النقل ببلدية إليلتن بتيزي وزو.. حافلات تجاوزها الزمن ومواطنون يعانون

يواجه سكان قرى بلدية إليلتن، التي تبعد ب70 كلم أقصى جنوب شرق ولاية تيزي وزو، صعوبة كبيرة في التنقل والوصول إلى وجهاتهم بمختلف بلديات الولاية.يحدث هذا نظرا للنقص الكبير في عدد الحافلات العاملة بمحطة نقل المسافرين، التي تشهد تدهورا كبيرا في نوعية الخدمات المقدَّمة، الأمر الذي جعل المواطنين يناشدون السلطات المعنية، فتح خطوط نقل جديدة، تغنيهم عن المتاعب اليومية التي يواجهونها في هذا الإطار .يقول بعض مرتادي محطة نقل المسافرين ببلدية إليلتن، أن واقع خدمات النقل المتدهور ووضعية الطرقات المهترئة، كان له تأثير كبير على مستعملي وسائل النقل، الذين أبدوا انتقادهم للنقص الملحوظ في عدد الحافلات، كما أن الموجود منها تجاوزها الزمن، فهي غير صالحة للاستعمال، كما أنها غير مريحة، وفي كثير من الأحيان تتعرض محركاتها لأعطاب، تجعلهم ينتظرون لأوقات طويلة على قارعة الطريق، ريثما يتم إصلاحها وانطلاقها من جديد، كما يقولون دائما .وفي نفس السياق، أشار بعض المسافرين، إلى أن طول فترة الانتظار بالمواقف والتسابق لركوب الحافلات أثناء قدومها من أجل الظفر بمقعد، كان وراء انتشار عمليات السرقة التي يتعرض لها مستعملو هذه المركبات، خصوصا أثناء الفترة المسائية أو في الصباح الباكر، حيث تعج المحطة بحشود لا أوّل لها ولا آخر .ولعل أكثر المتضررين في ذلك، هم مستعملو الاتجاهات المؤدية إلى كل من إفرحونان، عزازقة وعاصمة الولاية تيزي وزو، فهذه الخطوط تعرف نقصا في عدد المركبات، كما أن عدم تنظيمها وسوء تسييرها، عاملان ساهما في انتشار الفوضى ونشوب مناوشات ومشادات، تصل في بعض الأحيان إلى الشتم والضرب وكذا التعارك بالأيدي .من جهة أخرى، أعرب سكان قرى أث عدلا، أزرو وتيزيت، عن تخوفهم من الوضعية، خلال هذه الأيام، قبل دخول فصل الشتاء، الذي يُعد بالنسبة لهم "كابوسا" حقيقيا، نظرا للازدحام الذي تسجله طرقات هذه الأحياء نتيجة اهترائها، فهي بحاجة ماسة إلى عملية تهيئة، لاسيما أن هذا المشكل، يعتبر السبب الرئيسي في تأخر المتمدرسين عن مقاعدهم الدراسية، فضلا عن عدم تقيد العمال بالتزاماتهم المهنية في كثير من الأحيان .