الجزائر - A la une

انشقاق داخل حركة تحرير أزواد بعد 5 أشهر من إعلانها استقلال إقليم الشمال عن دولة مالي


أعلنت حركة تحرير أزواد عبر موقعها على شبكة الانترنت، أمس، أنها لم تتخل عن مطلب الاستقلال الذي أعلنت عنه في شهر جانفي الفارط. وقالت الحركة في بيان لها، إنها ''لم تطلب من أي أحد أن يتكلم باسمها لا في باماكو ولا في أي مكان آخر'' ردا على تصريحات نقلتها وكالة رويترز عن قيادات من حركة الأزواد أعلنت تخليها عن مطلب الانفصال عن مالي والاكتفاء بوضع شبيه بإقليم '' الكيبك '' في كندا.
قالت حركة تحرير أزواد في بيان موقع من قبل عضو المجلس الانتقالي المكلف بالإعلام موسى أغ اساريد، أن الحركة ''ستواصل رغم حملات التشويه الذي تتعرض له ثورة الحرية والكرامة والعدالة لشعب أزواد على تنوعه''. وذكرت أن سياستها تقوم ''على الديمقراطية والفصل بين السياسي والديني الذي نعتبره قضية خاصة''. وأشارت الحركة إلى أنها أوقفت عملياتها العسكرية خارج إقليم أزواد امتثالا للدعوات الدولية، وأعطت تعليمات لمقاتليها بالتمركز خارج التجمعات السكانية حتى لا تسبب لهم أي أذى. وأعلنت أنه في سبيل الحفاظ على المصالح العليا للمواطنين، امتنعت حركة تحرير أزواد عن الرد على استفزازات الحركات الإرهابية وعصابات المخدرات الذين قوضوا كفاحنا الشرعي، في إشارة إلى عناصر القاعدة وأنصار الدين والتوحيد والجهاد التي تسيطر على مدن شمال مالي.
يأتي هذا في وقت نقلت وكالة رويترز عن القيادي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، إبراهيم أغ الصالح، قوله إن حركته تخلت عن الرغبة في إقامة دولة منفصلة عن مالي بعد أن استأثر متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة بالتمرد وسيطروا على منطقة أزواد في شمال مالي''. وذكر إبراهيم أغ الصالح في تصريحاته ''أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد ''تسعى لتحقيق استقلال ثقافي وسياسي واقتصادي لا انفصال''. كما تحدث الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد الوزير سابقا في الحكومة المالية، حم أغ محمود، لوكالة ''رويترز'' من نواكشوط، بأن الاستقلال كان خط حركته منذ البداية، لكن نريد إشراك المجتمع الدولي في حل الأزمة، وهو ما يفهم منه أن عدم تعاطي المجتمع الدولي مع مطلب الاستقلال المرفوض جملة وتفصيلا من قبل دول الميدان بمعية الدول الكبرى، قد أدخل حركة الأزواد في أزمة داخلية بين أنصار الانفصال عن مالي وبين الرافضين له، وهو ما تجسد ميدانيا من خلال سيطرة الحركات الإسلامية المسلحة على كل مدن شمال وتشرد قيادات الأزواد بين حدود دول جوار مالي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)