الجزائر - A la une

بعد وفاة أربعة من أبناء دار الشيوخ في "قلتة الزناتي"... من المسؤول عن مسابح الموت ؟



بعد وفاة أربعة من أبناء دار الشيوخ في
دار الشيوخ تفقد أربعة من أبنائها غرقا في قلتة الزناتي بواد قوطارة بطريق سيدي بايزيد..طلاب المدرسة القرانية "سيدي ايوب" بدار الشيوخ رفقة مدرسهم الشيخ "المسعود مبدوعة" الذي أبى إلا أن يكون عونا لهم في حفظ كتاب الله لكن شاءت الأقدار ان يتوجه بهم إلى المجهول، ولأنه أراد وببساطة أن يرفّه عنهم قليلا، حيث فيهم من أنهى دراسته ومنهم سيجتاز شهادة البكالوريا اليوم، لكن مع حلول منتصف النهار كانت دار الشيوخ على وقع الفاجعة...إن هذه الفاجعة لا تُعد الأولى على مستوى البلدية، ففي السنوات الماضية فقدت دار الشيوخ الكثير من ابنائها في البحيرات والشواطئ، حيث تعود أسباب توجههم الى هذه الاماكن لأن المدينة التي يفوق عدد سكانها 40 ألف نسمة لا تتوفر على أماكن للراحة وأماكن للترفيه ولا حتى قاعات رياضية ولا مسابح ولا غيرها، رغم أنها تُعد أول بلدية تم تأسيسها بولاية الجلفة سنة 1958...البلدية ومنذ تأسيسها لم يستطع أي مسؤول من الذين تعاقبوا عليها أن يحقق هذه المشاريع على أرض الواقع، رغم أن الولاة السابقين أكدوا بان البلدية استفادت من كل مشاريع الدولة، ولعل آخرها ما صرح به الوالي "عبد القادر جلاوي" عند زيارته لدار الشيوخ يوم الثامن جانفي 2014، والتي أعلن فيها عن تسجيل مشروع لإنجاز قاعة متعددة الرياضات تتسع ل 500 مقعد، ومسبح جواري، لكن منذ ذلك الحين لم تتحرك عجلة هذه المشاريع، إلى حين أن أعلنت الدولة مطلع سنة 2016 عن تقشفها في انجاز المشاريع التي ذهبت ادراج الرياح.إن تقاعس السلطات المحلية في جلب الرفاهية لشباب هذه البلدية، والتي كتب لها في كل مرة ان تفقد أبناءها، يفضح عدم جديتها في إيجاد الحلول المناسبة، رغم أن الدولة أعطت للبلدية عديد المشاريع المهمة في السنوات الماضية، لكن الشارع دائما يدرك تمام الإدراك أن المسؤولين يدخلون في مساومات مع البلديات الأخرى من اجل بيع هذه المشاريع، ولا أدل على ذلك الصفقة التي تمت في العُهدة السابقة، اين تم إبرام صفقة مع بلدية المليليحة من اجل تحويل مصنع الجبس إلى تراب البلدية المذكورة، بالإضافة الى ما أشيع عن تحويل مستشفى 120 سرير من تراب بلدية دار الشيوخ إلى بلدية الادريسية...وإذا ما نقبنا في المشاريع الحالية فإننا ربما نجد أن المسبح الجواري والقاعة الرياضية قد حُولت إلى وجهة أخرى، ويبقى بذلك شباب هذه البلدية ضحايا التهاون الواضح من طرف المسؤولين في الدفاع عن متطلبات هاته الشريحة المهمة من المجتمع. وإننا كوسيلة إعلامية نُتهم دائما بالتهجم على السلطات دون مراعاة لمسؤولياتهم، لكن الظروف والوقائع المشينة التي يجسدونها هي التي نصنع بها رأي الشارع لأننا لا ننقل سوى الواقع، دون تزييف للحقيقة أو دخول في مساومات مع أي طرف، و نمثل بذلك المصداقية التي يتطلع لها القراء قبل السلطات المحلية...
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)