الجزائر - A la une

النساء الشقراوات الأكثر عرضة لسرطان الغدة الدرقية



النساء الشقراوات الأكثر عرضة لسرطان الغدة الدرقية
أعلن البروفيسور مسعود زيتوني المنسق الوطني للمخطط الخماسي لمكافحة داء السرطان 2015-2019 خلال إشرافه على فعاليات ملتقى ولائي، أمس الأول، بقاعة المحاضرات بالحي الإداري، المنظم من قبل مديرية الصحة والسكان، بالتنسيق مع جمعية أضواء لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان، عن الانطلاق الرسمي في المخطط الوطني لمكافحة السرطان من ولاية جيجل.واعتبر زيتوني ولاية جيجل ولاية نموذجية في هذا الميدان لتعمم كل الإجراءات المتخذة مستقبلا بالولايات الأخرى، وهذا بحضور أزيد من 500 مشارك من أطباء مختصين وعامين وجمعيات مختصة ونشطة في الميدان من مختلف الولايات كمستغانم باتنة قسنطينة وغيرها.وأجاب زيتوني على سؤال ل”الفجر” حول مدى قدرة الإمكانيات المالية للدولة لتنفيذ هذا المخطط في ظل تواصل انهيار أسعار البترول، سيما وأن هذا المشروع بدأ التفكير فيه سنة 2013 أي عندما كانت أسعار البترول مرتفعة، موضحا بأن الدولة الجزائرية ألتزمت بعهدها بمكافحة هذا المرض الذي يعتبر عدو الصحة العمومية في الجزائر على اعتبار أننا نسجل 44 ألف حالة جديدة، والمشكل المطروح أن 70 بالمائة من كل الحالات المكتشفة كانت في حالة متقدمة من المرض، أي في مراحلها الأخيرة حيث يكون العلاج غير فعال ويكلف ميزانية الدولة مئات الملايير دون فائدة، مؤكدا ل”الفجر” أن تكلفة المريض الواحد تختلف حسب الحالة وتقدمها وهي تتراوح في أغلب الأحيان بين 20 و50 مليون سنتيم.كما أكد زيتوني أن السرطان مرض منتج من قبل الإنسان نفسه من خلال نمط التغذية والعيش والتعايش الاجتماعي والنفسي والعائلي، خاصة عندما يصاب بانعدام التوازن البيولوجي والنفسي، مشيرا أن هدف هذا المخطط هو التخفيض من نسبة الوفيات وتحسين نوعية عيش المريض بعد العلاج. وأكد البروفيسور زيتوني أن التشخيص المبكر من أهم عوامل مكافحة السرطان، وأن 80 بالمائة من الأورام السرطانية تحتم العلاج الجراحي.من جهة أخرى، تطرق الطبيب عزوزة من مستشفى جيجل إلى واقع التسجيل لداء السرطان بجيجل والطرق المستعملة في المركز الذي تم إنشاؤه منذ 08 أشهر للإحصاء والتكفل، مشيرا أنه تم تسجيل 580 حالة منها 399 امرأة و228 سرطان الثدي لوحدها، والتي تحتل الرتبة الأولى بجيجل، وأن الفئة العمرية الأكثر استهدافا بجيجل بين 60 و64 سنة. وفيما يخص البلديات الأكثر انتشارا لهذا المرض، تأتي جيجل في المرتبة الأولى ب 245 حالة ثم الطاهير ب 90 حالة ثم الميلية فالأمير عبد القادر، في حين لم يجب المختصون على سؤال أحد المشاركين حول مدى مساهمة المحطة الحرارية بالأشواط في الإصابة بالسرطان.أما الطبيب الأخصائي في داء السكري والغدد والتغذية، بواب ضياء الدين، فقد قال في مداخلة حول معايير وجراحة أورام الغدة الدرقية، أنه رغم كون معدل الوفيات بسرطان الغدة الدرقية ضعيف إلا أنه يستوجب عدم التسرع إلى العلاج الجراحي لاستئصال الغدة الدرقية دون الرجوع إلى التوصيات الدولية التي عددت وقننت حالات اللجوء إلى الجراحة.وكان الطبيب بواب قد أعطى أمثلة لأشهر النساء المصابات بسرطان الغدة الدرقية، منهن الممثلة العالمية صوفيا فارقارا، والممثلة وعارضة الأزياء ”أونجي إيفانهارت ورئيسة دولة الأرجنتين كريستينا دوكيرشيرن”. وهن نساء شقراوات. وعن سؤال ل”الفجر” عن مدى إمكانية تعرض الشقراوات لسرطان الغدة الدرقية أكثر من السمراوات ووفقا للحالات المقدمة من قبل الطبيب بواب، أشار بأن الحالات تم اختيارها بالصدفة، لكن هذا يجعلنا نفكر في دراسة حقيقية لهذا الموضوع ولتفادي الشقراوات من هذا المرض لابد من التشخيص المبكر، نفس الشيء لكل النساء مهما كان لون البشرة.وتم تقديم محاضرات أخرى منها كيفية التكفل بمريض يعاني من سرطان الثدي بولاية جيجل للطبيبة المختصة سحالي من مستشفى جيجل، وكذا مداخلة حول علاج الألم للطبيب المختص في الإنعاش بن الصيد، ومحاضرة أخرى للتكفل بمريض بعد علاجه بالأشعة للدكتور بلفكير، كما فصل الجراح مكراش كيفية جراحة الأورام السرطانية بمصلحة الجراحة العامة بمستشفى جيجل. كما تم في الأخير تكريم البروفيسور زيتوني ومرافقه الأستاذ قرونقود والجمعيات المشاركة من خارج الولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)