بدوي

دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، بالبليدة، المجتمع المدني لمرافقة الجهد الذي تبذله الدولة في تنمية البلاد والحفاظ على المكتسبات التي تحققت لفائدة المواطن.وقال الوزير "إنه يتوجب على المواطن مرافقة الجهد الذي تبذله الدولة في تنمية البلاد والحفاظ على المكتسبات التي تحققت لفائدة المواطن".وأوضح السيد بدوي خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى البليدة أن "المواطن ومن خلال انخراطه في الجمعيات أصبح اليوم شريكا أساسيا في التنمية الوطنية وطلب منه أن لا يقتصر على المطالبة فقط ولكن أن يكون واع بالحفاظ على هذه المكاسب المحققة".«ويأتي مكسب الحفاظ على الأمن والاستقرار في الدرجة الأولى- يقول السيد بدوي- لتأتي في الدرجة الثانية المكاسب التنموية التي حققتها الجزائر بفضل مجهودات كبيرة بذلتها منذ سنوات".وأكد "إننا كدولة، الإرادة موجودة لدينا والإمكانات موجودة أيضا ونعمل في حركية لا متناهية هدفها واحد وهو أن نكون عند تطلعات وطموحات المواطن الجزائري الذي عانى في سنوات التسعينات". ولكن بالمقابل يقول الوزير "يجب على المواطن دعم هذه الحركية بالتعاون والتكتل من خلال جمعيات وممثلي المجتمع المدني للحفاظ على هذه المكاسب".وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية من جهة أخرى عزم الدولة على محاربة العنف داخل الملاعب بكل قوة وإعادة الهدوء إليها، للسماح للمتفرج والعائلات الجزائرية بمتابعة المقابلات في ظروف حسنة. مضحا "أننا اتخذنا إجراءات هامة في حق كل إنسان يحاول المساس بالسكينة في المحيطات الشبانية والرياضية.وألح على ضرورة مساهمة المناصر الجزائري في محاربة مثل هذه التصرفات بطرق منظمة عبر لجان الأنصار التي لها كما قال مسؤولية في مرافقة السلطات العمومية في محاربة هذه الظاهرة.وأشار الوزير إلى أن "هذه الأفعال ليست من شيم الشباب الجزائري".التكفل الجدي بالمرفق العام وعصرنته وترشيد النفقات العموميةوألح بدوي على ضرورة التكفل الجدي بالمرفق العام وعصرنته ليكون أداة في تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن .وقال الوزير في لقاء جمعه بالمجتمع المجتمع المدني بقاعة المؤتمرات لمقر الولاية أننا نسعى دوما إلى تقريب الإدارة من المواطن لتحسين الخدمة المقدمة له من خلال عصرنتها وتسخيرها في التكفل بكل ما يحتاج إليه المواطن من استصدار الوثائق الإدارية بطريقة إلكترونية، مؤكدا أن هده الخدمة سترتقي مستقبلا لتكون عن بعد حتى تجنب المواطن عناء التنقل إلى المصالح الإدارية.وتطرق بدوي إلى الدخول المدرسي 2016/2017 الوشيك وأكد أن الدولة وفرت كل شروط نجاحه من دلك مثلا رصد مبلغ 15 مليار دينار كدعم للبلديات من أجل صيانة المؤسسات المدرسية و6 ملايير دينار للنقل المدرسي فضلا عن مواصلة الدولة تقديم منح التمدرس للمعوزين في إطار التضامن الإجتماعي.كما حث الوزير السلطات المحلية للنهوض بالاستثمار المحلي وتشجيع أصحاب المشاريع الاستثمارية في الفلاحة والصناعة والسياحة لخلق الثروة وتوفير مناصب شغل للتنمية الاقتصادية للبلد وترقية المستوى المعيشي للمواطن . كما دعا إلى ترشيد النفقات العمومية وتثمين الممتلكات والبحث عن إيجاد مداخيل جديدة للبلديات لتمويل مشاريعها بداتها خاصة في ظل تقليص الواردات المالية جراء الضائقة التي تمر بها البلاد.وتطرق الوزير أيضا إلى جملة من الإجراءات التي قامت بها الدولة لبسط السكينة والأمن العمومي والحفاظ على التماسك الإجتماعي ومحاربة كل أشكال العنف والظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الجزائري مثل اختطاف الأطفال وما تخلفه حوادث المرور من مأساة .ودشن السيد بدوي عدة منجزات ووضع حجر الأساس لمشاريع إنمائية مستقبلية . ففي بوفاريك وضع الوزير حيز الخدمة محطة للطاقة الكهربائية بطاقة 704 ميغاوات تعمل بالغاز. ولدى استماعه إلى الشروح، دعا إلى التفكير منذ الآن للتوجه نحو استغلال الطاقات المتجددة لمضاعفة إنتاج الطاقة خصوصا وأن للجزائر المؤهلات الطبيعية المواتية لذلك.كما أشرف الوزير على تدشين المقر الجديد لبلدية أولاد يعيش و طاف حول مكاتبه واطلع على عملية استخراج الوثائق الإدارية بالطرق الآلية العصرية. وهنا ألح على ضرورة تسهيل وتحسين الخدمات الموجهة للمواطن في أسرع وقت وبدون معاناة.ودشن ببلدية البليدة مشروع الطريق المزدوج الذي يربط المركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون بالطريق السيار شرق غرب على طول 3,5 كلم وكذا ملعب "الإخوة دايدي" بعدما شهد أشغال تهيئة علاوة على تدشين مقر الحالة المدنية والتنظيم العام للبلدية .وكانت الزيارة فرصة للوزير لوضع حجر الأساس ببلدية بن خليل لإنجاز مذبح جديد تابع لمجمع بلاط مختص في تحويل اللحوم وكذا وضع حجر الأساس لإنجاز مركب رياضي ببني مراد تابع لأحد الخواص.و أشاد السيد بدوي بالاستثمار الخاص الموجه للتكفل بانشغالات الشباب، وقال بأننا "نشجعه ونوفر له كل التسهيلات."وكان للسيد بدوي محطات أخرى تفقدها أثناء هذه الزيارة منها الإطلاع على مختلف مشاريع التهيئة الحضرية التي استفادت منها بوفاريك البليدة والأربعاء، كما تعرف خلال جولته على نشاط المؤسسات العمومية الولائية المستحدثة مؤخرا والمتخصصة في كل من التنظيف الإنارة العمومية وصيانة المساحات الخضراء .