الوزراء أكثر عرضة للسمنة من غيرهم

أظهرت دراسة جديدة وجود علاقة بين المنصب الإداري ونسبة الإصابة بمرض السمنة، حيث أشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الوزن في المراتب ال 11 إلى المرتبة الممتازة بنسبة 70 بالمائة عن موظفي المراتب السفلى، إلى أن تنعدم نسبة الإصابة نهائيًا في موظفي المرتبة السادسة وما دون.كما أفاد أحد الباحثين المشاركين في الدراسة أن أعراض الإصابة بالسمنة عند المسؤولين، تبدأ في الظهور عند أول دعوة عشاء يتلقاها المسؤول بعد إعلان الترقية أو التعيين. وتعتبر هذه الدراسة إحدى أهم الدراسات المتخصصة في صحة وسلامة المسؤولين.في هذا السياق قال رئيس طاقم الدراسة: ”استلهمت الفرضيات في هذا البحث من ظاهرة راودتني منذ الصغر، فقد لاحظت في مدرستنا مثلًا أن المدير هو أعلى الموظفين مرتبة وأكبرهم وزنا. بينما كان وكيل المدرسة ينقصه ب 25 كيلو، كما أن المرشد الطلابي ينقص الوكيل ب 10 كيلوغرامات. ولكن تغيرت الأوزان مع التعديل الإداري في السنة التالية ونقل كل من المدير والوكيل إلى مدرسة أخرى. حصل المرشد الطلابي على ترقية وأصبح المدير الجديد، ومع هذا؛ لاحظت أن وزنه أيضًا حصل على 35 كيلو علاوة”.وعن الحالات المدروسة، أفاد: ”قمنا بعمل مقارنة في حالتين منفصلتين بين وزن الحالة قبل تعيينها وزيرًا للدولة وبعد. وكلا الحالتين أبناء لرؤساء أو ملوك من طبقة فاحشة الثراء. وذلك للتأكد من أن التغير في الحالة المادية ليس هو العنصر الفعال في هذه المعادلة ولا يؤثر على نسبة الإصابة بأمراض السمنة. وقد تبين من الدراسة أنه في الحالتين: ”الأول بعد تعيينه وزيرًا للدولة وعضو مجلس الوزراء، والثاني بعد تعيينه وزيرًا للدولة؛ ارتفاع كبير في الوزن بمعدلات عالية جدًا وزيادة نسبة الإصابة بأمراض السمنة”. وتعول الدراسة هذه الظاهرة إلى تدني مستوى الوعي العام بأرصدة المسؤولين الغذائية والأكلات التي يأكلونها أو يكتنزونها وهم على رأس العمل. لذلك؛ تنوه الدراسة في توصياتها بزيادة الشفافية في عمل المسؤولين وتشديد الرقابة على وجباتهم وأكلهم.