اهتمام ملفت بشباب الجنوب وحضور مميز لأعمدة الفن الرابع افتتاح الدورة ال46 لمهرجان الهواة بمستغانم

انطلقت أول أمس فعاليات الطبعة ال46 لمهرجان مسرح الهواة بمستغانم، التي كان من المنتظر أن تكون عرسا كبيرا يضم محبي أبي الفنون، إلا أن ليلة الاحتفال لم توح باهتمام المسؤولين بهذه التظاهرة وهو ما أثبته الحضور الشحيح للجهات الرسمية الذي اقتصر على رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام. عرفت التظاهرة حضورا ملفتا لوجوه مسرحية بارزة توافدت من مختلف ولايات الوطن، خاصة وأن منظموا المهرجان أرادوا منه أن يكون مناسبة لتكريم العديد من الأسماء لاسيما شباب الجنوب، حيث أفاد رشيد جرورو محافظ المهرجان أن التظاهرة تحمل طابعا بعيدا عن صيغة تبادل الخبرات والتجارب المعهودة في كل مهرجان يقام للفن الرابع بالبلاد. وأعلن جرورو خلال افتتاحه الرسمي للطبعة ال46 من المهرجان، عن تعيين الحاج المكي رئيسا شرفيا للدورة، مشيرا إلى أن مسرح الهواة نقطة تواصل بين الشباب عبر مختلف ولايات الوطن، حيث دعا إلى ضرورة الحفاظ على هذه التظاهرة وحمل المشعل الذي أوقدته ثلة من الأسماء البارزة، بعد تخط عصيب للعقبات وإصرار كبير على تجسيد الفكرة التي آمن بها الكثيرون على غرار سي الجيلالي، وغيره من محبي أبي الفنون. وسجلت الطبعة مشاركة العديد من الفرق المسرحية لولايات الجنوب التي تم تهميشها خلال السنوات السابقة، حرصا من منظمي التظاهرة على إدماج شباب الجنوب لإبراز إبداعاته في المجال الثقافي والفني، والعمل على إخماد نار الغضب التي شبت بين شباب الجنوب مؤخرا بسبب الأوضاع الاجتماعية المتردية. وتتنافس 12 فرقة مسرحية على غرار فرقة الجيلالي عبد الحليم، الموجة وفرقة مصطفى كاتب من مستغانم، فرقة الرسالة للمسرح من المسيلة، جمعية مسرح الغد لبراقي، فرقة مسرح الحرف لسيدي بلعباس، وغيرها على افتكاك الجائزة الكبرى المقدرة ب500 ألف دينار، كما تشارك 6 فرق أخرى خارج المنافسة . وافتتحت فعاليات المهرجان الذي تستمر إلى غاية ال31 من الشهر الجاري، بعرض مسرحي يحمل عنوان "سريع الجنوب" للمخرج هارون الكيلاني، كما يتخلل دورته محاضرات حول "جماليات المسرح" و"الإخراج المسرحي"، إضافة إلى نصب خيمة للشعر الشعبي تتناول شعر سيدي لخضر بن خلوف، وكذا عروض مسرحية يومية موجهة للأطفال.