النقابات المُستقلة تثور ضد سيدي السعيد

إستنكرت الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال، تصريحات عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام الإتحاد العام للعمال الجزائريين، الصادرة منه بتاريخ ال30 جانفي الفارط، واتهامه للنقابات المستقلة بالعمالة لليهود والخيانة وزعم تحرك بعض ممثليها وقادتها تحت كنف أيادي أجنبية لزرع البلبلة داخل الوطن.وصفت الكنفدرالية في بيان لها أمس تلقت "السلام" نسخة منه، تصريحات سيدي السعيد ب "الخطيرة" والمقدمة دون أدنى دليل ثابت، مؤكدة أنها "قذف" يعاقب عليه القانون، وكشفت أن UGTA ممثلاً في أمينه العام عضو ومنخرط في الإتحاد الدولي للنقابات CSI الذي حوله بتصريحاته لنقابة يهودية، مبرزة أن سيدي السعيد كان عضوا بمجلس إدارة الإتحاد الدولي لمدة فاقت ال 15 سنة، وأنه كان يتقاضى آلاف الدولارات عن كل دورة لمجلس الإدارة علما أن الأخير ينعقد على الأقل 4 مرات بالسنة.كما هاجمت الهيئة ذاتها سيدي السعيد وإتهمته بعدم الإنضباط، وإستدلت في ذلك بإبعاده من مجلس إدارة النقابة الدولية بسبب عدم إحترامه مبادئ الديمقراطية بنقابته التي عمّر على رأسها أكثر من 15 سنة، وهو ما اعتبره الإتحاد الدولي خرقا كبيرا لمبدأ التداول على المنصب القيادي والذي هو من أهم مبادئ الديمقراطية التي تستند عليه النقابات، وعليه رفضت الكنفدرالية في بيانها ما وصفته ب "إزدواجية" الخطاب أمام الرأي العام، وأورد البيان ذاته في هذا الصدد "ومن يرى أنّ الإتحاد الدولي للنقابات هو نقابة يهودية فعليه أولاً أن ينسحب منه وأن يتوقف عن دعمه ماليا بآلاف من الدولارات التي هي ملك للعمال، وأن يمتنع عن الحضور للمؤتمرات الدولية لمنظمة العمل الدولية التي تنعقد سنويا بجنيف عاصمة سويسرا وليس الكذب على الرأي العام الجزائري واتخاذ فزاعة لأيادي أجنبية كوسيلة لتمرير الخطاب الكاذب"