
خلال معرض إفريقيا للتجارة البينية (IATF 2025)، الذي يُعقد في الجزائر العاصمة من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، أعلن بريد الجزائر بالتعاون مع بنك الجزائر عن إطلاق أول بطاقة كلاسيكية مدفوعة مسبقًا. هذه البطاقة، التي تستهدف في البداية المشاركين والزوار في المعرض، ستُعمم قريبًا على كامل التراب الوطني. متوفرة بباقات قيمتها 5000، 10000، 25000، و50000 دينار جزائري، لا تتطلب حسابًا بنكيًا أو بريديًا. يمكن شحنها بالمال لاستخدامها في الدفع بالمتاجر، عبر الإنترنت (إذا دعمها التاجر)، وربما سحب النقود من الموزعات الآلية. فما أهمية هذه المبادرة في الجزائر، وما رأيي فيها؟
تُعد البطاقات المدفوعة مسبقًا أداة شائعة عالميًا لعدة أسباب:
يبلغ حجم سوق البطاقات المدفوعة مسبقًا عالميًا أكثر من تريليون دولار، مع نمو سنوي بنسبة 15% في الأسواق الناشئة، مما يبرز أهميتها الاقتصادية.
في الجزائر، حيث يبقى 40 إلى 50% من السكان خارج النظام البنكي، تمثل هذه البطاقة خطوة كبيرة نحو اقتصاد أكثر شمولًا ورقمنة. تلبي عدة احتياجات محلية:
لكن نجاح البطاقة يعتمد على عوامل مثل: بنية تحتية قوية (قبول التجار والتوافق مع الموزعات)، توضيح الرسوم المحتملة، وإمكانية التكامل مع شبكات عالمية مثل فيزا أو ماستركارد. إذا نُفذت بشكل جيد، يمكن أن تقلل الاعتماد على النقد، تحسن تتبع المعاملات، وتدعم مكافحة الاقتصاد غير الرسمي.
إطلاق البطاقة الكلاسيكية المدفوعة مسبقًا من بريد الجزائر يمثل نقلة نوعية نحو الشمول المالي والرقمنة. بتسهيل المدفوعات الإلكترونية، تلبي احتياجات شرائح متنوعة وتدعم فعاليات مثل IATF 2025. مع تنفيذ ناجح، قد تغير عادات الجزائريين المالية وتضع الجزائر كلاعب مبتكر في التجارة الإفريقية.
مضاف من طرف : webmaster
صاحب المقال : Rédaction