ببلدية سريانة بباتنة موروث حضاري ممتد لأزيد من 20 قرن

كشف مدير مكتبة المطالعة العمومية بسريانة، والباحث في شؤون التراث التاريخي بشمال إفريقيا السيد جمال النوي عن وجود العديد من الدلائل المادية التي تشهد على تاريخ منطقة سريانة ولاية باتنة والممتد من الفترة النوميدية أي أكثر من 20 قرنا. حيث أشار إلى تواجد حجرة رومانية بحديقة البلدية تحوي محفورا يتضمن الاسم القديم لبلدية سريانة وهو "lamiggiga" وهي كلمة أمازغية مكونة من شقين "لام" وتعني المدينة أو التجمع الحضاري، والشق الثاني "أججيغ" وتعني الوردة، وبدمج الكلمتين معا يصبح معنى الكلمة مدينة الورد أو الورود. كما تطرق في الوقت ذاته إلى الطريقة التي جاء بها الرومان إلى المنطقة حيث استقر الفيلق الثالث الروماني أوغستان بمنطقة "لامبازيس" تازولت حاليا سنة 81م، وبعد إحالة هذا الفيلق على التقاعد تم تشييد مدينة لتستقبل الجيوش الرومانية المتقاعدة، وكان ذلك بالمدينة الأثرية زانة أولاد سباع "ديانا فيتيرانيوم" وهي لا تبعد سوى كيلومترات عن مدينة سريانة.ويُضيف ذات المتحدث أن المنطقة والتي تحوي الكثير من المعالم الأثرية الأخرى مثل المعالم الجنائزية أو ما يصطلح عليها "بالبازينات" البالغ عددها 75بمنطقة لمتراس هي شاهد آخر على تاريخ المنطقة، الذي تم طمس الكثير من معالمه في المرحلة الاستعمارية بعد ثورة الأوراس الأولى سنة1871، بقرار من نابوليون الثالث والقاضي بمصادرة الأراضي وبناء 100منزل مستعملين الأحجار الرومانية من أجل ذلك. معتبرا في الأخير أن الطابع السهلي المتنوع للمنطقة هو الباعث على توالي هذه الحضارات بالمنطقة.تجدر الإشارة إلى أن