الجزائر - A la une

بسبب تقاليد الزواج المبكر الذي مازال ساري المفعول



بسبب تقاليد الزواج المبكر الذي مازال ساري المفعول
تعرف الكثير من المجتمعات العربية ظاهرة الزواج المبكر التي تميل إليه العديد من الأسر خاصة في الأرياف والمناطق النائية حيث تعمل على تزويج أبنائها أو بناتها في سن مبكر جدا وهو ما قد يؤثر على طريقة تربية الأبناء فيما بعد.مروى رمضانيالأمومة المبكرة واقع تجد الكثير من الفتيات أنفسهن رهينة له ويتحدث الخبراء عن أن الظاهرة تحمل عدة سلبيات كما أنها لا تخلو من الايجابيات أيضا.غالبا ما تعتمد "الأم المراهقة" على مساعدة الآخرين في تربية صغيرها والقيام بشؤونه لكن خبراء التربية يرون في الأمومة المبكرة عشر ايجابية يمكن للأم أن تستفيد منها، إن الأم تستطيع ارتداء ملابس ابنتها ذاتها من دون أن تبدو غير مناسبة عليها.وبحكم السن تتذكّر أيضا امتحانات الثانوية جيّداً لذا يمكنها مساعدة أولادها فيها بشكل كبير. نقطة أخرى يثيرها الأخصائيين هي أن الأم في هذه الحالة تتمتّع بطاقة عالية قبل بلوغ سن ال 30 عاماً لذا بإمكانها العدو وراء طفلها إذا أفلت منها.وفيما يخص الجانب المادي فقد تكون الأم فقيرة جداً حين يكون الولد لا يزال طفلاً لذا لا يمكن لحالتك المادية إلّا أن تتحسّن بمرور الوقت.ويضيف الخبراء "لم تعرفي يوماً معنى الحرية واستقلالية الشخص الراشد لذا لن تفتقدي لها".أما عن الجانب الصحي فتكون البشرة أكثر ليونةً في فترة الصبا لذا ستتحسّن بعد الولادة وقد لا تعاني من التشققات.كما أنه في سنّ ال 34 تتخلّص الأم من كلّ مسؤولياتها من دون أن تندم على أي شيء.وعن تفاعلها مع أطفالها فصغر سنها سيسمح لها بالتعرف على أصدقاء أولادها وتتواصل معهم على حساب الفيسبوك مثلا ما يتيح لها الاطلاع على نشاطاتهم وحياتهم.و ستفرح الأم حين يذكّرها الناس باستمرار بأنّها ما زلت صغيرة السنّ وهو ما ينعكس إيجابا على حالتها النفسية كما تتمتّع بفرصة أكبر لرؤية أحفادها أو حتّى أولاد أحفادها.كما يحمل الزواج المبكر جملة من السلبيات التي قد تؤثر في الأم والصغير معا، فبينما تعتبر الأم أنّها تتفهّم جيل أولادها لصغر سنّها، سيخيب ظنّها حين تعلم أنّ ابنها لا يزال يخجل من أن يراه أصدقاؤه برفقتها.كما ستحرم الأم من اختبار بعض الأمور كالذهاب إلى النادي الرياضي أو القيام بعدة نشاطات أخرى كالتسوق وستستبدل ذلك باللعب مع الطفل.يقول الخبراء "لا يعني لك شيئاً السفر لاكتشاف نفسك والعالم وبخاصة إذا سافرت مع طفلك في العطلة وأمضيت وقتك تبحثين عن أماكن خاصة بالأطفال عليك إذاً الانتظار إلى أن يكبر أولادك ويصبحوا مسؤولين عن أنفسهم ولكن عندها لن تحتاجي إلى اكتشاف نفسك أكثر" كما تمت الإشارة إلى الأم التي مازالت تزاول دراستها بالجامعة فإنها حتما لن تفوت المحاضرات من أجل الراحة والاستمتاع بل للاهتمام بالطفل الصغير خاصة إذا كان مريضا.كما أن الأم لن تحظى بفرصة الخروج مع صديقاتها للاستمتاع لأنّها أصبحت أمًّا وعليها الاهتمام بطفلها وحتّى حين يكبر وتصبح هي في سن الثلاثين لن تجد المتعة ذاتها ولن يهمّها الخروج مع صديقاتها كمراهقة أو كفتاة في العشرين من العمر.







سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)