الجزائر - A la une

بعد مرور 100 يوم على العدوان: إجرام صهيوني متواصل وصمود أسطوري للفلسطينيين



مرت أمس 100 يوم على العدوان الغاشم على الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، وتستمر معه جرائم الكيان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين العزل من النساء والأطفال، ويقف المجتمع الدولي عاجزا عن وقف هذا العدوان، على الرغم من الجرائم البشعة والمروعة التي ترتكب يوميا في حق المدنيين العزل، مما أدى إلى سقوط ما يقارب 90 ألف ضحية مابين شهيد ومفقود وجريح، وأزيد من مليوني نازح، وتدمير 71 بالمائة من المباني والبنية التحتية في القطاع، إلى جانب تجويع السكان وانتشار الأمراض والأوبئة، وعجز الأطقم الطبية عن تقديم خدمات للمرضى والمصابين، بعد تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية، ورغم كل هذه المشاهد المروعة التي تابعها العالم على مدار 100 يوم، يواصل جيش الاحتلال جرائمه متحديا القانون الدولي ومستغلا صمت دول العالم.وبقدر المجازر البشعة والمروعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، رسم الشعب الفلسطيني مشاهد أسطورية في الصمود ضد حملة عسكرية وحشية مستمرة مدعومة من كل قوى الاستعمار ، ولم تنجح هذه الحملة في تهجير الشعب الفلسطيني، رغم حجم القصف والدمار وسياسة التجويع والترهيب، ليطل هذا الشعب من تحت الركام والدمار ليؤكد صموده في أرضه ولن يرحل منها مهما كانت الظروف.
وبمناسبة مرور 100 يوم على العدوان، أكدت أمس حركة حماس على تماسك المقاومة طوال هذه الفترة، وتصديها البطولي لأعتى آلة عسكرية عرفتها المنطقة، وبطولات كوادرها في الميدان، وتحويل ما كان يظنه العدو حربا سريعة يستعرض فيها انجازاته إلى نزيف دائم للجنود والآليات، وتحدث في هذا السياق المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن الخيبات العسكرية المتلاحقة للجيش الصهيوني في قطاع غزة والضربات المؤلمة التي يتلقاها يوميا، وعدم تحقيقه أي إنجاز عسكري يمكن أن يلمسه طوال 100 يوم من القصف الجوي المستمر والعمليات العسكرية المدعومة بالمعدات والتقنيات الحديثة.
وفي الإطار ذاته أوضحت حركة حماس أن معركة طوفان الأقصى سبقتها تطورات مهمة تتعلق بتهميش قضية فلسطين محليا ودوليا، ومجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير الشعب الفلسطيني وفرض السيادة على المسجد الأقصى، إلى جانب عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب الشعب الفلسطيني، وأشارت حماس إلى أن عملية طوفان الأقصى نجحت في تحقيق هدفها في تدمير فرقة غزة وإيقاع جنودها بين قتيل وجريح وأسر عدد من جنود العدو ومقاتليه، وبالمقابل فهي لم تستهدف المدنيين، كما هو الحال مع الكيان الصهيوني الذي ارتكب أبشع الجرائم في حق المدنيين من النساء والأطفال، ودعت الحركة إلى وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس.
وعلى صعيد الأوضاع في غزة استهدف الاحتلال الصهيوني أمس فريق تقني يتبع لشركة الاتصالات الفلسطينية أثناء عملهم لإصلاح خطوط الاتصالات في غزة رغم حصولهم على تنسيق مسبق لذلك، ما أدى إلى استشهاد اثنين من الموظفين، وفي هذا السياق نددت حركة حماس في بيان لها أمس بهذه الجريمة البشعة، وعملية الغدر التي تثبت دموية هذا الاحتلال النازي الذي لا يتقيد بعهود أو التزامات، وأضاف البيان أن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم قطع الاتصالات عن كامل قطاع غزة، وجرائم منع الماء والغذاء والدواء، وكل ما يزيد معاناة الشعب الفلسطيني، كما ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني 11 مجزرة خلال 24 ساعة الأخيرة أدت إلى سقوط 125 شهيدا و248 جريحا أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي الإطار ذاته تحدث أمس التقرير اليومي للمكتب الإعلامي التابع لحركة حماس في غزة عن استهداف جيش الاحتلال الصهيوني نازحين في مناطق شمال قطاع غزة خرجوا للبحث عن لقمة طعام، وكشف نفس المصدر عن استشهاد 14 مواطنا استهدفهم جيش الاحتلال الإرهابي بعد أن أنهكهم الجوع وخرجوا للبحث عن ما يأكلونه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)