الجزائر

بان كي مون يطالب مجلس الأمن بالتحرك وإيران تعرض وساطتها هولاند يتحدث عن وجود فرصة لحل سياسي في سوريا




بان كي مون يطالب مجلس الأمن بالتحرك وإيران تعرض وساطتها                                    هولاند يتحدث عن وجود فرصة لحل سياسي في سوريا
دخل فريق من الملاحظين الدوليين أمس إلى بلدة التريمسة التي شهدت يوم الخميس الماضي مجزرة اختلفت الأرقام حول عدد قتلاها بين 150 و305 قتيل، في وقت دعا الأمين الأممي بان كي مون مجلس الأمن لتحرك عاجل ويتحمل مسؤولياته أمام الوضع في سوريا.
انتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تعاطي روسيا والصين مع الملف السوري، وأكد أنه لا يزال هناك وقت لحل سياسي، هذا الحل المنشود اقترحت إيران أن تشارك فيه من خلال عقد اتصالات ما بين السلطة والمعارضة.
توجه وفد من المراقبين الدوليين في سوريا أمس السبت إلى التريمسة في ريف حماه وسط البلاد للتحقق مما جرى، وأكدت المتحدثة باسم بعثة المراقبين، سوسن غوشة، أن ''وفدا من المراقبين توجه إلى التريمسة للتحقق مما جرى''. وقالت غوشة إن ''المراقبين تمكنوا من دخول التريمسة''. وأفاد الناشط الإعلامي أبوغازي لوكالة الأنباء الفرنسية بأن ''المراقبين الدوليين وصلوا إلى التريمسة، وقد عاينوا أماكن القصف وأجروا مقابلات مع الأهالي''.
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن عدم تمكن مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على موقف موحد لممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف في بلده هو بمثابة إعطائه ''ترخيصا لارتكاب المزيد من المجازر''، وأضاف يتعين على مجلس الأمن ''إرسال رسالة قوية إلى الجميع مفادها أنه ستكون هناك عواقب إذا لم تحترم خطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان''. في حين دعا عنان، أمس، مجلس الأمن إلى الإصرار على تنفيذ قراراته بشأن سوريا.
وفي فرنسا شدد الرئيس فرنسوا هولاند على أن رفض موسكو وبكين فرض عقوبات على سوريا يعني أن تعم الفوضى والحرب في البلاد. وقال هولاند في تصريح لقناة ''بي اف ام'' الفرنسية ''أقول للروس وللصينيين عندما لا تقومون بشيء كي نتمكن من التقدم بشكل مباشر أكثر في اتجاه تشديد للعقوبات في الأمم المتحدة، فهذا يعني أن تعم الفوضى والحرب سوريا على حساب مصالحكم الخاصة''. وعما إذا كان مؤيدا لقرار دولي يسمح بتدخل عسكري في سوريا، أجاب هولاند ''فلنحاول البحث عن العملية الانتقالية السياسية والتي تتم ترجمتها عبر قرار''، ورأى أنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد إفساح المجال والسماح بأن تقوم حكومة انتقالية.
في المقابل أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، استعداد إيران للاضطلاع بدورها في السعي إلى إجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا تفاديا لامتداد الأزمة إلى المنطقة كلها. وانتقد مهمان برست بعض دول المنطقة التي تعتقد أنه بإمكانها حل الأزمة السورية من خلال تسليح المتمردين. داعيا إياها إلى استخدام نفوذها في توفير مناخ للحوار بدلاً من إثارة الفتن ودفع سوريا إلى الحرب الأهلية.
في السياق، أعلن ألكسندر بانكين، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن موسكو مستعدة لقبول حلول وسط بشأن نص القرار الدولي حول تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، الذي يسعى أعضاء مجلس الأمن الدولي لإصداره.
وشدد الدبلوماسي الروسي في تصريحات صحفية أمس، على أن فرض العقوبات الدولية على دمشق يعتبر ''خطا أحمر''، بالنسبة لروسيا، وأوضح أنه من المستحيل مواصلة عملية التسوية وعمل بعثة المراقبة في سوريا في ظل عقوبات مفروضة على أحد الأطراف المتنازعة في سوريا فقط. واعتبر بانكين أن دعوات بعض ممثلي المعارضة السورية إلى إبعاد الوسيط الدولي كوفي عنان عن عملية التسوية في سوريا، غير لائقة، مشيرا إلى أن المعارضة نفسها متورطة في عمليات عنف.
وفي هذا السياق، قالت دوناتيلا روفيرا، وهي محققة لدى منظمة العفو الدولية قضت عدة أسابيع بسوريا في الآونة الأخيرة، من الواضح أن بعض أنصار المعارضة لجأوا إلى أساليب وحشية مع استهدافهم أفراد قوات الأمن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)