الجزائر - A la une

باريس تقود الفوضى في شمال مالي لإفشال اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة


باريس تقود الفوضى في شمال مالي لإفشال اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة
انضمت حركات مسلحة جديدة في مالي إلى المطالبين بالمضي قدما في اتفاق الجزائر، بعد يومين من اغتيال قيادي عسكري رفيع في تنسيقية الأزواد، عقب تفجير سيارته قرب قاعدة للأمم المتحدة، الأمر الذي آثار شكوكا في البلاد حول تورط قوى غربية باستهدافه.أعربت أمس، مجموعة موسعة من الشباب المالي، عن دعمها لاتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر، ووجهت دعوة للأطراف الموقعة، إلى العمل على تجسيد الوثيقة من أجل المساهمة في بناء ”أمة موحدة وقوية ومزدهرة”، وقالت في بيان نشر عقب لقاء بين شباب الأحزاب السياسية من الأغلبية أو المعارضة والجمعيات والمنظمات الشبانية، جرى السبت الماضي، تحت إشراف مؤسسة ”بلانزان”، أنه من الضروري ”إعداد وثيقة تحليل استراتيجي للاتفاق وإنشاء جهاز إعلامي حول مسار السلام”.وتضمنت الوثيقة عديد الاقتراحات والطلبات موجهة للطبقة السياسية وكذا المجتمع المدني، سيما المنظمات النسوية والشبانية ووسائل الإعلام وأجهزة الاتصال التقليدية والسلطات التقليدية والدينية، من لأجل تقديم مساهمتهم لتحقيق أهداف الاتفاق لبعث مسار السلام.وطالب المجتمعون من الأرضية وتنسيقية حركات الأزواد، وضع إطار للحوار، داعين الأطراف الموقعة إلى التحلي بحسن النية وإنهاء المواجهات ووضع السلاح، وكذا تجنب أي شراكة مع الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي سيسمح بتحرير كيدال وعودة الإدارة وقوات الدفاع والأمن الوطني.وفي السياق ذاته، أعلن منشقون عن المجلس الأعلى لوحدة أزواد، تأسيس حركة جديدة مسلحة تجمع بين قبائل الأنصار والأشراف، وتحمل اسم ”التجمع من أجل العدالة في أزواد”، وأعلنت الحركة في بيانها، انخراطها في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، والتزامها باتفاق السلام الموقع في الجزائر.ويرأس الحركة الجديدة ناصر آل محمد إحماد، وهو وزير سابق، ومقرب من الرئيس المالي الحالي، فيما يتولى قيادة الجناح العسكري للحركة، العقيد العباس أغ محمد أحمد، وهو قائد قوات المجلس الأعلى لوحدة أزواد.ويأتي إعلان تأسيس الحركة، بعد يومين من مقتل القيادي العسكري للمجلس الأعلى لوحدة أزواد، الشيخ أغ أوسا، إثر انفجار سيارته، بعد اجتماع جمعه، في قاعدة لقوات الأمم المتحدة، مع مسؤولين فرنسيين وأمميين، ما دفع تنسيقية الأزواد إلى اتهام قوى غربية، بقيادة فرنسا، بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة وإثارة الفوضى. وقد استغل تنظيم المرابطين الإرهابي، الذي يقوده مختار بلمختار، للظهور مجددا في منطقة الساحل، حيث اتهم فرنسا باغتيال القائد العسكري للمجلس الأعلى لوحدة أزواد، الشيخ أغ أوسا، وتوعدها بالانتقام والرد في أقرب الأجال، الأمر الذي فسره مراقبون بأن أمر يدبر من طرف فرنسا لإفشال اتفاق السلم والمصالحة وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر. وتزامنت هذه التطورات مع دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من باماكو، إلى تطبيق اتفاق الجزائر الموقع بين أطراف النزاع في مالي، ووصفت الوضع بالسيئ، مشيرة إلى أن الدعم العسكري وحده لا يمكن أن يجلب الأمن والسلم.وتعهدت المستشارة الألمانية خلال مؤتمر صحفي، عقب لقاء جمعها بالرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، بباماكو، بتقديم مزيد من الدعم للحرب ضد تهريب المخدرات والبشر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)