الجزائر - A la une

الوالي يقرّر إجراءات فورية للتكفل بالأداء البيداغوجي



الوالي يقرّر إجراءات فورية للتكفل بالأداء البيداغوجي
وصف والي تيارت السيد بن تواتي عبد السلام قطاع التربية بولايته بأنه كارثي، وتمت ممارسة كل أساليب سوء التسيير سواء في التأطير التربوي أو الإداري الذي كان سببا في تدني النتائج، جاء ذلك خلال لقاء مع إطارات التربية وبحضور رؤساء الدوائر ومديري الثانويات بهدف إيجاد حلول وتبني استراتيجية تنظيمية للرفع من المستوى. وكان قد تنقل إلى معظم المؤسسات التربوية في زياراته الميدانية قادته إلى 42 بلدية، حيث سجل عدة تحفظات.وبالمناسبة تطرق للأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه النتائج، والتي تمحورت أساسا بعدم استقرار الطاقم البيداغوجي والتربوي، بحيث يتميز القطاع بكثرة الإستخلافات مما خلق نوعا من الاختلال وعدم توازن لدى التلميذ من الناحية المعرفية والنفسية، لأن لكل أستاذ منهجية وطريقة تدريس لايصال المعلومة.وبخصوص الهياكل التربوية، أكّد رئيس المجلس التنفيذي سهره على توفير كل ظروف التمدرس ابتداء من التجهيزات البسيطة إلى غاية إعادة تأهيل المؤسسات القديمة، كما سيتم تزويد ما تبقى من المؤسسات التربوية خاصة الإبتدائية بالتدفئة المركزية. وبشأن قاعات الرياضة غير المستغلة بسبب نقص في التجهيز أو عدم اكتمالها، تم تشكيل لجنة لإحصائها والوقوف على وضعيتها، وعلى أساس هذا العمل ستتخذ الإجراءات اللازمة، كما شدد على أهمية تنسيق مصالح المديرية مع المديريات الأخرى خاصة مديرية التجهيزات العمومية. وفي سياق متصل، أكد الوالي على ضرورة اعتماد القطاع على خطة استشرافية وخريطة مدرسية مبنية على معطيات حقيقية تجنب وقوع القطاع في أي مشكل عويص، وكذا أهداف واضحة ودقيقة، ويمكن التنبؤ بالنتائج على أساس صحيح، كما دعاهم لإعادة النظر في كيفية استغلال المناصب وإعادة توزيعها باحترام مقاييس معقولة على سبيل المثال تعيين أستاذ بمؤسسة ما يكون حسب مقر سكناه حتى يتم ضمان حضوره بصفة منتظمة، وتفادي ظاهرة غياب الأساتذة بسبب بعد المسافة.وبعد تنا ول الكلمة من طرف مديري 54 ثانوية بالولاية للتعبير عن المعوقات التي أثّرت عن نسب النجاح، والتي كانت متباينة من ثانوية إلى أخرى،ويمكن تلخيصها في ما يلي: عدم اهتمام أولياء التلاميذ والإكتظاظ ببعض المؤسسات، وكثرة الإستخلافات ونقص الخبرة المهنية للأساتذة ونقص في التأطير.ونشير إلى أن بعض المؤسسات التربوية تشهد مناصب شاغرة على مختلف المستويات، وعزوف الأساتذة عن تقديم دروس دعم تطوعية خاصة الأقسام النهائية، ضعف مستوى التلاميذ خاصة في المواد العلمية بالنسبة للشعب العلمية. وأهم مشكل هو الضعف الملحوظ في اللغات الأجنبية، لذلك قرر الوالي تقديم تحفيزات مادية ومعنوية للأساتذة، وأنه من أراد تقديم دروس دعم ستكون مدفوعة الأجر، وعلى المديرين الإستعانة بالأساتذة ذوي خبرةوحققوا نتائج إيجابية لتقديم الدروس التدعيمية خاصة المتقاعدين ذو كفاءات عالية لاستغلال معارفهم وترجمتها بنتائج ملموسة، كما ستخصص جوائز قيّمة لمن يحقق نتائج جيدة وعلى مديرية التربية الإسراع في فتح مسابقات التوظيف لسد المناصب الشاغرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)