الجزائر - A la une

«الوقاية» أهم سبيل للقضاء على الأمراض الخطيرة



كشف، أمس، مشاركون مختصون في اليوم الدراسي حول أضرار التدخين بمستشفى بوفاريك، أن «الوقاية» هي الطريق الحل لتفادي الاصابة بأمراض خطيرة، تفتك بالانسان في أي وقت، وأن المثل القائل 1 غرام وقاية أفضل وخير من قنطار علاج، هي مقولة تدون من ماء الذهب.أكد مدير المؤسسة الاستشفائية ل بوفاريك جمال بن رزقي ل»الشعب»، أن التدخين حقيقة مُرة، كثيرا ما تتسبب في «مأساة إنسانية»، وأن البحوث الحديثة في الطب، توصلت إلى حقائق مرعبة، تقول بأن التدخين يؤدي إلى الإصابة بأمراض خبيثة سرطانية قاتلة، وعن الواقع المؤسف في الجزائر، قال المتحدث إن الحقيقة المخيفة الجديدة، هي تفشي ظاهرة التدخين بين الأطفال القصر والراشدين، وحددها بين السن العمرية التي تتراوح بين 12 و21 سنة، وأن الظاهرة باتت فعلا أمرا مخيفا توسع بين هذه الفئة العمرية، وفي السياق كشف بأن مشروعا وزاريا سيتم تنفيذه وتجسيده، يتعلق بمنع وحظر «التدخين» بالمصالح الاستشفائية بطريقة فيها تدرج، للوصول إلى مرحلة يمنع التدخين فيها بشكل نهائي.وبدوره كشف الأخصائي في الوقاية والخبير لدى وزارة الصحة البروفيسور شويكرات رمضان، أن الاستثمار الجدي في «الوقاية» سيحقق مكاسب اقتصادية وصحية واجتماعية تفوق التصور، وأضاف بأن ضحايا التدخين يصل إلى 15 ألف وفاة، أي بمعدل 40 ضحية كل يوم، وهو رقم مخيف لا يحدث حتى في الحروب وبين ضحايا حوادث السيارات، وقال بأن بلادنا اليوم تحتاج إلى قرار سيادي للاستثمار في هذا الشأن، وذكر بأن هناك وسائل ووسائط وقنوات محورية، تساعد وتساهم في توعية الناس في هذا الشأن، وأعطى مثالا حيا، حينما كانت وسائل الإعلام المرئية في الثمانينات إلى مطلع التسعينات، تركز في ومضات إشهارية على أهمية اللقاح والوقاية من الأمراض، وزاد بالتوضيح، أن لقاحا واحدا يكلف دنانير قليلة، لكن في حال الإصابة بمرض نجم عن عدم تلقيح رضيع أو طفل صغير، فالفاتورة تحسب بآلاف الدنانير، بل أنها تودي بالإنسان إلى الموت، وعليه يجب التركيز في المنظومة الصحية، على هذا الأمر المهم أي «الوقاية»، لتفادي التبعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي تزيد في النفقات والخسائر المأساوية غير المتوقعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)