بحضور أطباء وأخصائيو التغذية حول كيفية التعامل مع المرض

نظم المكتب الولائي لمرض السكري بالجزائر العاصمة، أسبوعا اعلاميا حول مرض السكري ببلدية دالي إبراهيم الذي يتوسع بصفة كبيرة بالولاية، وهذا بحضور عدد كبير من الأطباء الأخصائيين من العاصمة ومختلف ولايات الوطن، لتنشيط محاضرات وندوات حول كيفية التعامل مع المرض ومواجهة تعقيداته و الأدوية التي يفضل تجنبها في بعض الأوقات.لطيفة مروانركزت الحملات الإعلانية على تحسيس المواطنين بضرورة المراقبة المستمرة لمستويات السكري في الدم خاصة أن هذا المرض لا يمكن اكتشافه بسرعة وقد شارك في هذه الحملات التحسيسية التي نظمتها جمعية مرضى السكري عدد كبير من الأطباء وأخصائيو التغذية الذين وجدوا في المناسبة فرصة لتقديم النصائح للمرضى خاصة كبار السن منهم.حيث ارجعوا أسباب ارتفاع عدد مرضى السكري في الجزائر إلى سببين أولهما وراثي وثانيهما أسلوب التغذية الذي غلبت عليه أنماط جديدة مثل الأكل السريع الذي أصبح سائدا في المجتمع خاصة في الوسط ألشباني زيادة على استهلاك المشروبات الغازية التي تزيد من احتمال الإصابة بالسكري.كما لاقت عملية قياس السكري والضغط إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين توافدوا على الملتقى حيث نظم فيه اليوم التحسيسي لداء السكري إذ كانت لهم الفرصة للتعرف أكثر على آخر تقنيات قياس الضغط والسكري وكذلك تعويدهم على قياس درجات ومستوى السكري لديهم من خلال استعمال أجهزة خاصة بذلك وهو ما وقفنا عليه حيث أصر المواطنون على طلب توضيحات مختلفة من قبل المختصين حول المرض وطرق الوقاية منه بالإضافة إلى كيفية التعايش مع هذا المرض المزمن الذي يفتك بأكثر من 3 ملايين جزائري حسب إحصائيات حديثة لفيدرالية مرضى السكري عبر الوطن وهي أرقام تشير إلى مدى انتشار هذا المرض الصامت وسط المواطنين الجزائريين.وقد كشفت قياسات السكري العشوائية للمواطنين خلال تنظيم هذه الأبواب عن تسجيل إصابات وسط مواطنين يجهلون إصابتهم بهذا الداء وقد رفض الكثيرون النتائج التي توصلت إليها أجهزة قياس السكري وهو ما جعل الكثير منهم يعيدون القياس غير أن الملاحظ أن المقبلين على قياس درجات السكر هم في الأغلب من الشباب الراغب في إشباع فضوله ومعرفة نسبة السكري في دمه ما شجع منظمي الأبواب المفتوحة حول داء السكري إلى التقرب أكثر من فئة الشباب المعرضة مثلها مثل غيرها من فئات المجتمع إلى الإصابة بالسكري.كما أن الشباب يعتبرون أرضية خصبة لانتشار السكري خاصة مع طريقة الغذاء التي يعتمدونها في حياتهم وإقبالهم الشديد على تناول المشروبات الغازية والأطعمة السريعة في أوقات مختلفة من النهار خاصة الطلبة والعمال والموظفين