الجزائر - A la une


بحاري
اتهمت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية الإطارات المقربين من وزيرة التربية الوطنية وبعض النقابات بالتواطئ في الكوارث التي يعرفها قطاع التربية وعلى رأسها فضائح ”الباك” في محاولة لإجهاض الإصلاحات التي قررت القيام بها من قبل أحزاب إسلامية، هذا فيما حذرتها من تكرار سيناريو الوزير على بن محمد الذي أجهضت جهوده في تطوير المدرسة الجزائرية. وقال رئيس النقابة الوطنية على بحاري في بيان استلمت ”الفجر” نسخة منه ”أنه وفي الوقت الذي اعتقدنا نحن كتنظيم نقابي يمثل فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية أن النسخة المعلن عنها في 3 سبتمبر 2012، ستأتي - خلافا لما وقعت فيه سابقتها من أخطاء - أكثر إصرارا على تدارك الزمن الضائع، والانخراط بكل جدية وحيوية في مسلسل التغيير المنشود، جاءت هي الأخرى مخيبة للظنون بدءا من تشكيلتها المتعارضة مع مقتضيات الدستور الجدي، ومع ذلك ضلت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية معلقة آمالا جساما على نورية بن غبريط رمعون وزيرة التربية الوطنية، اعتقادا منها أنها لن تتأخر في تصحيح ما أقدم عليه أسلفها من إجراءات غير موفقة، بالنظر إلى ما يتصفان به من رزانة وتبصر، وما يعرف عنها هي كذلك أنها باحثة ومؤلفة وأستاذة في علم الاجتماع ومديرة المركز الوطني للبحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية رغم كل هذا لم تستطيع أن تشخص الوباء الذي أنهك القطاع”.واعتبر بحاري أن الوزيرة ”لم تستطيع أيضا أن تتمعن جيدا حتى في إطاراتها المقربين منها والذين كانوا خصوم لها بالأمس القريب لما كانوا بالتنسيقية الوطنية لدعم المدرسة الجزائرية الأصيلة والمتفتحة التي كان يرأسها الدكتور علي بن محمد والتي كانت ضمنها أحزابا سياسية إسلامية وتنظيم نقابي الذي جند كل إطاراته عبر الوطن لتثبيط عزائم لجنة إصلاح المنظومة التربوية شكلا ومضمونا”، متسائلا ”كيف يمكن لوزيرة التربية الوطنية التي تمتاز بكفاءة وحنكة في التدبير والتسيير أن تغض البصر على مثل هذه الأمور التي تدفع بالقطاع إلى المجهول ألا يكفي ما نحن عليه من مهازل سيما أن سبق لها مناقشة موضوع التربية وإصلاحه، ناهيكم عما أبدته من رغبة وحماس للشأن التربوي إبان وجودها بهذه اللجنة التي قيل فيها الكثير، التي كان يرأسها بن زاغو حول إصلاح التربية، وما قد يكون اتخذه من دروس وعبر إثر الرجة القوية التي حدثت آنذاك من طرف مقربيها، لإبطال مفعول توصيات وإفشال مخطط بن زاغو الجهنمي الهادف إلى محاولة إغراق سفينة المنظومة التربوية في بحر الظلمات. وحذر بحاري الوزيرة مما أصبحت عليه قائلا ”أنه أصبحت بالنسبة للخاص والعام علامة استفهام وغير مرغوبة بها في الوسط التربوي من طرف خصوم الأمس وخاصة بعض التنظيمات النقابية وهذا منذ الوهلة الأولى لما تم تعيينها على رأس هذا القطاع الذي لن تقوم له قائمة إلا بقرار سياسي صائب من خلاله يدفع القطاع كله إلى الإصلاح الجذري في كل ما يتعلق بالتعليم والتعلم وتثبيت الكفاءات التي لا يستهان بها في المجال التربوي”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)