بسكرة

تنظر محكمة الجنايات ببسكرة، الخميس في واحدة من أكبر قضايا القتل حسب ما تضمنه جدول الدورة الجارية.هذه القضية شغلت الرأي العام المحلي منذ أكثر من عام نظرا لبشاعتها وتعدد الأطراف المتورطين فيها الذين شكلوا جمعية أشرار بغرض السرقة وارتكاب جناية قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة عدم التبليغ بحسب تكييف غرفة الاتهام.ومن غير المستبعد ان تشهد ساحة المحكمة حضورا مكثفا لأهالي الضحية وأصدقائه حسب ما توافر من معلومات بغرض التنديد بالجرم والمطالبة بتسليط اقصى العقوبات على المتهمين مع الإبقاء على فرضية تأجيلها على خلفية الطعن في قرار الإحالة من طرف احد المتهمين.ضحية المجموعة المشكلة من 5 أفراد شاب يمتهن النقل الحضري ترك زوجة وبنتا طلب منه المتهم الرئيسي الذي ينحدر من بلدية الحوش ببسكرة ومرافقه من ورقلة نقلهما الى الحوش كان ذلك أمسية الثاني والعشرين جانفي 2013 ولما انفردا ، به في طريق قليلة الحركة ، طلب منه احدهما التوقف للنزول قريبا من مزرعته في الأثناء قام الراكب في الخلف بمسك الضحية من شعره ووضع سكين على رقبته لكن الضحية أقلت منه وفر وبيده السكين المستعمل ليلاحقه المتهم الرئيسي راشقا إياه بالحجارة مانعا سائق شاحنة استنجد به الضحية من انجاده وطلب منه مغادرة المكان ليقوم مرافقه بتحريك السيارة ودهس الضحية الذي اغمي عليه قبل وضعه في السيارة ونقله إلى مزرعة المتهم الأول في الحوش هناك قام المتهمان بقتله بواسطة حجر على الرأس وضربات اخرى بقارورة إطفاء النار وإخفاء جثته بينما كان والد المتهم الرئيسي قد علم من سائق الشاحنة ان لبنه قام بشجار مع سائق سيارة ليتصل به ويتنقل إلى المزرعة ليجد كل شيئ على ما يرام في وقت احرق فيه ابنه معطفه الملطخ بالدماء واختفى شريكه الورقلي إلى حين مغادرة والد المتهم لينطلق بالسيارة نحو ورقلة لإخفائها في إحدى الحظائر.تفكيك لغز الجريمة جاء اثر شكوى من أهل الضحية الذين اتصلوا بهاتفه صبيحة اليوم الموالي للجريمة حيث رد عليهم احد المواطنين مؤكدا لهم أنه عثر على الهاتف في منطقة عين اسخونة ببلدية الحوش وبتفتيش المكان من طرف الدرك والمواطنين في حضور المتهم الذي شاركهم البحث قريبا من مزرعته مع شيئ من الارتباك دفع الدرك إلى استدراجه واخذ رقم هاتفه وبعد تفحصه اتضحت الإطراف التي اتصل بها ليتم التوصل إلى الجميع بمن فيهم والده الذي لم يبلغ مصالح الدرك لما علم بالقضية.