بسبب عدم تطبيق تعليمة فخامة رئيس الجمهورية / صرخة مواطن جلفاوي : ارحموني و ارحموا أطفالي ... 13 سنة بركات...

شقة المعني
هي صرخة أحد مواطني مدينة الجلفة، و هي حكاية أكبر من الخيال بطلها المأساوي المواطن " ف/ع" ، 47 سنة أب ل 06 أطفال، يعيش رفقة زوجته كابوسا ومعاناة مريرة منذ 13 سنة خلت، يقطنون بحي "عيسى القايد" عمارة 01 رقم 06 ....
و الظاهر أمام الناس أنهم عائلة سعيدة ويعيشون في قلب عاصمة الولاية برفاهية ...وربما الكثير يحسدون العائلة لاستفادتهم من سكن اجتماعي لائق، اين كان الحظ حليفهم ومن بين الأوائل الذين ينعمون بسكنات اجتماعية وهو حلم صعب المنال بالنسبة للكثيرين...فيما هم ظفروا به وحققوه ....
و لكن حينما تطأ قدميك "شقتهم" فإنك تصطدم و من الوهلة الأولى بواقع معاكس لما تم ذكره آنفا... فهذا "السكن" الذي تم منحه من طرف الدولة سنة 1999، ما هو إلا عش عصفور ...ذلك أنه مجرد شقة F1 ذات غرفة وحيدة ...وللقارئ أن يتخيل عائلة متكونة من 08 أفراد تعيش بداخلها ؟ فمن هي العائلة الجزائرية ذات العزة والكرامة والأنفة التي ترضى وتستطيع أن تقطن في شقة من هذا النوع.... ليتدارك فخامة رئيس الجمهورية الوضع بمنع بناء شقق ذات غرفة أو حتى غرفتبن ...وليعطي تعليمات صارمة بإزالة كل الشقق من هذا الحجم ...
ورغم تعليمة فخامة رئيس الجمهورية ..و رغم المراسلات العديدة والمتكررة التي قام بها هذا المواطن المسكين الذي لا حيلة له ولا سلطان طيلة 13 سنة إلى كافة السلطات المعنية وتحديدا لرئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري ...غير أنه و لا أحد تحرك أو تدخل من أجل التنفيس عن هذه الأسرة ...خاصة مع وجود أضرار بالغة جراء تسرب الماء وتصدعات الجدران إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة من سقف الغرفة مما أدى إلى تلف الأثاث من أفرشة وزرابي...
وما حز في نفس هذا المواطن البسيط أن جل السكنات المتكونة من غرفة واحدة F1 أو غرفتبن F2 قد سويت وضعيتهم، بتحويلهم إلى سكنات أكبر ليبق وحيدا ومعزولا عن العالم ....
ولقد أكد لنا صاحبنا بأنه سيضطر مرغما في حالة عدم استجابة السلطات له لتوسعة هذه الشقة بالبناء في الشارع ...أو سيلجأ مضطرا إلى الطرق الفوضوية لأنها -حسبه- أصبحت هي السائدة و التي تجدي نفعا في الوقت الراهن...
فمن يا ترى يضرب بقوة القانون وتحديدا بقوة تعليمات فخامة رئيس الجمهورية ؟ وهل يرأف به السيد والي الولاية ويطبق تعليمات فخامته الواضحة والصارمة في هذا الشأن؟ .

بعض المراسلات الموجهة للسلطات المحلية منذ سنوات 1999 - 2000