بعد انتشار فيروس الحمى القلاعية بالولايات المجاورة

اضطر العديد من بائعي اللحوم الحمراء هذه الأيام لتخزين منتوجاتهم في المبردات ، ولاسيما تلك المتعلقة بلحوم الأبقار نتيجة عزوف المواطنين عن شرائها اثر تفشي فيروس الحمى القلاعية بالعديد من الولايات الغربيةولم تنفع سياسة خفض الأسعار التي تبناها بعض البائعين على مستوى مختلف القصابات المتواجدة بالولاية لحل الأزمة إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر إلى 1200 دج بعدما كان في الأيام السابقة 1600 دج . تذمر كبير التمسناه عند البائعين خلال جولتنا الاستطلاعية سواء بسوق الأوراسي " لاباستي" أوالمدينة الجديدة والذين أجمعوا على ضرورة التكثيف من الحملات التحسيسية بهدف أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع تسرب هذا الفيروس داخل المستثمرات الفلاحية الذي ينتقل عن طريق الغبار وأيضا بالملامسة ،مع العلم أنه لحد الآن لم يتم تسجيل أية حالة بولاية وهران لكن كما قيل لنا "مجرد اكتشاف الفيروس في بعض الولايات المجاورة قد انعكس سلبا على النشاط التجاري بوهران وأحدث قلقا كبيرا ليس عند الفلاحين والمربين فقط وإنما حتى عند بائعي اللحوم بالتجزئة الذين تكبدوا خسائر جسيمة " وفي ظل سياسة خفض الأسعار التي يتبعها بعض الباعة نتيجة تفشى فيروس الحمى القلاعية في الولايات الغربية فإنه من المنتظر أن يصل الكيلوا غرام الواحد من لحم البقر إلى 1000 دج على حسبهم الحمى القلاعية قد اخلطت جميع الأوراق ليس فقط لدى مديرية الصحة التي دقت ناقوس الخطر بإغلاقها للعديد من الأسواق بيع المواشي وإجبار الفلاحين على حمل شهادات طبية تؤكد سلامة ثروتهم الحيوانية ،وإنما حتى لدى مربي المواشي الذين اصيبوا بصدمة كبيرة و خيبة أمل ولاسيما ونحن على مقربة من عيد الأضحى