الجزائر - A la une

النقاط العشوائية لبيع الكباش تتكاثر كالفطريات



أصدر والي عنابة مؤخرا قرارا يحدد نقاط تجمع وبيع الأغنام عبر جل البلديات وذلك بمناسبة عيد الأضحى مع التشديد على ضرورة احترام قواعد الوقاية من فيروس كورونا، غير أن العديد من النقاط العشوائية انتشرت كالفطريات بعد أن استغل أصحابها ضعف الرقابة. حيث قرر الوالي الفترة التي فيها بيع الأغنام بين 15 و30 جويلية الجاري من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، فعلى مستوى بلدية سرايدي حددت نقطة البيع في منطقة بوزيزي، أما ببلدية عنابة فحددت بحي سيبوس "جوانو"، بلدية البوني حددت بها ثلاث نقاط بيع في كل من خرازة، الصرول وسيدي سالم، بلدية الحجار في السوق الأسبوعي بحي واد سيبوس، بلدية عين الباردة في السوق الأسبوعي، بلدية برحال بمنطقة طاشة، بلدية التريعات في مزرعة خاصة بمنطقة عين الوحش، أما ببلدية واد العنب فحددت نقطة البيع في حي السطحة بواد زياد، غير أن العديد من الأشخاص الذين تعودوا دخول عالم تجارة المواشي سنويا عند اقتراب عيد الأضحى تمكنوا من افتتاح نقاط بيع في العديد من الأحياء وخصوصا الشعبية منها وهو ما يتعارض مع القرار الولائي الذي يهدف للحد من تفشي فيروس كورونا الذي يزداد عدد المصابين به في ولاية عنابة يوميا، حيث وقفت " آخر ساعة" على نقاط بيع في العديد من الأحياء على غرار الشابية وخرازة ومركز بلدية البوني، أحياء واد الذهب "جبانة ليهود" ، الريم والسهل الغربي ببلدية عنابة، في سيدي عمار والحجار وهي النقاط التي تستقطب يوميا عشرات الزبائن الراغبين في شراء أضحية العيد دون احترام قواعد الوقاية من فيروس كورونا وهو ما يهدد بانتقال عدوى هذا الأخير لعدد أكبر من المواطنين، خصوصا وأن ضعف الرقابة هو من مكن أصحاب نقاط البيع هذه من جلب المواشي وعرضها للبيع دون أن يعترضهم أحد وهو ما يضع نقاط استفهام كبيرة حول سبب العجز شبه التام عن تطبيق القانون في ولاية عنابة سواء تعلق الأمر بنقاط البيع العشوائية للأضاحي أو بكسر الحجر الصحي وعدم احترام التدابير الوقائية من الفيروس، هذا وأكد عدد من الباعة الذين تواصلت معهم "آخر ساعة" أن الاقبال على شراء الكباش تراجع هذه السنة بأكثر من النصف وهو ما جعلهم لا يغامرون بشراء عدد كبير منها لبيعها، الأمر الذي يؤكد على أن نسبة كبيرة من سكان الولاية لن تضحي هذه السنة وذلك بسبب المخاوف من فيروس كورونا والأزمة المالية التي تضربت الكثير من العائلات، خصوصا وأن وزارة الشؤون الدينية أفتت لمن يخاف من إمكانية انتقال عدوى الفيروس له حال تنقله لشراء الكبش أو لا يملك المال لشراء الأضحية بأن لا يشتري الكبش.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)