الجزائر

الولاية تنعم بأمن وسكينة ومستعدة لاستقبال المصطافين




الولاية تنعم بأمن وسكينة ومستعدة لاستقبال المصطافين
ينتظر أن يتوافد آلاف المصطافين من مختلف ربوع الوطن إلى جيجل بعد رمضان لقضاء أيام العطل بعدما أصبحت إحدى أكثر الوجهات استقطابا للسياح على المستوى الوطني. ويؤكد مدير السياحة نور الدين منصور في هذا الحوار الذي خص به «الشعب»، أن الولاية على أتم الاستعداد لاستقبال زائريها وأن جميع الإجراءات اتخذت لتوفير الظروف الأمثل في كنف الأمن السائد والنظافة.«الشعب»:ستكون ولاية جيجل على موعد مع أعداد معتبرة من السياح بعد رمضان، هل هي مستعدة كما يجب لشهر الذروة السياحية (أوت) وما الترتيبات المتخذة لإنجاح الموسم؟مدير السياحة نور الدين منصور: ولاية جيجل على مستوى عال من الجهازية لاستقبال سياحها منذ الإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف مطلع شهر جوان الماضي، وتم اتخاذ كافة الترتيبات الضرورية لإنجاحه وضمان أفضل الظروف للمصطافين.وقامت اللجنة الولائية المكلفة بتحضير وتسيير موسم الإصطياف بعدة اجتماعات منذ تنصيبها شهر فيفري إلى اليوم، كما نظمت اللجنة المكلفة بتحديد الشواطئ القابلة للفتح وغير القابلة خرجات ميدانية بشكل دوري لمعاينة كافة الشواطئ كللت بقرار فتح 22 شاطئا أمام السياح عدد السنة الماضية.وإلى جانب هذا كله، تم تخصيص أغلفة مالية لكل البلديات الشاطئية قدرت ب 500 مليون سنتيم لكل منها لتهيئة وتحضير الشواطئ ووضع التجهيزات الخاصة بمصالح الحماية المدنية والشرطة وكذا النظافة وغيرها من الظروف التي تضمن راحة المصطافين.- عقدت وزارات السياحة، الشباب، التضامن والثقافة خلال الأيام القليلة الفائتة، لقاءا مركزيا جرى التركيز فيه على التنسيق بين هذه القطاعات لتقديم أفضل الخدمات للمصطافين، هل يوجد على مستوى ولاية جيجل التناسق المطلوب بينكم وبين باقي المديريات المعنية؟* نحن في تنسيق تام وكلي، وقد أعدت مديرية الثقافة برنامج ثقافي ثري لموسم الاصطياف وشهر رمضان على مستوى البلديات المعنية، أما مديرية النشاط الاجتماعي ومن خلال برنامج الجزائر البيضاء فتحت 55 ورشة وجندت 385 عامل في إطار عقود ما قبل التشغيل لتنظيف الشواطئ التي بإمكاني القول أنها ستكون على درجة عالية من النظافة وبشكل يفوق السنوات الماضية. ولمديرية الشباب كذلك نشاطات خاصة بها كدورات ومسابقات وعليه فكل القطاعات تعمل بانسجام لإنجاح موسم الاصطياف.- غالبا ما يطرح نقص المرافق السياحية ، هل هناك فنادق جديدة تدخل حيز الخدمة هذه السنة؟* لا، عدد المرافق هو نفسه للسنة الماضية ويقدر ب 21 منها 6 مغلقة. وتعتبر العشرية السوداء السبب الرئيسي في ندرة المرافق السياحية بولاية جيجل التي كانت من أكثر مناطق الوطن تضررا بالأعمال الإجرامية للإرهاب الأعمى، وفي ظروف مماثلة يصعب إيجاد من يجرأ على استثمار أمواله في القطاع السياحي.لكن اليوم كل شيء تغير، فجيجل تنعم بالأمن والسكينة التامة بفضل تضحيات الرجال، ولا يوجد ما ينغص حياة المواطنين ولا المصطافين، وهناك إقبال قياسي من الجهات الأربع للقطر الوطني، والدليل أن عائلات معتبر من جنوبنا تفضل قضاء شهر الصيام بالولاية.- هل هناك مشاريع سياحية ينتظر استلامها مستقبلا؟* بالتأكيد هناك طلبات عديدة للاستثمار ومشاريع في طور الإنجاز وعلى المدى المتوسط ستكون للولاية مرافق تلبي جميع الطلبات.كراء المنازل للمصطافين الجزء المهم- اشتهرت المنطقة في السنوات الأخيرة بظاهرة كراء منازل الخواص للمصطافين، كمديرية للسياحية كيف تجدون الأمر؟* أعتقد أنها ظاهرة لم تنفرد بها الولاية وإنما تميزت بها، لأن للسياحة في جيجل طابع عائلي، وأسرة من 5 أفراد لا تجد راحتها في فندق، وإنما تفضل الإقامة في شقة كاملة للمواطنين المحليين، وحدث المزج بين الطلب والعرض، فالسائح لقي الظروف الملائمة فيما حسن المواطن الجيجلي وضعيته الاجتماعية ويستثمر ما يحصله خلال الصيف في أشياء أخرى خلال باقي أيام السنة.وما يجدر الإشارة إليه أن موسم الاصطياف يؤدي إلى تخفيض نسبة البطالة إلى الصفر تقريبا، فالجميع وخاصة الشباب يمارسون أنشطة مختلفة لتحصيل دخل مقبول فلو استمر الأمر ل 6 أشهر في السنة لاستطعنا القضاء على البطالة بشكل نهائي، هذا إلى جانب القضاء على الآفات الاجتماعية.تخلف قضية استغلال الشواطئ من قبل الخواص استياءا كبير لدى المواطنين، هل هناك إجراءات ردعية لتنظيم العملية؟القانون واضح في هذا الشأن، حيث يمنح دائما الثلث من الشاطيء لامتياز الاستغلال، بينما يتم الإبقاء على الثلين كمساحات حرة، وتلقت جميع البلديات تعليمات صارمة من الوالي لمنع استغلال أي جزء من الشاطئ دون رخصة وستستخدم القوة العمومية إن تطلب الأمر لتطبيق القانون.رغم نقص المرافق والأعداد الهائلة من المصطافين الذي يتوافدون على الولاية، استطاعت التعامل مع الوضع كيف ذلك؟ السياح القادمون إلى جيجل، أصبحوا يستأجرون المنازل في المناطق الجبلية وليس في البلديات الساحلية فقط، فقرب المسافة إلى البحر وانعدام الازدحام يجعل أبعد مدة للوصول إلى الشاطئ لا تتجاوز ال 30 دقيقة من أية نقطة كانت، بل أصبحت السياحة في جيجل مصدر دخل للولايات المجاورة القريبة باعتبارها مناطق عبور.والولاية تملك مناطق ومعالم جميلة للسياحة الجبلية، وبتوفير الشروط الملائمة يمكن ترقية هذا المنتوج السياحي خارج موسم الإصطياف ومساعدة سكان الأرياف على تحصيل مداخيل، لكن ذلك يستلزم تضافر جهود كافة القطاعات خاصة مصالح الغابات من خلال منح امتياز استغلال مساحات داخل الغابات للترفية والراحة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)