الجزائر - A la une

النفط يتماسك فوق ال50 دولارا بعد اجتماع أوبك



النفط يتماسك فوق ال50 دولارا بعد اجتماع أوبك
تماسك سعر خام برنت فوق 50 دولارا للبرميل، بعد اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي لم يتفق خلاله الأعضاء على سقف للإنتاج، رغم النظر إلى ذلك الاجتماع على أنه كان إيجابيا نظرا لتعهد السعودية بعدم إغراق السوق بالمزيد من النفط. ورغم الإنتاج القياسي الأخير، يعتقد خبراء القطاع النفطي أن الزيادة في الإنتاج الروسي مردها إعادة تنشيط العمل في حقول نفطية يعود تاريخها إلى الاتحاد السوفياتي وستنضب قريبا.وفشلت أوبك في التوافق على استراتيجية واضحة للإنتاج خلال الاجتماع الذي عقد يوم الخميس الماضي في فيينا، حيث تصر إيران على زيادة إنتاجها لاستعادة الحصة السوقية التي فقدتها خلال سنوات العقوبات التي انتهت في جانفي.وتماسك سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة فوق 50 دولارا للبرميل، أمس الجمعة، وبلغ 50.19 دولار للبرميل بزيادة 15 سنتا عن سعر آخر تسوية، وبما يعادل نحو مثلي المستويات المتدنية التي سجلها الخام في يناير. وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بزيادة تسعة سنتات إلى 49.26 دولار للبرميل.فيما قال وزير الطاقة القطري، محمد السادة، للصحفيين في موسكو، يوم الجمعة الماضي، إن أسواق النفط العالمية تتجه نحو استعادة توازنها، وذلك بعد يوم واحد من فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الاتفاق على استراتيجية واضحة لإنتاج الخام خلال اجتماع في فيينا.وأضاف السادة إن اجتماع فيينا كان ناجحا واتسم بالكثير من التوافق بين الأعضاء، مشيرا إلى أن المنظمة ناقشت بتعمق وضع العرض والطلب في سوق النفط وأن ”الأسوأ” قد انتهى.وقال الوزير القطري: إنه من الواضح أن هناك انكماشا ضخما في الاستثمارات قد يؤدي إلى نقص في المعروض بعد ذلك، وإنه من المرجح استمرار تراجع إنتاج الخام من خارج أوبك.ومن جهته، قال بيارن شلدروب، الموظف لدى ”سيب ماركتس”، وفق ما نقلته وكالات الأنباء العالمية، أن ”الجبهة الموحدة بشكل عام والإيجابية التي ظهرت في ختام الاجتماعات، تمنح السوق الثقة من ناحية عدم وجود نزاع داخل أوبك يستخدم زيادة الإنتاج كأداة سياسية أو اقتصادية ضد الدول الأخرى”.وفي مؤشر على حسن النوايا الذي يتناقض مع أجواء التوتر خلال اجتماع ديسمبر الماضي، توصلت الدول ال13 في الكارتل، والتي ستنضم إليها الغابون في جويلية، في نهاية المطاف إلى الاتفاق على تعيين أمين عام جديد هو النيجيري محمد باركيندو، خلفا لليبي عبد الله البدري الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 2007.ويعد شلدروب أن استمرار إيران في زيادة إنتاجها بدا أمرا واضحا، لكن يبدو أن هذا لا يعني أن تبادر السعودية تلقائيا إلى القيام بالأمر عينه، رغم أن ميزانيتها التي تعتمد على النفط تعاني تدهور أسعار الخام منذ عامين. وإذا كان ممكنا تفسير التفاؤل من جانب أوبك إلى حد كبير بانتعاش أسعار النفط منذ بداية العام الحالي، فإن المنظمة لا تخفي قلقها بشأن استثمارات ”متدنية جدا” حاليا في هذا القطاع.وأوضحت المنظمة ”لقد لاحظ المؤتمر أنه منذ الاجتماع الأخير في ديسمبر، ارتفعت أسعار النفط الخام أكثر من 80٪، كما أن العرض والطلب متقاربان” ما يؤكد أن ”السوق بدأت عملية إعادة التوازن”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)