الجزائر - A la une

النفايات تغزو الشوارع والبلدية تبرر بنقص الإمكانيات


النفايات تغزو الشوارع والبلدية تبرر بنقص الإمكانيات
تشهد معظم أحياء مدينة غليزان عاصمة مقر الولاية، وضعا بيئيا كارثيا منذ فترة طويلة زاد تفاقما في الآونة الأخيرة وأصبح يهدد حياة السكان، لعدم انتظام دوريات خدمات النظافة، إذ يلاحَظ أن حاويات الأوساخ مملوءة عن آخرها، والفضلات تكتسح كل ركن من أحياء المدينة خاصة الأحياء الشعبية منها، فيما تحولت شوارعها إلى مرتع للكلاب الضالة ومختلف أنواع الحيوانات المنتشرة من قطط وفئران وجرذان وغيرها، وأماكن لتجمع الحشرات إلى جانب انتشار الروائح الكريهة.وحسب العديد من السكان، فإن السبب الرئيس وراء ذلك هو لا مبالاة المواطن، وغياب دور المسؤولين، ما جعل هذه المدينة تشهد وضعا بيئيا مترديا في ظل الغياب التام للجمعيات الناشطة، ونقص حملات النظافة الدورية، التي من شأنها أن تقلص من حدة المشكل، وهو الوضع الذي تذمر منه السكان، حيث طالبوا بإيجاد حلول عاجلة إزاء تراكم هذه النفايات المنزلية، وغيرها على قارعة الطرقات وفي الأحياء وأمام المنازل والمحلات التجارية وفي المساحات الخضراء والساحات العمومية، فضلا عن وجود أكوام الأوساخ في الأماكن القريبة من الأسواق ولم تستثن حتى الأحياء الإدارية، ومنها ديار الورد. ويتساءل هؤلاء عن عدم تدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا المشكل، الذي يتفاقم في فصل الصيف، والذي يشهد توافدا كبيرا للزوار على المدينة والمتجولين فيها.
وفي المقابل، لزالت مصالح البلدية المسؤولة عن النظافة، تبرر في كل مرة، بقلة وسائل النظافة أو الأعطاب التي تطال الشاحنات القديمة، أو النقص في العمال، أو عدم احترام السكان لمواعيد إخراج النفايات المنزلية رغم أن الدولة بذلت مجهودا في معالجة النفايات المنزلية، إلا أن مشكل الجمع للتخلص منها مايزال قائما، حيث تم تنفيذ جملة من المشاريع، منها مركز الدفن التقني ببلدية وادي الجمعة عملي منذ حوالي 6 سنوات، والذي أُنجز في إطار التكفل بالمشاكل البيئية، التي أضحت تُطرح بحدة في التوسع العمراني الذي تشهده مختلف مناطق الولاية، حيث يستقبل يوميا ما يعادل 223 طنا من النفايات المنزلية التي تطرحها 13 بلدية، منها عاصمة الولاية غليزان وما جاورها من بلديات، ويحوي على حفرتين لطمر هذه النفايات تفوق طاقة الواحدة 1.7 مليون متر مكعب، وهي صالحة الاستغلال لمدة 25 عاما، إضافة إلى مفرغة عمومية للنفايات المنزلية ببلدية عين الرحمة التي دخلت حيز الاستغلال مؤخرا، وهي تستقبل حوالي 16 ألف طن من النفايات الناجمة عن قرابة 100 ألف نسمة سنويا لخمس بلديات تقع بمحيطها، وطاقتها تصل إلى 120 ألف متر مكعب. كما ستتدعم الولاية قريبا بمشروع آخر لإنجاز المركز الثاني للردم التقني بوادي ارهيو، بطاقة 725 ألف متر مكعب، ويستقبل 80 طنا من النفايات المنزلية الناجمة عن 7 بلديات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)