الجزائر - A la une

النفايات والحيوانات الضالة تغزو حي الخشني في عين تاڤورايت


النفايات والحيوانات الضالة تغزو حي الخشني في عين تاڤورايت
يستعجل سكان حي الخشني التابع لبلدية عين تاڤورايت توزيع المحلات المهنية المنجزة بالحي من اجل مباشرة النشاطات فيها بعد أن استفادوا من مشاريع أونساج وكناك وأونجام، حيث بقيت المحلات عبارة عن هيكل بلا روح بعد تعرضها للتخريب من طرف مجدهولين وتحولها الى مرتع للمنحرفين في الآونة الأخيرة.وفي هذا الصدد، يطالب المستفيدون من مشروع 11 محلا مهنيا أنجزت بالحي في إطار 100 محل مهني لكل بلدية، السلطات الوصية بمنحهم مفاتيح محلاتهم المهنية لمزاولة أنشطتهم بعد حصولهم على قرار الاستفادة من طرف والي تيبازة سنة.2007وأوضح المعنيون أنهم ينتظرون تلقيهم استدعاءات لتسلم المفاتيح منذ تلك الفترة خصوصا أن المحلات تم إنجازها بنسبة 100 بالمائة وتتوفر على كل المتطلبات، غير أنهم لم يتحصلوا على المفاتيح بعد، مما يجعلها عرضة للتخريب من طرف المنحرفين الذين يتخذونها في الكثير من الاحيان ملاذا لممارسة مختلف افعالهم الاجرامية كاستهلاك وتجارة المخدرات والدعارة إضافة الى القمار وتناول الكحول، حيث قامت مصالح الامن بإلقاء القبض على العديد منهم متلبسين اثناء القيام بمداهمات مفاجئة. كما أن هذا الأمر يدفع السلطات المعنية لصرف مبالغ مالية لإعادة ترميمها وهوما يعتبر هدرا للمال العام وغياب روح المسؤولية.من جهة أخرى استعجل السكان تدخل السلطات المحلية قصد إنقاذهم من الأخطار البيئية التي تحدق بهم بسبب الانتشار الرهيب للنفايات التي غزت الحي في الآونة الاخيرة ما تسبب في تشويه المنظر العام للمكان وتشكيل شبه مفرغة فوضوية تنبعث منها روائح مقرفة.وقد كشف السكان أن هذه الوضعية أصبحت تستقطب مختلف الحيوانات الضالة من كلاب وقطط حيث اصبحت تهدد حياة اطفالهم ما دفع بالكثير من عائلات الحي الى احتجاز الاطفال داخل البيوت ومنعهم من الخروج للعب مخافة التعرض لعضة الكلاب اوهجوم القطط الباحثة عن لقمة عيش في تلك الأكوام من النفايات المترامية هنا وهناك.كما أن الحي عرف في الآونة الاخيرة انتشارا كبيرا للبعوض والناموس الذي وجد في أكياس القمامة مشاتل لينموويلسع الأطفال متسببا في إصابة العديد منهم بأمراض تنفسية وجلدية خطيرة لاتزال آثارها بادية بجلاء على أجسادهم في ظل عجزهم عن علاجها. المشكل تفاقم في فصل الصيف حيث اصبح الوضع لا يطاق خاصة أن البلدية تأخرت في استعمال مبيد الناموس والبعوض لهذه السنة والذي كان من المفروض استعماله في بداية شهر جويلية الماضي رغم النداءات والشكاوى المتعددة للسكان إلا أنها لم تجد آذان صاغية من المسؤولين مبقية بذلك معاناتهم وصراعهم مع الناموس الى وقت غير معلوم.وقال السكان إن معضلة التلوث البيئي التي يعانون منها منذ عقود من الزمن ترجع أساسا إلى تجاهل المسؤولين المحليين لمعاناتهم وعدم قيامهم بواجب المسؤولية التي يحملونها على عاتقهم حيث أقصوا الحي من قائمة الأحياء المعنية برفع القمامة، مبدين سخطهم الشديد من الوعود التي أمطروهم بها في الحملات الانتخابية.من جانبهم طالب بعض سكان الحي السلطات المحلية بالتعجيل في تخصيص شاحنة لرفع القمامات المتراكمة بشاطئ الحي التي زادت في تلويث وتعفن المكان بفعل الروائح الكريهة النتنة علاوة على تدفق مياه الصرف الصحي القذرة التي تصب مباشرة في مياه البحر الأمر الذي جعل الهيئات المعنية تصنف هذا الأخير ضمن قائمة الشواطئ الممنوعة فيها السباحة ما سيحرم أطفال وشباب الحي السباحة والاستجمام بمياه شاطئهم الذي كان بالأمس القريب يستقطب مئات الزوار والسياح ليجبروا بذلك على التنقل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)