بعد محاولة الانقلاب

ذكرت وسائل إعلام امس أن شركة الخطوط الجوية التركية سرحت 211 موظفا وذلك في إطار عملية تطهير مؤسسات الحكومة واجتثاث المؤيدين لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وقبل ذلك تناقلت وسائل الإعلام أنباء عن تسريح أكثر من 100 موظف من كوادرها، للاشتباه بتورطهم في محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في البلاد. وقالت صحيفة صباح التركية إن هذا الفصل لعاملين في شركة النقل الوطنية للبلاد جاء في وقت متأخر يوم الأحد بعدما حدد الموظفون في الشركة المرتبطون بجماعة المعارض التركي فتح الله غولن التي حملها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسؤولية عن محاولة الإطاحة بالحكومة في 15 جويلية الجاري. في حين، أفادت تقارير أخرى بأن تسريح العاملين يرجع إلى عدم الكفاءة ، وامتنع مسؤول في الخطوط الجوية التركية، رابع أكبر شركة طيران في أوروبا عن التعليق. وقال ذا ليرة دوت كوم ، وهو موقع إلكتروني للأخبار المالية، إن 250 من أطقم الطيران فصلوا إضافة إلى 100 موظف إداري. وذكر إيربورت هابر دوت كوم ، وهو موقع إلكتروني لأخبار الطيران، أن من بين المفصولين نائب الرئيس التنفيذي المسؤول عن الشؤون المالية للناقلة. وبلغ عدد المعتقلين والمفصولين والموقوفين عن العمل نحو 60 ألف شخص معظمهم من العاملين في القطاع العام في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي حركه فصيل من الجيش. وجرى اتهامهم بالتعاطف أو الانتماء لحركة فتح الله غولن. ومن جهة أخرى، قامت ترك تليكوم المشغلة لخدمات الهاتف الثابت والمملوكة بنسبة 30 % للدولة بفصل 198 موظفا يوم الجمعة بالتعاون مع القوى الأمنية ، وقالت إن المدعين استدعوا بعض مديريها للشهادة في إطار التحقيقات المتعلقة بالانقلاب بحسب بيانات بالبريد الإلكتروني. وعلى صعيد التداولات، هبط سهم الخطوط الجوية التركية بنسبة 2.83 % إلى 5.08 ليرة أمس الاثنين، متماشيا مع تراجع المؤشر الرئيسي للأسهم التركية بينما سجل سهم ترك تليكوم أداء أفضل ليصعد 3.59 % إلى 6.06 ليرة.