الجزائر - A la une

انتفاضة للمطالبة بملايير الدينارات التي ذهبت أدراج الرياح بالمشاريع التساهمية



انتفاضة للمطالبة بملايير الدينارات التي ذهبت أدراج الرياح بالمشاريع التساهمية
ثار، أمس، المستفيدون من مشروع 480/720 مسكن تساهمي ببلدية عين البنيان في العاصمة، ضد التلاعبات الحاصلة في السكنات التي استفادوا منها نوفمبر الماضي، غير أن فرحتهم تحولت الى صدمة بعد الغش والتلاعب الذي لوحظ فور استلام المفاتيح في حفل تكريمي تحت إشراف والي العاصمة عبد القادر زوخ، الذي شدد على ضرورة التعجيل بإنهاء الصيغة لما عرفته من عراقيل.وأكد عدد من المحتجين، خلال زيارتنا للموقع، رفضهم القاطع للتضليل الذي تتعمده مختلف الأطراف لإخفاء حقيقة ما يقع في المشروع السكني، الذي تحول إلى جحيم بعد التلاعبات التي حصلت به ودفعتهم الى شن وقفات احتجاجية عديدة للمطالبة بحقوهم المهضومة التي دونت في اتفاقية الحصول على سكن، غير أن ذات الجهات اخفتها عن الوصايا الراي العام والسلطات العليا التي تجهل - حسبهم - اليوم ما يحدث بالمشروع الذي يهدد بانفجار حقيقي أثر اكتشاف اختلاط الكوابل الكهربائية بأنابيب المياه، وهي العملية التي توضح سياسة البريكولاج المنتهجة - حسبهم - من طرف الديوان.وقال عدد من المستفيدون إن فرحتهم تحولت الى صدمة بسبب المعاناة اليومية التي يتجرعونها في التنقل بين مختلف الجهات الديوان، مصالح "سونلغاز" و"سيال" من أجل توصيل سكناتهم بضروريات الحياة التي تنعدم بالموقع الجديد، والتي حالت دون التحاق السكان بشققهم الجديدة وفتح باب للسمسرة بها وبمختلف الاشياء على غرار الكهرباء التي أصبحت تصل للسكنات بطريقة فوضوية، أي عن طريق كابل فوضوي من أحد الخواص الذي أنار الكثير من المنازل ب 5000 دج لكل شخص وأحيانا 10 آلاف دينار، في وقت مازال ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئرمرادرايس يغط في نوم عميق.وانتقد المستفيدون بشدة الطريقة التي سلمت بها سكناتهم التي تفتقر - حسبهم - للشروط التقنية والقانونية المبنية والمحددة في دفتر الشروط، وأولها توفير الشروط الضرورية واللازمة في المسكن وهذا ما تفتقره اغلب الشقق على غرار الماء، الكهرباء والغاز، دون الحديث عن المرافق الخارجية التي كانت سببا في إحباط الكثير من العائلات التي فضلت معاناة الكراء وضيق السكنات بدل الرحيل إلى موقع معزول تحول إلى مرتع للصوص الذي استغلوا الفوضى وغياب الرقابة وعدم إيواء السكنات من أجل سرقة 68 عدادا مائيا أخذ من أمام السكنات دون تحرك يذكر لمصالح كوسيدار، ومكتب الديوان المتواجد بموقع المشروع، وهو ما يوضح التواطؤ الحاصل، حسب المستفيدين، في تخريب المشاريع السكنية التي تعول عليها الحكومة في القضاء على أزمة السكن ومساعي وزير السكن العمران والمدينة عبد المجيد تبون في إتمام كافة المشاريع السكنية في آجالها واحتوائها على جل المرافق الضرورية.وقال المستفيدون إن السكنات تشهد غيابا كليا للتهيئة رغم حداثة إنجاز المشروع الذي لم تراع فيه معايير البناء، ما جعلهم يدركون التلاعب والتحايل، الأمر الذي دفعهم الى الخروج في وقفات احتجاجية ينددون من خلالها بالنقائص حاملين لافتات مكتوب عليها "يا المزوق من برا واش حوالك من الداخل"، فمظهره الخارجي لا يعكس المنظر الداخلي للسكنات، كون منجزيها لم يوصلوها بشبكات الغاز، الماء والكهرباء.. دون الحديث عن الأرضية التي عبدت ثم أصبحت عبارة عن حفر عميقة بعد الانفجار التي عرفته أنابيب المياه.وعليه، يلتمس المستفيدون من مشروع 720 مسكن تساهمي بعين البنيان أن يأخذ ديوان الترقية والتسيير العقاري نداءهم على محمل الجد من أجل السكن بمنازل لائقة مطابقة لأدنى شروط عيش الانسان المحترم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)