الجزائر - Revue de Presse

بأكرم الخلق كنّا أكرَم الأمم


روى الترمذي من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي، رضي الله عنه، أنّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''أهل الجنّة عشرون ومائة صف، ثمانون منها من هذه الأمّة وأربعون من سائر الأمم''. ومن تفضيل الله لأمّته، صلّى الله عليه وسلّم، واختياره لها أنّه وهبها مِن العلم والحِلم ما لم يَهَبَهُ لأمّة سواها، وفي مسند البزار وغيره من حديث أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال: سمعتُ أبا القاسم صلّى الله عليه وسلّم يقول: ''إنّ الله قال لعيسى بن مريم: إنّي باعث من بعدك أمّة إن أصابهم ما يُحبُّون حمدوا وشكروا، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا.. ولا حلم ولا علم قال: يا ربّ كيف هذا ولا حلم ولا علم؟ قال: أعطيهم من حلمي ومن علمي''. وقد مَنَّ الله على هذه الأمّة المجيدة، حيث جَعَل لها قبلة أفضل بقاع الأرض لتتّجِه إلى رَبِّها في عبادتها ونسكها، وجعل لها كلّ الأرض مسجداً وطهوراً، وأحل لها الغنائم ولم تحل لأمّة قبلها، ومَنَّ عليها بشهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن، أوّله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النّار. وجعلها شهيداً على النّاس يوم القيامة. وخصّها بشريعة سمحة سهلة وعقيدة خالصة من كلّ شوائب الوثنية، وبدستور لا تنقضي عجائبه ولا تنفد أسراره، القرآن العظيم الّذي {لا يأتيه الباطل مِن بيْن يديْه ولا مِن خلفه تنزيل من حكيم حميد} فصلت .42


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)