الجزائر - A la une

انتشار مخيف للسمنة في الجزائر


تتسبب في الإصابة بعدة أمراض
انتشار مخيف للسمنة في الجزائر
حذرت الأستاذة سامية زكري مختصة في الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية بالجزائر العاصمة من الزيادة في معدل السمنة بالجزائر خلال السنوات الأخيرة وذلك خلال فعالية الملتقى الوطني للطب الداخلي ال24 التي بدأت الخميس وتختتم اليوم السبت وإذا كان تحقيق أنجز سنة 2003 قد أظهر أن 16 بالمائة من الجزائريين بدناء فإن نتائج التحقيق الذي أنجز سنة 2017 حول السمنة يكشف تفاصيل قنبلة تهدد صحة جميع شرائح المجتمع على حد تعبير زكري.
ودقت الأستاذة زكري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس الجمعة على هامش الملتقى ناقوس الخطر حول زيادة معدل الإصابة بالسمنة وهو ما ستكشف عنه وزارة الصحة خلال الأيام القليلة القادمة بعد عرض النتائج الأولية للتحقيق الوطني الذي انجزته بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية خلال سنة 2017.
ووصفت المختصة ظاهرة السمنة ب المرض الخطير الذي يتسبب في الإصابة بعدة أمراض لا تقل - حسبها- خطورة عن سابقتها وتشكل عبئا على الصحة العمومية على غرار سرطان الثدي والجهاز الهضمي والسكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض القلب والاختناق خلال النوم والعجز الكلوي والتهاب غضروف المفاصل وهشاشة العظام.
وذكرت الأستاذة زكري بالمناسبة بالتحقيق الوطني الذي أنجز خلال سنة 2003 والذي أظهر بأن السمنة مثلت آنذاك أكثر من 16 بالمائة بوسط المجتمع ومست النساء أكثر من الرجال واصفة النتائج التي سيكشف عنها التحقيق الذي أنجز سنة 2017 حول السمنة ب القنبلة التي تهدد صحة جميع شرائح المجتمع.
وشددت في ذات السياق على ضرورة تكثيف البحث حول هذا المرض وتعزيز الوقاية حوله لأنه إذا حط رحاله على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني لا يمكن التخلص منه نهائيا .
ومن بين عوامل الخطورة المتسببة في هذا المرض ذكرت المختصة ب التخلي عن نمط المعيشة التقليدي المتوازن الخالي من الدهون والسكريات التي تميز الوجبات العصرية الإضافة إلى قلة الحركة والتوسع العمراني الذي يفرض عدم التخلي عن السيارة .
ولمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة تعلق الأستاذة زكري آمالا كبيرة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير المتنقلة (2015-2019) وكذا اعمال اللجنة الوطنية المتعددة القطاعات لمكافحة عوامل الخطورة المتسببة في هذه الأمراض في انتظار مرافقة هذه البرامج بورقة طريق لتطبيقها في الميدان .
للإشارة يعاني مليار و400 مليون شخص من الزيادة في الوزن و650 آخر من السمنة خلال سنة 2016 معظمهم بالدول السائرة في طريق النمو حسب معطيات منظمة الصحة العالمية التي تتوقع ارتفاعا في هذه الإصابة خلال السنوات المقبلة إذا لم تتخذ دول العالم المتضررة اجراءات وقائية صارمة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)