النهضة ترحب بالمبادرة وقسنطيني يستغرب من الضجة المثارة

دعت اللجنة الشعبية لحماية المرأة الجزائرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مسيرة مليونية، ستنظم لاحقا، للتعبير عن رفض المرأة الجزائرية لقانون العنف ضد المرأة، لعدم تكيف القانون مع تعاليم الشريعة الإسلامية.وسارعت حركة النهضة لمباتركة المبادرة وأعلنت التحاقها بالركب والمشاركة فيها حيث قال محمد حديبي القيادي في حركة النهضة، أنهم سيشاركون في المسيرة المليونية ضد قانون العنف ضد المرأة التي ستنظم لاحقا.وأكد حديبي، أن حركة النهضة ستساند المليونية التي دعت إليها اللجنة الشعبية لحماية المرأة الجزائرية، وستساهم في نجاحها، لأن قانون العنف ضد المرأة المصادق عليه مؤخرا، حسب ذات المتحدث، يعتبر إهانة للمرأة ولا يمد بأي صلة للإسلام وتعاليمه الحنيفة. وفي السياق ذاته اعتبر ذات المتحدث، أن المصادقة على قانون العنف ضد المرأة هو بمثابة تنازل للغرب، لكسب الود والولاء للاستمرار في السلطة ولو على حساب الدين والتقاليد الجزائرية.غير ان فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الانسان استغرب الضجة متسائلا ما الذي يضر في منع ضرب النساء والتحرش بهن، فيما دعا نور الدين بن براهم رئيس جمعية أضواء رايتس إلى مزيد من التربية الحقوقية ملمحا إلى عدم جاهزية المجتمع لمثل هذه القضايا نتيجة غياب النقاش الموسع حول الموضوع مما جعله يبدو نوعا من الإكراه.يذكر أن قانون حماية المرأة، المصادق عليه مؤخرا، أصبح قضية رأي عام، خاصة بعد أن أبدت الأحزاب الإسلامية وبعض فعاليات المجتمع المدني رفضها لمحتوى بنوده، وهذا ما أدى بوزير العدل حافظ الأختام إلى الرد، بأن التعديلات التي حملها هذا النص مستمدة من روح الشريعة الإسلامية والتي تهدف أساسا إلى إقرار حماية خاصة للمرأة، لا سيما في الحالات التي تكون فيها أكثر عرضة للعنف إما بحكم وضعها الاجتماعي أو العائلي أو المهني".