنها الحفاظ على شاطئ نظيف.مبادرة تنظيف الشواطئ تلقى الترحاب و تحت شعار سطوب أو توقف عن رمي الفضلات، من أجل شاطئ أفضل وأنظف، انطلقت الخطوة التي بادرت إليها العديد من الجمعيات والشباب المتطوع وعددهم بالعشرات، في مبادرة بيئية تهدف إلى تزيين وجه الشواطئ والسواحل وإعادة الاعتبار لها وذلك بجمع مخلفات الأشخاص بعد مغادرتهم الشواطئ مساء، وهو ما يقوم به بعض الشباب عبر الشواطئ بالمدن الساحلية إذ يتجند أغلبهم لحملات التنظيف على قدم وساق وتخليص الشاطئ من القمامات التي تنتشر به، ولا تقتصر هذه المبادرة على التنظيف وجمع القمامات فحسب، إذ يقومون أيضا بحملات التنظيف مع تحسيس المصطافين بأهمية الحفاظ على الشواطئ وتخليصها من النفايات المنتشرة بها على نطاق واسع، وقد انخرط عشرات الشباب والأطفال في هذه المبادرة التي لم تكن سوى التفاتة بسيطة لتتسع رقعة الاهتمام والتحفيز من أجل شواطئ نظيفة وخاصة بالنسبة للعائلات التي تقصد الشواطئ حيث استحسنت المبادرة واستقبلتها بصدر رحب، وهو الأمر الذي سيتيح لهم المكوث بشواطئ نظيفة وآمنة ومريحة في آن واحد. ودفعت المبادرة الجمعيات والشباب إلى التنافس حول أجمل شاطئ في الجزائر، وذلك عبر تكثيف حملات التنظيف وتطهير الشواطئ من النفايات المتراكمة، وهي المسابقة التي بدأت بوادرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولاقت تفاعلا وتجاوبا كبيرا من طرف هواة البيئة والمحيط والناشطين بمجال حماية البيئة والذين هبوا لتوسيع نطاق حملات التنظيف عبر الشواطئ ومحاولة الوصول إلى أنظف شاطئ نهاية الموسم الصيفي، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة وتحقيق روح المشاركة بروح المجموعة والمبادرة من طرف الجميع. وللتذكير، فإن المبادرة الرامية لتنظيف الشواطئ وسعت دائرة حملاتها بعد أن تم غلق 22 شاطئا مسموحا للسباحة خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب انتشار النفايات بها بشكل رهيب واستحالة السباحة بها كونها خطر يهدد صحة المصطافين، ما أجّج روح المبادرة لدى الجمعيات والمجتمع المدني ليكثفوا من حملات التنظيف عبر المناطق الساحلية وما تحتويه من شواطئ، إذ ومنذ الساعات الأولى للنهار، حتى تنتشر مجموعات الشباب عبر شواطئ المدن الساحلية شرقا وغربا ووسطا، لتنظيف الشواطئ وتطهيرها من القمامة التي يخلفها بعض الأشخاص لدى مغادرتهم الشاطئ، ليأتي الشباب المتطوع في اليوم الموالي لرفع المخلفات وتنظيف الشاطئ، ومن جهتهم، فإن الشباب المتطوع لتنظيف الشواطئ يستعملون معداتهم الخاصة في التنظيف ويقومون بالأمر تطوعا وعلى حساب نفقاتهم الخاصة، كما يقومون بوضع أكياس بلاستيكية عبر الشاطئ الذي ينظفونه لدى انتهائهم من عمليات التنظيف لتمكين الأشخاص والعائلات من إلقاء القمامات بها، ويقومون أيضا بالتوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على شاطئ نظيف غداة المغادرة، وقد لاقت المبادرة استحسان العائلات والأشخاص من رواد الشواطئ الذين تفاعلوا مع الامر وباتوا ينوهون لضرورة الحفاظ على الشواطئ، والإبقاء عليها نظيفة بعد قصدها ومغادرتها، إذ أن بعض الشواطئ أصبحت بمظهر ووجه مغاير بفضل المبادرة التي تتوسع دائرتها يوما بعد يوم، ما جعل كثيرين يقتدون بالفكرة، والقيام بالأمر ذاته والمتابعة على نفس المنوال وذلك بجمع القمامة والمخلفات من ورائهم والحفاظ على نظافة المكان أثناء المكوث به وبعد مغادرته.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)