الجزائر

بطالو جيجل ينتظرون فرصة تشغيلهم بمحطة توليد الكهرباء



بطالو جيجل ينتظرون فرصة تشغيلهم بمحطة توليد الكهرباء
بلغت أشغال تهيئة أرضية إنجاز محطة الكهرباء بمنطقة بلارة بجيجل مرحلة متقدمة، وهو ما بعث السرور في نفوس مواطني الولاية الذين انتظروا ما يناهز أربعة عقود من الزمن ليتحقق أمل تفعيل المنطقة الصناعية المذكورة، في انتظار تجسيد الحلم الآخر المتعلق بإنشاء مصنع للحديد والصلب، المتوقع أن يتم بالشراكة الجزائرية القطرية.على إثر هذه الحركية الاقتصادية، تشهد مكاتب الوكالة المحلية للتشغيل بالميلية إقبالا كبيرا من طرف البطالين لتسجيل أنفسهم في انتظار تشغيلهم بمحطة توليد الكهرباء. وحسب تصريح العديد من الشبان ل”الفجر” فإنهم انتظروا هذه الفرصة على أحر من الجمر بسبب غياب فرص الشغل بمدينة الميلية التي تتوفر على مصنع واحد فقط خاص بالخزف، إضافة الى مصنع الجلود التابع لأحد الخواص ويأملون أن يظفروا جميعا بمناصب عمل المحطة المذكورة، خاصة في ظل ارتفاع عدد طالبي العمل من جميع الفئات سواء كانوا جامعيين وذوي كفاءات أو من اليد العاملة البسيطة. ومن جانب آخر يطالب البطالون السلطات العليا للبلاد تجسيد مشروع مصنع الحديد والصلب في أقرب وقت ممكن لضمان مناصب عمل كافية للبطالين عبر إقليم الولاية جيجل، التي تعرف ديناميكية اقتصادية واهتماما بالغا في السنوات الأخيرة، لاسيما من حيث البنية التحتية.يشار إلى أن الغلاف المالي المخصص لإنجاز هذا المشروع الضخم بلغ 288 مليار دج بما يعادل 1.8 مليار دولار، حيث سيتم تشييده على مساحة قدرها 40 هكتارا في المنطقة الصناعية بلارة، التي تتربع على مساحة 520 هكتار، تمت تهيئتها وتحصينها بجدار يحيط بها من جميع الجهات ودعمها بمرافق ومقرات ضرورية مند عقد الثمانينيات.وحسب ماعلمته ”الفجر” من مصادر عليمة، يعد المشروع المذكور واحدا من ستة مشاريع طاقوية هامة سترى النور في مختلف جهات الوطن، إذ ينتظر منه تشغيل 2500 عامل في مختلف عمليات إنجازه، ويتكون من أحدث التجهيزات التكنولوجية التي لا تطرح أي إشكال من الناحية البيئية، نتيجة اشتغال وحداته بالغاز الطبيعي. وتكمن أهمية المشروع هذا في دعم الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية، إذ ينتظر تسجيل فائض في هذه المادة الحيوية بنسبة 30 بالمائة في غضون 2018، إضافة ألى كونه أول مشروع يقام فعليا بمنطقة بلارة التي يبلغ عمرها 43 سنة عن إنشائها، في انتظار تجسيد مشروع الحديد والصلب بغلاف مالي قدره 1.7 مليار دولار، وهذ بالشراكة مع دولة قطر.للعلم، غاب مشكل انقطاع التيار الكهربائي عن مختلف بلديات الولاية جيجل خلال الصائفة الجارية، عكس السنوات الفارطة التي ذاق خلالها المواطنون مرارة هذه المعضلة بفعل الجهود التي بذلتها مؤسسة سونلغاز مؤخرا. وقد لقي ذلك ارتياحا كبيرا من لدن سكان الولاية الذين يقضون شهر رمضان بشكل عادي ودون انقطاع للطاقة الكهربائية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)