بعد تألقها بمسرحية " مدرسة سوسو " على ركح علولة بوهران

تعكف فرقة الياسمين المسرحية التابعة للجمعية الثقافية "الفتح " لبلدية الكرمة بوهران على تحضير عرض مسرحي جديد بعنوان " أرواح أنت وصوم "، وهو عمل فني من المنتظر أن يعرض حصريا على الركح خلال شهر رمضان المقبل بالتنسيق مع بلدية الكرمة حسبما أكده كل من مخرج العمل " وليد قديد " و الكاتب المسرحي الصاعد " قدور نجيب "، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته مسرحية " مدرسة سوسو " التي عرضت السبت الفارط على خشبة " عبد القادر علولة " بمشاركة مجموعة مميزة من الممثلين الشباب على غرار" زينو يحيى " ، " عشات فيصل" ، والراقص " عمر دارك " ، إضافة إلى مغني الراب " كمال قطاي " و " بن جلو " المدعو ب " توباك " ، دون أن ننسى مخرج العمل والمؤلف اللذان شاركا أيضا في العرض كممثلين وغيرها من الشخصيات التي جسدت فكرة العرض ، والتي تبلورت حيثياتها حول امرأة فتحت مدرسة خاصة في التعليم عن طريق وكالة دعم وتشغيل الشباب ، حيث التحق بها عدد من الطلبة المشاغبين الذين طردوا من المدارس العمومية ، وبدل التعلم كانوا يقومون بالشغب و التشويش وأمور أخرى دفعت بالسيدة لطردهم جميعا ليبقى في الأخير ثلاثة طلبة فقط ، وحسبما أكده مخرج العمل " وليد قديد" فإن المغزى من المسرحية هو تقديم رسالة هادفة تنص على أن شباب اليوم لا يهتمون بالدراسة سواء في المدارس العمومية أو الخاصة ، بل يفضلون التسكع و الغناء بدل ذلك ، كما أن عمليات اقتراض الأموال من " لونساج " باتت تنجح أكثر في شراء السيارات و الترف وغيرها من الأمور التي لا تسمن ولا تغني من جوع وليس في هذا النوع من المشاريع التعليمية .تجدر الإشارة إلى أن فرقة " الياسمين " المسرحية ظهرت ملامحها عام 2006 ، لتتأسس رسميا عام 2013 أين باشرت نشاطها الفني من خلال تقديمها لعرض " راني باير " الذي قدمته على ركح علولة شهر نوفمبر من نفس السنة، لتليها عروض أخرى منها "المدير الوذنان "" كوكتال الجيريان " ، "احنا في احنا " ، " كاين وكاين " ، " النساء أولا" ، ومسرحية موجهة للأطفال بعنوان " بلبل ولولو" ، علما أن الفرقة قدمت عروضها في عدة ولايات جزائرية مثل ورقلة ، سيدي بلعباس، المدية ، تلمسان..الخ، إضافة إلى عدد من السكاتشات الفنية رفقة الفكاهي المعروف " حرودي " ، كما تم استضافتها في حصص تلفزيونية الفنية وثقافية على بعض القنوات الجزائرية ، ورغم النجاح الذي حققته الفرقة في هذه الفترة الزمنية إلا أنها تعاني من مشكل التكوين و التأطير حسبما أكده المسرحي " قديد " الذي أوضح للجمهورية أن الفرقة تعتمد على نفسها في هذا المجال وتقوم بتدريباتها في قاعة تخلو من التجهيزات ، وبالمناسبة تقدم أعضاء الفرقة بشكرهم الكبير لكل من رئيس بلدية الكرمة ومدير المسرح الجهوي "عزري غوثي " لما قدماه من مساعدات جمة وتسهيلات من أجل إنجاح عروضهم وتقديمها للجمهور الوهراني الذواق .