بعد توسّع انتشار الظاهرة

تعليمة لمنع بيع الحليب الطازج بقالمةأصدرت سلطات ولاية قالمة تعليمة تمنع بيع الحليب الطازج في المحال التجاريةو على الطرقات و الأرصفة، لمنع انتشار بعض الأمراض المعدية التي يعتقد بأن مصدرها الحليب الطازج، الذي يوجه للمستهلك مباشرة من المزرعة دون مروره على الرقابة و خضوعه للمعالجة البكتريولوجية.و حثت السلطات كل الجهات المعنية على تطبيق التعليمة بصرامة حفاظا على صحة السكان و ذلك بمصادرة الكميات المعروضة للبيع و مراقبة مصدرها و إقناع مربي الأبقار الحلوب بوقف الظاهرة المتفشية على نطاق واسع و منذ سنوات طويلة. و تأتي التعليمة بعد الانتقادات التي وجهتها عدة أطراف محلية للمربين و فرق الرقابة البيطرية و فرق مكافحة الغش التجاري و الصحة اتهمتها بغض الطرف عن تجارة الحليب الطازج و تعريض حياة المواطنين للخطر. و يقول المهتمون بالصحة الحيوانية بقالمة بأن أغلب الأبقار المنتجة للحليب بالمناطق الجبلية غير ملقحة ضد مرض السل و ربما يكون حليبها مصاباو يشكل خطرا على صحة المستهلكين الذين يتناولونه باستمرار. و لم تعد ظاهرة بيع الحليب الطازج مقتصرة على سكان المناطق الريفية و مربي الأبقار بل تعدته أيضا إلى المناطق الحضرية أين انتشرت محلات بيع حليب البقرة على نطاق واسع. و يسعى قطاع الفلاحة بقالمة إلى إقناع مربي الأبقار الحلوب بوقف الظاهرة و توجيه الكميات التي ينتجونها إلى وحدات التحويل لإخضاعها لعملية المعالجة تحت درجات حرارة قوية تقتل عصيات كوخ المسببة لمرض السل، الذي عاد للانتشار من جديد عبر عدة مناطق بولاية قالمة حسب ما أثاره أعضاء من المجلس الشعبي الولائي مؤخرا. و تعود سكان الأرياف على استهلاك الحليب الطازج دون مراقبته و يعتقدون بأنه خال من كل الأمراض و لا يعرفون بأن البقرة المصابة بالسل و الحمى القلاعية و غيرها من الأمراض قد تنتج حليبا حاملا للفيروسات الخطيرة على صحة المستهلكين.