الجزائر - A la une

بعد المواجهات المسلحة الأخيرة بمدينة أغلهوك في منطقة كيدال




بعد المواجهات المسلحة الأخيرة بمدينة أغلهوك في منطقة كيدال
الجزائر تدعو الحركات الموقعة على اتفاق السلم بمالي إلى تغليب الحواردعت الجزائر، أمس السبت، مسؤولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم بمالي إلى تغليب الحوار والتشاور و إلى تكثيف الجهود من أجل تجاوز الصعوبات على أرض الواقع.وأفاد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف، أن «الجزائر تدعو مسؤولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة والتحرك بسرعة لإنهاء التجاوزات من خلال تغليب الحوار و التشاور وتكثيف الجهود من أجل تجاوز الصعوبات على أرض الواقع» ، وأضاف بن علي الشريف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر "تتابع باهتمام المواجهات المسلحة الأخيرة" التي خلفت عددا من القتلى يوم الخميس بمدينة أغلهوك في منطقة كيدال شمال مالي، مشيرا إلى أن هذه "المواجهات بين عناصر تنتمي إلى مجموعات مسلحة من الموقعين على اتفاق السلم بمالي المنبثق عن مسار الجزائر تشكل انتهاكا صارخا لبنود هذا الاتفاق، كما أنها مساس بروح الوفاق التي تسود مختلف الأطراف المالية التي تسعى إلى تجسيدها في الواقع» ، و أكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية، أن هذه "التطورات السلبية" التي تخدم بالدرجة الأولى الجماعات الارهابية والجريمة المنظمة في المنطقة من شأنها المساس بمصداقية والتزامات الحركات الموقعة على اتفاق السلم و التزامها بشكل راسخ في مسار السلم".يذكر أن الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كايتا، كان قد أشاد بأديس أبابا بجهود رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التي سمحت بعودة الاستقرار إلى مالي وصرح الرئيس المالي ، خلال عرضه أمام القمة 29 للاتحاد الأفريقي لنتائج قمة مجموعة ال5 - ساحل المنعقدة يوم 2 جويلية 2017 في باماكو "أود أن أنوه بالالتزام الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالح السلم والأمن في إفريقيا وكذا بكل جهوده التي سمحت بعودة الاستقرار إلى مالي بفضل اتفاق السلم والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر".وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كان قد تحادث مؤخرا مع نظيره الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث تبادلا وجهات النظر حول السبل و الوسائل الكفيلة بالمساهمة في تسريع عملية تجسيد اتفاق الجزائر من أجل السلم و المصالحة الوطنية في شمال مالي، والذي كلفت الجزائر بمتابعة تطبيقه بالتعاون مع شركاء دوليين آخرين لمالي من بينهم فرنسا كما أكد الرئيسان على عزمهما المشترك في تضافر الجهود قصد اجتثاث الإرهاب من منطقة الساحل. كما تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل مع وزير أوروبا و الشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان هاتفيا، الأسبوع الماضي، و تم التطرق خلالها إلى نتائج قمة دول مجموعة ال 5 - الساحل المنعقدة بباماكو و تنفيذ اتفاق السلام و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر ، كما تحادث عبد القادر مساهل بأديس ابابا مع نظيره المالي عبدو اللاي ديوب خلال الأسبوع المنصرم، الذي بحث معه وضعية التعاون الثنائي و طرق و وسائل تعزيزه و دارت المحادثات حول الوضع الأمني في منطقة الساحل و الصحراء و تنفيذ اتفاق السلام و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر و كذا نتائج قمة مجموعة ال5 - الساحل التي عقدت بباماكو ، و خلال اللقاء اتفق الوزيران على تنظيم اجتماع للجنة الثنائية الاستراتيجية بالجزائر العاصمة قبل نهاية شهر جويلية، قصد مواصلة التشاور و التنسيق بين البلدين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)