الجزائر - A la une

النقابات تبدي ارتياحها وتؤكد



استقرار قطاع التربية ساعد على إنجاز أكثر من ثلث البرنامجأبدت نقابات التربية ارتياحها لنسبة تقدم البرامج خلال الفصل الأول، بعد أن تمكن الأساتذة بفضل الاستقرار الذي شهده القطاع من إتمام نسبة 40 بالمائة من الدروس، ما يمثل في تقديرها مؤشرا إيجابيا على إنهاء البرنامج الدراسي في الأطوار الثلاثة مع نهاية السنة الدراسية.
أفاد مزيان مريان رئيس نقابة سنابست ارتياحه للأجواء المستقرة التي سادت قطاع التربية الوطنية منذ بداية الموسم الدراسي، مما سمح للأساتذة بتحقيق تقدم في تنفيذ البرامج، مؤكدا بأن الفصل الأول شهد تقديم أزيد من ثلث الدروس المقررة في الأطوار التعليمية الثلاثة، على اعتبار أن هذا الفصل هو الأطول مدة مقارنة بالفصلين الثاني والثالث، معتقدا بأن الأمور ستسير في نفس الأجواء تزامنا مع استئناف الدروس ابتداء من اليوم عقب انقضاء العطلة الشتوية، رغم وجود بعض الملفات المهنية والاجتماعية التي تطالب النقابات بمعالجتها، وبشأن المؤسسات التي شهدت حركات احتجاجية على مستوى بعض الولايات كتيزي وزو وبجاية والبليدة، قال المصدر إن الأساتذة اتخذوا التدابير المناسبة لتدارك التأخر، وفقا لتوجيهات من وزيرة التربية الوطنية التي منحت للأساتذة حرية اختيار الطرق الأنسب لمعالجة التأخر في تنفيذ البرنامج الدراسي، سواء باللجوء إلى الساعات الإضافية، أو التركيز على أهم الدروس، أو استغلال دروس الدعم التي عادة ما تبرمج خلال الأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع.
وبحسب رئيس نقابة مجلس ثانويات الجزائر عاشور إيدير فإن استمرار فتح أبواب الحوار مع وزارة التربية الوطنية هو الحل الأنسب لضمان استقرار القطاع، في ظل وجود بعض المطالب المهنية والاجتماعية العالقة، مؤكدا بدوره أن الفصل الأول سار في ظروف جد حسنة، مع استمرار نفس الظروف استعدادا لاستئناف الفصل الثاني الذي يعد أقصر مدة، في حين بقي أمام الأساتذة 60 بالمائة من الدروس لإنجازها قبل نهاية العام، مما يستوجب ضرورة تكاثف الجهود، لتوفير أحسن الظروف للطلبة خاصة المقدمين على اجتياز الامتحانات الرسمية، مستبعدا في ذات السياق إدراج تعديلات على امتحانات شهادة البكالوريا، التي تعهدت وزيرة القطاع بإصلاحها بطريقة تتناسب مع تطلعات الطلبة والنقابات، وتتلاءم أيضا مع طبيعة الظرف الاقتصادي الذي يفرض على القطاع ترشيد النفقات.
وأكد من جانبه الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن استقرار قطاع التربية مسعى تشترك فيه كافة النقابات، خاصة في حال تجاوب المسؤولين مع الشركاء الاجتماعيين لحل المشاكل العالقة، مبديا خشيته من تحرك القواعد في حال التقاعس أوالتماطل عن الاستجابة للمطالب المرفوعة، خاصة ما تعلق بإعادة النظر في القانون الأساسي لعمال التربية، قائلا إنهم ينتظرون من الوزارة ضبط مسودة مشروع جديد ومناقشته في إطار لجنة حكومية، موضحا أن التواصل مع الوزارة مستمر في إطار لقاءات جماعية، في حين أن تنظيمه يطمح لبرمجة لقاءات ثنائية على الأقل اثنين قبل نهاية العام، بحجة أن لكل نقابة مشاكلها الخاصة، فضلا عن المطالب التي تشترك فيها كافة التنظيمات، على أن يخصص آخر لقاء لتقييم النتائج المتوصل إليها.
وبشأن كيفية استغلال العطلة الشتوية من قبل الأساتذة، أفاد المصدر أن هناك من استغلها لتقديم دروس الدعم أو شرح الدروس المستعصية على التلاميذ أو حل بعض التمارين، بغرض تذليل المصاعب التي قد تعترض المتمدرسين، متوقعا بدوره إنهاء البرنامج الدراسي مع نهاية الموسم، طالما أن كافة المؤشرات توحي باستقرار السنة الدراسية، رغم بعض الملفات المطروحة التي تسعى الوصاية لمعالجتها في حدود ما توفر من إمكانيات، وبمراعاة طبيعة الظرف الاقتصادي الذي تمر به البلاد، والذي يتطلب التركيز على المطالب المستعجلة.
لطيفة/ب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)