الجزائر - 08- La guerre de libération

الهجوم الذي... أسقط قناع الخيانة



الهجوم الذي... أسقط قناع الخيانة
كان عبد القادر بن الحاج الجيلالي قد شكل ابتداء من أكتوبر 1956 جيشا بمباركة المخابرات الفرنسية، واتخذ من مزرعة عائلته بزدين - ناحية العطاف- مقرا لقيادته. وقد أطلق عليه الفرنسيون كناية "كوبيس" ويعرف أيضا بـ :ولد الفسيان" لأن والده كان ضابطا (ملازم أول) بالجيش الفرنسي، وكان هو أيضا قد تدرب بالمدرسة العسكرية في شرشال.

قبل ذلك كان بالحاج الجيلالي مناضلا في حزب الشعب الجزائري - حركة انتصار الحريات الديمقراطية الذي يناضل في سبيل استقلال الجزائر، وكان أيضا عضوا قياديا في "المنطقة الخاصة"، بوتقة أعداد المناضلين لتحرير الجزائر بحد السلاح .

وفي أواخر 1948 استضاف في مزرعة العائلة بزدين دورة موسّعة للجنة المركزية لحركة الانتصار، تواصلت واختتمت في البليدة.

وغداة اكتشاف المنظمة الخاصة من قبل الأمن الفرنسي في مارس 1950، اعتقل وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.

وجهت قيادة الحزب للمناضلين المعتقلين في الحملة - على المنظمة الخاصة- تعليمات صارمة:

التراجع عن اعترافاتهم السابقة أثناء استنطاقهم من قبل مصالح الأمن، بحجة انتزاعها تحت التعذيب، غير أن بالحاج الجيلالي رفض ذلك، مصرا على التمسك باعترافاته، ماجعل المسؤولين ينبذون أثر الإفراج عنه، فأحسّ بإهانة عميقة جراء ذلك، وتفاقم إحطابه خاصة بعد فتح نوفمبر 1954.

فهل تمكنت مصالح الأمن من قلبه أثناء اعتقال في قضية المنظمة الخاصة؟ أم انقلب غداة فاتح نوفمبر أثناء فترة الشعور بالاحباط بسبب إقصائه في هذا الحدث التاريخي الذي ناضل من أجله سنوات طوالا؟

تؤكد بعض المصالح أن بالحاج الجيلالي أصبح مخبرا قبل 1954، بواسطة فورسيولي محافظ الاستعلامات العامة الذي كان يلتقي به في كنيسة السيدة الأفريقية (أعالي بولوغين)، أو كنيسة القديس أوغيستين (شارع عبان رمضان حاليا ).

أقام "كوبيس" اذا في أكتوبر 1956 مقره العام بمزرعته في زدّين، وشرع في تكوين جيشه بمباركة الجيش الفرنسي ومساعدته، وبادر بالتموقع في الضواحي القريبة من زدين: أولاد بالرحمة، الروابح، المغازي، الطيابين، لكنه لم يجرؤ على المغامرة في عمرونة، قلعة جيش التحرير.

في نفس الفترة قام مسؤول سابق بحزب الشعب حركة الانتصار بتكوين جيش تحت غطاء الحركة الوطنية الجزائرية وأوامر الحاج مصالي ونعني بذلك بن لونيس الذي تمركز في الهضاب العليا، بعد طرده من منطقتي الجزائر والقبائل، وانتهى به الأمر بعد حادثة ملوزة بالتحالف مع الجيش الفرنسي لمحاربة جيش التحرير، واقتراف مناكر ضد المدنيين من السكان (1).

استفاد بالحاج الجيلالي في مشروعه من سابق سمعته لدى المناضلين الذين احتك بهم، بل قادهم في سنوات نضاله وكثيرون هم الذين التحقوا به في زدّين، لسابق ثقتهم فيه، نظرا لعدم إطلاعهم على سلوكه أثناء اعتقاله، والشبهات التي أثيرت حوله بسبب ذلك، واستفاد أيضا من تدفق العديد من المناضلين، وحتى الفدائيين الذين نجوا من الاعتقال والتعذيب، أثناء الإضراب العام في يناير 1957.

وتفكيك التنظيمات الحضرية بالعاصمة ومدن أخرى وسط البلاد. وقد استقبلت الولايتان الرابعة والثالثة أكبر عدد منهم، لكن شبانا آخرين كانوا يبحثون عن طريق للالتحاق بالجبال، وجدوا أنفسهم في قوات كوبيس، وهم يظنون أنهم التحقوا بجيش التحرير، كان ذلك مصير العديد من شباب العاصمة وعين بنيان وشراڤة وبابا حسن وبئرخادم والبليدة والرويبة الذين انجروا وراء حميد ومجيد من قدماء المسؤولين في حركة الانتصار اللذين غرر بهما "كوبيس" لسابق معرفته بهما. وفي بداية التحاقهم بجيش هذا الأخير لم يكن بوسعهم اكتشاف خطأهم، فهو يتحدث إليهم كوطني، ويرفع العلم الجزائري، ويعد بمهاجمة الجيش الفرنسي وشيكا، بمجرد ما يتوفر لديه ما يكفي من الأسلحة والرجال! ويرى في جبهة التحرير عصابة من الشيوعيين الملحدين، المارقين عن الدين والقانون معا.

هذا الخطاب والصور المصاحبة له، هو نفسه خطاب بن لونيس في منطقته النائية.

كان بالحاج الجلالي يجنّد من أبناء المنطقة أيضا، ويجد نعم الحليف في عرش الخائن الباشاغا بوعلام ببني بودوان.

لم يكن على علم بحقيقة جيش كوبيس سوى بعض المقربين، وإذا ما بدأ الشك يراود أحدا من رجاله، يأمر بإعدامه فورا، ولو كان مسؤولا كبيرا، كما حدث لأحمد بالقاسم الذي قتله كوبيس شخصيا.

هناك عناصر فهمت بسرعة أنها أخطأت معسكرها، فكانت تتساءل: لماذا لا يهاجمون الجيش الفرنسي أبدا؟! لكنهم لم يكونوا يتجرأون على القيام بشيء، مخافة محاكمتهم وإعدامهم عند الالتحاق بجيش التحرير، لاسيما بعد أن دفعهم كوبيس إلى اقتراف مناكر ضد السكان، وبث في صفوفهم سوسة تجسس بعضهم على بعض، الأمر الذي جعلهم يشعرون بأنهم في فخ لا مهرب منه.

كانت لنا فرصة التأكد من كل ذلك، بعد أن قتل أنصار بالحاج قائدهم، والتحقوا بجيش التحرير في 28 أفريل 1958، بعض هؤلاء تعرف عليهم السكان والمناضلون إثر إدماجهم في جيش التحرير باعتبارهم هم الذين اقترفوا ما تعرضوا له من مناكر.

لم يكن جيش التحرير في البداية يرغب في شن حملات كبيرة على أنصار بالحاج، إذا استثنينا اشتباكات خفيفة، قام بها مسؤولو المنطقة الرابعة: محمد بوزار، رابح عسالي وامحمد رايس، هؤلاء المسؤولون وعلى رأسهم قائد الناحية رشيد بوشوي، كانوا يتقاسمون حقدا شديدا على جيش كوبيس، ويفهم من ذلك، أن جيش التحرير لم يكن يريد إعطاء الأولوية لهذه القوة المناهضة للثورة، بإقحام رجاله وعتاده في عمليات ضدّها.

وكنا في بداية 1957 تعرضنا لتوبيخ سي امحمد بوڤرة - الذي كان مايزال رائدا يومئذ- عند لقائنا به في بني مرحبا بالناحية الأولى. كنا ضمن فصيلة بقيادة عمار التابلاطي تقرر إدماجها في الكومندو والذي تم إنشاؤها قبل قليل من طرف الولاية والمنطقة. فقد وجه توبيخا عنيفا لقائدنا، لأنه هاجم أنصار بالحاج قبل أيام، وخاطبنا بالعبارات التالية: لا ينبغي أن نسقط في مناورات الاستعمار الذي يريدنا أن ننشغل بالخونة ونتركه لسكينته. فلا ينبغي تبذير ذخيرتنا في مهاجمة جيش كوبيس، علينا استعمال وسائل أخرى لتحييدهم. ثم نرى بعد ذلك، وكانت الخاتمة عزل سي عمار، ونقله إلى جهة أخرى، غير أن قيادة الولاية الرابعة قررت عكس ذلك في بداية أبريل 1957: شن عملية واسعة على جيش كوبيس، بعد أن تضخم وأصبح تعداده ينيف على ألف جندي، بفضل التجنيد تطوعا أو كرها. هذه المهمة أسندت إلى الكومندو وتولى قيادة الهجوم سي محمد بونعامة الملازم الأول العسكري للمنظمة الثالثة يومئذ كان سي نور الدين مايزال على رأس الكومندو، وكنا في شهر رمضان كما سبقت الإشارة، أذن لنا بالإفطار، فتجمعنا بالطيابين، بعد أن أصبح هدفنا مقر قيادة كوبيس، في زدين.

عشية العملية انتابني الشعور بالفرح، فأصبحت استعجلها، لأنه كانت لي حسابات و"سوايف" مع أنصار بالحاج. فقد كدت في يناير 1957 أن أقع بين أيديهم، فتكون في ذلك نهاية مشواري، كان ذلك عندما بادر قائد كتيبتنا عمار التابلاطي بهجومه الشهير عليهم.. ومازلت أتذكر ماحدث في أدق تفاصيله، والوضعية الخطيرة جدا التي وقعت فيها. فقد اصطدمنا منذ بداية تسلل كتيبتنا "لمجال العدو"، بمقاومة عنيفة من أنصار بالحاج، لقد كانوا أكثر عددا منا، وكان سلاحنا بسيطا حينئذ. أكثره بنادق صيد مزدوجة الماسورة، وأحيانا بماسورة واحدة، ولم تكن الأسلحة الحربية تتجاوز العشرة، وكان السلاح الآلي الوحيد بحوزة سي عمار، وهو عبارة عن رشاشة من نوع "مات 49".

ومنذ تبادل الطلقات الأولى أصيب جندي من فوجنا بجروح، فطلب مني خليفة قائد الفوج أن أتكفل به، وأرافقه إلى الخلف.. بعد انجاز هذه المهمة عدت أدراجي، لألتحق برفاقي في المعركة الذين كانوا أثناء ذلك قد أوقفوا القتال وانسحبوا، وكنت أجهل ذلك.

وصلت إلى المواقع التي كانوا يحتلونها، وربما تجاوزتها قليلا، وبينما كنت أعبر مجرى صغيرا جافا كنت سلكته في ذهابي، وجدتني وجها لوجه أمام مجموعة من الرجال مصطفين فوق مرتفع، وأسلحتهم مصوبة نحوي وإذا بصوت قوي جدا يأمرني برفع يدي وتسليم نفسي، في لحظة خاطفة ظننت أن الأمر يتعلق بخطأ من (رفاقي).. لكن أمرا لفت انتباهي فجأة: الرجال يحملون حقائب كبيرة، تتدلى كثيرا إلى الأسفل، ولم نكن في فصيلتنا نحمل مثلها، تظاهرت برفع يدي لكن قبل أن أكمل الحركة درت وارتميت في المنخفض الصغير للوادي، ثم تمالكت بسرعة، وأخذت أجري بكل قواي، بعد أن فجرت في غزيرة البقاء شحنة وطاقة غريبة، أفقدتني الإحساس بذاتي.

سمعت طلقات من حولي، لكنها لم تصبني، واصلت العدو، بينما راح المتربصون يجرون على يميني، يريدون محاصرتي.. وفجأة لم أعد أسمع صوت الجري ورائي. أصبحت عكس ذك أسمع طلقات سلاح حربي.. وصلت حافة الغابة لأرى خليفة كان خلف شجرة شاهرا بندقيته الأمريكية (و.م 17). لقد كف عن اطلاق النار، لكنه كان غاضبا جدا، تفهمت حاله، لقد أوقفت ملاحقي، وأنقذ حياتي بذلك.

بعد أن وصلنا لاحقا إلى مركزنا بعمرونة، أدركت لماذا لم يصبني رجال بالحاج؛ لقد تجنبوا قتلي بكل بساطة، لأنهم كانوا يريدونني حيا، لذا كنت استعد إلى الهجوم، مشحونا بالرغبة في استدراك ما حدث.

كنا نزحف نحو مركز القيادة، حسب تشكيلة سهمية في ميدان عار، ونتجه نحو قطعة مرتفعة محاطة بعدد من المباني، فوجئوا بوصولنا إلى معسكرهم، لم يكونوا يتوقعون أن يرون عن مثل هذا القرب؛ على مرمى أسلحتنا عمليا.

قضينا أول وهلة على جميع من حاولوا التصدي لنا.. أخذ اخرون منهم يفرون من المنازل المجاورة، باتجاه الطريق نحو الأسفل دون قتال، أسقطنا العديد منهم، زحفنا على كامل المشتى، بحثا عن الرجال المسلحين، في مختلف زوايا المنازل.. لقد أحكمنا سيطرتنا على المكان. وجدنا مدنيين مربوطي الأيدي والأرجل عددهم 27 شخصا فأفرجنا عنهم، لم نتمكن من الإيقاع بكوبيس، علمنا لاحقا "أنه فر على متن سيارة سيتروان" ذات الجذب الأمامي، لكن شقيقه أحمد كان من بين القتلى.

اصطحبنا معنا 13 أسيرا، من بينهم ممرض، بعد القضاء على عشرات من أنصار كوبيس، وكان العدد سيكون أضخم، لو لم يلوذوا بالفرار مع الطلقات الأولى، انتظرنا بعض الوقت في مقر قيادة كوبيس، وكانت المفاجأة من طائرات "جاڤوار" فأخذت تزخنا وتقصفنا بقنابلها دون أن تصيبنا، تجنبنا الرد عليها، وأسرعنا للاحتماء بالغابة.

لقد تعلمنا كيف نحتمي من زخات وقذائف الغارة الجوية، كما تعلمنا كيفية التمويه، ومتى وكيف نتنقل من مكان إلى آخر.

وقعت في صفوفنا إصابتان فقط: إصابة سي أحمد موستاش، في عينه أثناء الهجوم، بينما أصيب الشاب مصطفى (2) بشظية.

كان للهجوم على زدين صدى واسعا، ونتائج أكيدة في عدة ميادين؛ فقد كشف التواطؤ السافر مع جيش الاحتلال الذي هب طيرانه لنجدة قوات كوبيس، مؤكدا بذلك عمالته للجيش الفرنسي. ولا يمكن بالتالي أن يواصل أكاذيبه على أنصاره.

وقد عبر السكان عن ارتياحهم لذلك، بعد معرفة من هو جيش التحرير الحقيقي، بحيث اعترف لنا سكان بعض المداشر لاحقا بأن الأمر كان مختلطا عليهم فعلا قبل هذا الهجوم، ما جعلهم يستقبلون الجميع بنفس الحفاوة.

حاول أنصار بالحاج عقب ذلك نفي تواطئهم مع الجيش الفرنسي، ولم يروا حرجا في اللجوء إلى حجج صبيانية واهية، مثل: نحن انفقنا أموالنا في شراء الطائرات، بينما انفقت جبهة التحرير أموالها في شراء الحلويات"!

يشيرون بذلك، إلى صرف الجنود منحهم الشهرية المتواضعة في شراء قليل من الحلوى، بدل التبغ الذي ظل محظورا في الولاية الرابعة حتى 1960.

بعد الهجوم على مركز قيادة كوبيس أصبح التزام سكان الناحية الرابعة كاملا، بعد أن شاهدوا جيش التحرير الحقيقي يداهم المركز، بل يصمد في وجه غارات الطيران الفرنسي، وأكثر من ذلك تبين جنود كوبيس اللعب على الحبلين الذي يقوم به قائدهم، فقام العديد منهم بالفرار من صفوفه، وتسليم أنفسهم لجيش التحرير.

هذه العملية ساهمت في تسارع الفرز وسط جنود كوبيس، لتؤدي لاحقا بدون شك إلى استسلام أنصاره مساء 28 أفريل 1958.




ولقي كوبيس.. جزاءه

أدى هجوم كومندو جمال على مركز قيادة جيش كوبيس بزدّين في أفريل 1957 - بقيادة سي محمد الملازم الأول العسكري للمنطقة الثالثة يومئذ إلى كشف ارتباطه بالجيش الفرنسي الذي هب لنجدته باستعمال طيرانه ضد الكومندو، هذا الحدث سمح لأكثرية جنود بالحاج الجيلالي بإدراك أنهم في معسكر الضلال. لم يتركوا طبعا مواقعهم مباشرة للالتحاق بجيش التحرير، خوفا من محاسبتهم على ما اقترفوا من مناكر في حق المدنيين، ونظرا لسوسة التجسس التي زرعها القائد العميل في صفوفهم.

لكن في ربيع 1958 قرر نواب كوبيس التحرك ضده، بالتنسيق مع الملازم رشيد بوشوشي الذي كان نقل حديثا إلى مجلس المنطقة الثانية (البليدة- المدية)، علما أن هذا الأخير كان مسؤولا لفترة طويلة بالناحية التي كان ينشط بها "البلحاجيست" كما كنا نسميهم، لقد أعرب هؤلاء النواب عن رغبتهم في الالتحاق بجيش التحرير، فأخبر بوشوشي قيادة الولاية، وتلقى الإشارة الخضراء من سي امحمد بوڤرة قائد الولاية لمواصلة الاتصال والإشراف على العملية.

وقد اشترط عليهم أن يفروا بأسلحتهم وأمتعهم، وأن يأتوا برأس قائدهم كبرهان على التزامهم النهائي.

وفى نواب كوبيس فعلا بعهدهم، إذ قتلوه بمجرد عودته من الجزائر، وقطعوا رأسه، وغرزوا في جثتيه قضيب علم فرنسي. وبناء على ذلك التحق جيش كوبيس مساء نفس اليوم 28 أبريل 1958 بجيش التحرير، حسب ماتم الاتفاق عليه مع سي رشيد. وكان تعداده حوالي 1000 جندي، وزعوا مباشرة على مختلف مناطق الولاية، تحسبا لرد الجيش الفرنسي الذي لم يتأخر، في شن عملية متابعة واسعة دامت عدة أسابيع. وقد وقعت خلالها عدة اشتباكات، كان أهمها اشتباك 4 مايو الموالي بتافرنت (بلدية الماين، دائرة الروية)، على تخوم عرش بني يودوان معقل الباشاغا بوعلام، وكان بين الجيش الفرنسي وكومندو جمال.

داهمت القوات الفرنسية المنطقة، بعدد كبير من الجنود المدعمين بالمروحيات وأسراب من الطائرات شارك عناصر كوبيس يؤطرهم جنود الكومندو - في الاشتباك ببسالة، لكن سجلت خسائر هامة في صفوفهم، كما سجلت في ذلك اليوم خسائر باهضة وسط المدنيين الذين ذهبوا ضحية القصف الجوي، وأعاد الجيش الفرنسي الكرة أواخر مايو، إذ قام بعملية حصار للونشريس، انطلاقا من الغرب بقيادة الجنرال "جيل".
يتبع ...
الهوامش

(1) كان بن لونيس في بداية مشروعه يحلم بجزائر مستقلة يكون على رأسها كجنرال - رئيس بينما كان بالحاج الجيلالي يوهم أتباعه الأوائل بأن هدفه هو الضحك على الجيش الفرنسي إلى أن يضمن تسليح وتجهيز "جيشه".

(2) من مليانة، التحق بجيش التحرير في سن 15، كان الابن الوحيد - بالتبني- للشيخ غطاس.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)