برج بوعريريج

أجمع ببرج بوعريريج المشاركون في (الأبواب المفتوحة) حول مخاطر اللسع العقربي، على أن الوقاية تظل السلاح الفعال لمقاومة لسعات العقارب. وأوصى المشاركون خلال هذه التظاهرة المنظمة بالمكتبة البلدية (بوبعاية محمد) ببلدية العش جنوب برج بوعريريج، من قبل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية باتخاذ إجراءات وقائية لتفادي لسعات العقارب على غرار إبعاد النفايات المنزلية عن الأحياء السكنية وتوفير الإنارة العمومية، إلى جانب تشجيع عمليات جمع النفايات من طرف الجمعيات. وفي هذا الصدد، أفادت الدكتورة نورة بحيح من المديرية الولائية للصحة والسكان بأن أحسن وسيلة لمجابهة هذه الظاهرة تبقى الوقاية في ظل عدم وجود أي مبيد لهذا الحيوان الخطير، ومنه يجب اتخاذ تدابير بسيطة لمجابهته على غرار تنظيف محيط المنزل ونزع النفايات وسد التشققات وتفقد الملابس والأحذية قبل وأثناء ارتدائها ورش الأبواب بالمواد المنفرة للعقارب وعدم ترك الأطفال دون أحذية خارج البيت وعدم لمس العقارب. من جهته أفاد، هشام شيخي، مدير مؤسسة الصحة الجوارية بدائرة الحمادية، بأن بلديات الجهة الجنوبية للولاية تشهد انتشارا أكبر للعقارب على غرار بلدية العش، حيث تم تسجيل أكثر من 65 حالة لسع عقربي بها هذا الموسم و تم التكفل بجميعها على مستوى عيادة البلدية، مع تسجيل حالة وفاة بقرية تحامامين لوصولها متأخرة إلى هذا الهيكل الصحي، متحدثا في ذات السياق عن توفر المصل المكافح للسع العقربي بالقدر الكافي بالعيادات البلدية التابعة لدائرة الحمادية، على غرار العش والحمادية والقصور والرابطة. ويبقى الهدف من تنظيم هذه الأيام التحسيسية -حسب القائمين عليها- التقليل من اللسع العقربي وتوعية المواطنين واطلاعهم على أهم الإجراءات التي يجب اتّخاذها في حالة الإصابة باللسع، وذلك بعدم تحريك العضو المصاب و إسراع التوجه إلى أقرب مركز صحي كون السم سريع الانتشار ويؤثر بشدة على الجهاز العصبي ويحدث اضطرابا في التنفس ومضاعفات على القلب والدورة الدموية. تجدر الإشارة إلى أن (الأبواب المفتوحة) تميزت بحضور ممثلين عن المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين، حيث تم تقديم شروح حول سبل تفادي اللسع العقربي مع توزيع مطويات. وتم خلال السنة المنصرمة تسجيل 179 حالة لسع عقربي مست جميع الفئات العمرية، حيث تبلغ هذه الإصابات أوجها خلال شهري جويلية وأوت على وجه الخصوص حيث تشتد درجة الحرارة مما يدفع بالعقرب إلى البحث عن الرطوبة داخل المنازل، حسبما تم التذكير به.