الجزائر - Revue de Presse

النقابة تندد بنقص الأجهزة وتطالب بتسوية وضعية العمال 5 رادارات فقط لمراقبة الملاحة الجوية عبر 36 مطارا بالجزائر



 كشفت النقابة الوطنية لعمال الملاحة الجوية عن نقص فادح لأجهزة الرادار المستعملة في مراقبة حركة الطيران، حيث لا تغطي المواقع الجغرافية الجنوبية من الوطن بسبب قلتها، في ظل استمرار الخلل الذي يعترض الاتصالات، وهو ما يهدد بوقوع كوارث.
وصرح الناطق الرسمي باسم النقابة ياسين بن ناصر لـ''الخبر'' بأن 500 مراقب عبر الوطن يعملون بـ5 رادارات فقط لتغطية 36 مطارا عبر الوطن، ويصل معدل تغطيتها إلى الإلمام بالمناطق الشمالية للوطن فقط، لأن هذه الأخيرة منصوبة بكل من وادي سمار بالعاصمة وعنابة ووهران والبيض والوادي بمحاذاة أبراج المراقبة بالمطارات الموجودة بهذه الولايات، كما أن توزيعها تم بطرق ''عشوائية''، وعددها غير الكافي أثـر على العمل اليومي، وهم اليوم بحاجة إلى مرجعة، ''فأثناء تنقل طائرة مثلا من ولاية بسكرة نحو مطار هواري بومدين، هناك عدة مناطق لا يكشفها جهاز الرادار، وهكذا مع مختلف الجهات الجنوبية''، كما أن نقص عددها يؤثـر حتى على مراقبة الملاحة الجوية لطائرات أجنبية تمر على الجزائر، مع العلم -حسبه- أن مختلف الطائرات القادمة إلى الدول الإفريقية تسلك الفضاء الجزائري. وما يرفع من مستوى الخطورة -حسبه- هي الاضطرابات المسجلة على مستوى الاتصالات، رغم أن القانون يخول للمراقب عند انقطاعها عدم السماح للطائرات بالإقلاع مثلما حدث في 31 جويلية الماضي عندما انقطعت الاتصالات نهائيا ببرج المراقبة في العاصمة، ودام هذا الانقطاع ساعة و20 دقيقة، أما إذا كانت الطائرات في الجو، فيتم تكثيف الاتصالات، ويضطرون خلالها إلى استعمال كل الوسائل بما فيها الهواتف النقالة للتواصل مع زملائهم بأبراج المراقبة ومع الطيارين أنفسهم.
ووفق هذه المعطيات، أكد ممثل النقابة أنهم راسلوا الإدارة أكثـر من مرة لتحسين وسائل العمل التي تنعكس سلبا على مهمة المراقب، وهو ما جعل القطاع في حالة من الغليان يهدد فيه العمال بالدخول في إضراب إذا لم تسارع الجهات المعنية بالتدخل، وكذا تسوية الوضعية العامة للعمال، حيث سبق وأن طالبت النقابة بمنحهم ''رخصة المراقبة'' المعمول بها عبر دول العالم، والتي تتكفل بوضعية المراقب بشكل أحسن، سواء من حيث التأمين أو في حالة تعرضه لمرض معين، مع العلم أنهم معرضون لعدة أمراض ناتجة عن الضغط أثناء الدوام، حيث سجلت عدة وفيات بسكتة قلبية نتيجة هذا الوضع، ووفق التكفل الحالي تتخلى الإدارة عن العامل ببساطة -كما يقول- بعد إصابته بالمرض، ناهيك عن ضرورة مراجعة أجورهم حيث لم تشملهم الزيادات الأخيرة، وهو ما اعتبره ذات المتحدث تهميشا واضحا لهم من مجموع 3 آلاف عامل بمؤسسة الملاحة الجوية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)