الجزائر - A la une

بحضور وجوه رياضية كبيرة



بحضور وجوه رياضية كبيرة
ووري الثرى بعد ظهر الجمعة جثمان عمار رواي، لاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم بمقبرة العلمة (سطيف)، وذلك في أجواء جنائزية مهيبة بحضور وزير الشباب والرياضة والسلطات المحلية ووجوه سياسية ورياضية معروفة ومواطنين. وقد انطلق الموكب الجنائزي في حدود منتصف النهار من منزل عزاء الفقيد بوسط مدينة العلمة (25 كلم شرق سطيف) مسقط رأس الفقيد نحو مسجد ليث بن سعد حيث أقيمت صلاة الجنازة لينقل بعدها إلى مثواه الأخير. وعلى هامش مراسم جنازة الفقيد، صرح وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، بأن رحيل هذا البطل خسارة كبيرة للحركة الرياضية الوطنية وحدثا محزنا وأليما بالنسبة لكل الشعب الجزائري. من جهته، قال رشيد مخلوفي أحد رفاق الراحل ضمن فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم: رحيل عمار رواي خسارة لأسرته ولكل الجزائري كان سندا لفريقنا التاريخي سواء كنا على الميدان أو خارجه ، مضيفا أنه كان خفيف الظل وجد مرح. بدوره، صرح محمد معوش الذي كان رفيقا آخرا لفقيد الجزائر ضمن الفريق الأسطوري لجبهة التحرير الوطني: كلما نتكلم عن عمار رواي لا يمكن أن نعطيه حقه لقد كان مواطنا بأتم معنى الكلمة وكان لا يهاب اللعب الخشن ويقوي معنويات رفاقه . وأضاف معوش: برحيل عمار رواي يكون فريق جبهة التحرير الوطني قد فقد 22 لاعبا بطلا ولم يتبق سوى 10 منهم على قيد الحياة . للتذكير، فقد توفى عمار رواي بعد ظهر يوم الأحد الماضي عن عمر ناهز 85 سنة بعد مرض عضال ببلدية غايار الفرنسية التي تقع بمقاطعة هوت سافوا بمنطقة أوفارني رون آلب. وقد ولد الفقيد في 9 مارس 1932 وبدأ مشواره الكروي بمدينة سانت آرنو سابقا (العلمة حاليا) وعمره لم يكن يتعدى 15 سنة قبل أن يبدأ مساره الاحترافي في فرنسا في سن العشرين حيث لعب في نوادي هاوية ثم بدأ مشواره الاحترافي مع نادي بوزانسون ثم نادي أونجي إلى غاية أبريل 1958 وهو التاريخ الذي استجاب فيه لنداء جبهة التحرير الوطني بإنشاء فريق خاص بالجبهة للدفاع عن القضية الجزائرية العادلة. وحمل عمار رواي ألوان فريق جبهة التحرير الوطني ما يقارب 80 مرة (من 1958 إلى 1962 )قبل مشاركته الرسمية الوحيدة مع المنتخب الوطني للجزائر المستقلة ضد منتخب الفراعنة في 4 جويلية 1963 بالجزائر العاصمة). وبعد الاستقلال أنهى الفقيد مساره الكروي في موسم أخير مع فريق أونجي قبل أن يخوض تجربة التدريب حيث درب كل من مولودية شباب العلمة والاتحاد الرياضي لسيدي بلعباس وشبيبة القبائل وجمعية وهران وسريع غليزان ومولودية وهران التي فاز معها بلقب بطولة الجزائر سنة 1988 ووصل مع ذات الفريق إلى نهائي كأس أفريقيا للأندية البطلة سنة 1989. ودرب عمار رواي كذلك الفريق الوطني الأولمبي في الفترة ما بين 1975 و1980 حيث تمكن من الفوز معه بالميدالية الذهبية لألعاب الأبيض المتوسط التي نظمت بالجزائر العاصمة سنة 1975 عندما كان حينها مساعدا للمدرب الوطني رشيد مخلوفي في نهائي تاريخي ضد الفريق الوطني الفرنسي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)