الجزائر - A la une

"بارونات" الماشية تسيطر على الأسواق وتتحكم في تسييرها




أجمع العديد من الموالين في حديثهم ل"البلاد"، على أنه كلما تصاعد الحديث عن وجود أمراض تصيب الماشية كحال عودة الحمى القلاعية، إلا وتشبعت أسواق الماشية بتجار غير معروفين، يعملون على شراء أعداد هايلة من رؤوس الأغنام، باستغلال تدني الأسعار ومخاوف الموالين من هلاك ثروة المواشي. ويشير هؤلاء إلى أن هذا الوضع عايشوه خلال أزمة الحمى القلاعية الموسم الماضي، حيث باعوا أعدادا من أغنامهم والتي عرضت في حينها في الساحات والتجمعات عقب إصدار قرار إغلاق الأسواق لأشخاص غير معروفين، تهافتوا على شرائها بأسعار متدنية، حيث تم بيع الكباش في حدود مليوني سنتيم، بعدما كانت أسعارها تفوق 4 ملايين سنتيم، وسعر النعجة بأقل من مليوني سنتيم، وهو الوضع الذي يعيد نفسه هذه الأيام، بعد عودة الحديث عن الحمى القلاعية وأمراض أخرى في صفوف الماشية والتخوف من إمكانية إغلاق الأسواق مرة أخرى وتعميم الإجراء وطنيا، ليظهر تجار "المرحلة" مرة أخرى. وقال موالون إنهم لمسوا وأحسوا بأن هناك"نية مسبقة لتكسر الأسعار من جديد"، من خلال الترويج لوجود أمراض وعودة الحمى القلاعية، حتى يسارع الموالون إلى بيع مواشيهم والتخلص منها مخافة هلاكها، ليجدوا تجار المرحلة أمامهم يشترون مواشيهم جملة واحدة، متسائلين عن سبب تزامن الحديث دوما مع عودة الأمراض مع مناسبات مهمة كشهر رمضان وعيد الأضحى، وهي المناسبات التي يكثر فيها الطلب على اللحوم لدى الموطن.وتحدثت المصادر عن أن أسواق الماشية بوسط البلاد والغرب، عرفت خلال هذه الأيام نزوحا كبيرا لتجار غير معروفين باتجاها، في مقابل وجود أفراد يعملون على تسويق أحاديث ترمي إلى انتشار الأمراض وهو ما يؤكد حسبهم وجود نية لتوجيه الأسعار والتحكم في تسيير الأسواق من خلال تغذية الإشاعة والتي نجحت فعلا في تسجيل إنخفاض على مستوى أسعار الأغنام وأيضا نجاحها في الرفع من أسعار الأعلاف الأمر الذي يجبر الموالين على بيع مواشيهم وهو ما يعني نجاح "بارونات" الأسواق في التغلغل والتحكم في توجيه أسعار المواشي باستغلال ظرف الأمراض والحمى القلاعية بالخصوص، مضيفين أنه بعد شراء الماشية، سرعان ما ترجع الأسعار إلى طبيعتها حينما تقترب المناسبات المهمة التي يكثر فيها الطلب على اللحوم، حيث يتم "إغراق" الأسواق بالمواشي وبيعها بأسعار مرتفعة من قبل التجار غير المعروفين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)