الجزائر

بعد فقدانها الأمل في انفراج أزمة الـ17 محتجزا لدى قراصنة صوماليين عائلات الرهائن الجزائريين تهدد بسلسلة احتجاجات خلال رمضان



بعد فقدانها الأمل في انفراج أزمة الـ17 محتجزا لدى قراصنة صوماليين              عائلات الرهائن الجزائريين تهدد بسلسلة احتجاجات خلال رمضان
قررت عائلات الرهائن الـ17 المختطفين من طرف القراصنة الصوماليين، شن سلسلة من الاحتجاجات، خلال شهر رمضان، قناعة منها أن الظرف الحالي الذي يمر به الرهائن ليس مناسبا للانتظار والصبر، خاصة وأن ظروف اعتقال وأخذ باخرة “البليدة” رهينة تم في “خلال رمضان ستكون أشد وطأة على الرهائن” وحسب ما أكدته بعض عائلات الرهائن الـ17 فإن العائلات ليست كلها متفقة على فكرة الانتظار والاقتناع بالوعود التي تقدمها وزارة الخارجية، باعتبارها الوسيط الرسمي للدولة الجزائرية لحل هذه المعضلة التي دامت سبعة أشهر كاملة، ومع ذلك لا تريد عائلات أخرى للرهائن قطع علاقتها مع وزارة الخارجية، لأنه ليس لديها أي بديل للوصول إلى حل في الوقت الراهن حتى وإن كانت هي الأخرى متذمرة من عدم بروز أية بوادر حقيقية لانفراج الأزمة. ومن جهة أخرى، أكدت نادية دريدي، ممثلة المجتمع المدني ورئيسة جمعية ترقية الشباب والمرأة، في حديثها لـ”الفجر”، أنها أجرت أول أمس لقاء مع بعض عائلات الرهائن من أجل إقناعهم بعدم النزول في احتجاجات أمام رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية خلال شهر رمضان.وواصلت نادية دريدي، أنها أبلغت مجددا تلك العائلات بالمستجدات والوعود التي كلفتها وزارة الخارجية بإبلاغها لعائلات الرهائن، والتي تتمركز حول “مواصلة الجهود من أجل الوصول إلى حل، لكن بعيدا عن دفع الفدية، بالنظر لموقف الجزائر الرافض لهذا الطرح كونه وسيلة من وسائل تمويل الجريمة والجماعات الخاطفة وتشجيعها على القيام بالمزيد من العمليات في المستقبل وتوظيف أعوان لها سيما في المناطق الفقيرة”.وأكدت دريدي، أنها لمست الجدية في تصريحات ممثلي وزارة الخارجية المكلفين بمتابعة ملف الرهائن الـ17، مشيرة إلى أن “عدم الكشف عن الخطة والأجانب الذي تعتمد عليهم الخارجية لا يعني إغفالها للملف وإنما الأمر يقتضي السرية والتكتم“.وتجدر الإشارة إلى أن كلا من وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية، تعتمدان على بعض ممثلي المجتمع المدني من أجل إقناع عائلات الرهائن تجنبا لأية ضغوطات ولحملهم على وضع الثقة في الدولة لتسوية هذا المشكل، الذي يطرح لأول مرة بالنسبة للجزائر المعروفة بمواقفها الرافضة لدفع الفديات، خاصة وأنها دافعت عن هذا الموقف إلى حد اقتراح تجريم الفدية على مستوى الأمم المتحدة، فضلا عن توجيهها لعدة انتقادات للبلدان الأجنبية التي كانت تدفع الفدية للجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل، وهو ما يجعلها غير قادرة اليوم على التراجع عن تلك المواقف رغم أن عدد الرهائن كبير جدا ولا يقارن بأي حال من الأحوال بعدد هؤلاء الذين كانوا يختطفون في الساحل الصحراوي من طرف ذراع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.شريفة. ع
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)