الجزائر - Revue de Presse

بروفيل لأصغر مشارك بالمهرجان :بومدين سيدي إبراهيم•• ميلاد آخر لمسرح الجنوب


بروفيل لأصغر مشارك بالمهرجان :بومدين سيدي إبراهيم•• ميلاد آخر لمسرح الجنوب
المسرح بالنسبة له ذلك الحلم الذي تحقق، وذلك الشيء الجميل الذي يتقن لعبته، فحين تتحدث إليه تشعر بأنه ذلك الرجل الهادئ القادم من الجنوب، الحكيم في كلامه والكبير في تفكيره وتصرفاته، وأنت تتجاذب معه أطراف الحديث تشعر بأنه ذلك طفل البريء الذي يشع بنور الأمل وحب الحياة، فهو بطريقته الساحرة يجعلك تتحدث معه على أنه ذلك الراشد·
ولوجه عالم المسرح لم يكن من باب الصدفة، وإنما عاش في جو عائلي هيأ له دخول الخشبة بثقة عالية، فوالده بلة كان بمثابة الأستاذ الذي قدم له كل تقنيات الركح للالتحاق بعالم التمثيل، فهو بومدين سيدي إبراهيم من مواليد 1999 بمدينة تندوف بالجنوب الجزائري، يعتبر أصغر ممثل يشارك بمهرجان المحترف لسيدي بلعباس، حيث تقمص دور بسيط بمسرحية ''إبن رومي في مدن الصفيح'' للكاتب المغربي عبد الكريم برشيد، فرغم بساطة الدور، غير أن الطفل المسرحي سيدي إبراهيم تألق في دوره مما جعل الجمهور يشجعه طيلة مشاهده بالعرض· بومدين سيدي إبراهيم حبه للمسرح جعله لا ينسى دراسته بإحدى الإكماليات بمدينة تندوف، حيث يعتبر من التلاميذ النجباء، بل استطاع أن ينقل المسرح بطريقته الذكية إلى إكماليته، مما جعل أصدقائه يستفسرون الأمر لعل تكون لهم مكانة أيضا بين أحضان المسرح·
سيدي إبراهيم رغم عمره الصغير، غير أنه من الأشخاص الذين يحاولون بعث المسرح بالجنوب وإعطائه المكانة التي يستحق، ناهيك عن ذلك فإن الطفل الصغير يطمح أن يوصل رسالته النبيلة إلى أطفال آخرين، فهو يريد أن تصل رسائله المسرحية إلى كل أطفال العالم بما فيهم الأطفال الذين يعيشون الحروب، حيث قال ''حين أصعد على الخشبة أريد أن أقول لكل أطفال العالم أنهم لا يستسلموا وأن هناك أملا ليفعوا ما يشاءوا سواء كان في المسرح أو الموسيقى أو فن آخر، حيث قال إن صعوده إلى الخشبة كان مجرد حلم غير أنه تحقق برفق· سيدي إبراهيم يكن الحب وكل الحب لوالده بلة الذي ساعده على ممارسة التمثيل وولوج في سن مبكر عالم المسرح، لكن هذا لا يمنع أن سيدي إبراهيم لا يريد أن يكون نسخة طبق الأصل عن والده، حيث قال ''في المستقبل أريد أن تكون لي بصمتي الخاصة بالمسرح، وليس مثل والدي، كما أطمح أن أكون أفضل بكثير''·
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 9
إقرأ أيضا:
* الملصقات المسرحية تحكي تاريخ مسرح المدينة :إسياخم وكاتب ياسين•• لحظة تواطؤ الحرف بالشكل الهندسي للخيال
* نساء بلا ملامح•• تضع الأصبع على الجرح
* ''فيزيو شظايا'' و''حب وحال'' لهارون آل كيلاني بين التنميط والتجديد
* بوزيان بن عاشور :رئيس لجنة التحكيم
* عباس محمد إسلام مخرج
* المهرجان في يومه الرابع :''الحبل المتهدل''•• تبعث مدينة مدريد من بلعباس
* فرقة نجوم لمسرح وهران :جلول الفهايمي•• يعرّي الواقع السياسي والاجتماعي
* هابيل ل ''عز الدين عبار'' السجون تبتلع صانعيها

التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)