الجزائر - A la une

الناخب الوطني الأسبق محي الدين خالف يفتح صدره ل"الجمهورية" و يصرح


الناخب الوطني الأسبق محي الدين خالف يفتح صدره ل
المنظومة برمتها خاطئة و لو كنت رئيسا ل"الفاف" لوقفت البطولة لأربع سنواتللرياضة العسكرية فضل على الكرة الوطنية في سنوات الإصلاح الرياضي يجب منع رؤساء الأندية من ممارسة السياسة بلايلي قضى على مستقبله باحترافه في تونس و كنت قد حذرت والده حياتو أخطأ في حق شبيبة القبائلرغم رفضه الحديث في بادئ الأمر إلا أنه في الاخير و بعد إلحاح كبير قبل الناخب الوطني الأسبق محي الدين خالف الكلام في حوار أجريناه معه على هامش الندوة " الجزائرية - الفرنسية " التي إحتضنها مركز الأنتروبولوجيا للبحوث الإجتماعية و الثقافية " كراسك " وهران ، إذ سرد الشيخ بداية مشواره الرياضي الذي عرف عدة مراحل من لاعب هاوي إلى ناخب وطني حيث كشف لنا عن عدة حصريات . محي الدين خالف أبدى عدم رضاه عن المنظومة الكروية بالجزائر بما فيها السياسة المنتهجة ، مؤكدًا على تعرضه للتهميش بصورة مقصودة و مباشرة و أنه يعتبر من المغضوبين عليهم بسبب صراحته الكبيرة و التي - حسبه - لا تعجب الكثيرين الذين صنفهم في خانة الدخلاء على الكرة الجزائرية ، و كشف أيضًا على أسرار ندعوكم لمتابعتها في هذا الحوار المطول. أولا نشكرك على قبولك للحديث و استغلنا تواجدك في هذه الندوة ، قبل كل شيء ما تعليقك على هذه المبادرة الجزائرية - الفرنسية و التي تتكلم على اللاعب المغترب و تعاطي الإعلام الرياضي مع اللاعبين الذين تخرجوا و تكونوا في مدارس جزائرية و هاجروا إلى أوروبا ؟نعم ... بداية أريد التعليق على أمر واحد و هو أني لا أحب أن يتم إلفاق لي تهمة بأني أنتقد من أجل الإنتقاد و لذا لا أحب الكلام عن أمرين ... و هما ....المنتخب الوطني و شبيبة القبائل ، و أما البقية فأنا أجيب عنها تباعًا ، فيما يخص هذه الندوة فأنا جد سعيد بتواجدي هنا و مثل هذه الندوات نحن بحاجة إليها حتى يتم تبادل الأفكار و المنهجيات و هذا هو الأساس و هذه الندوة تدرس قضية حساسة و هي اللاعبين المغتربين سواء الذين تخرجوا من مدارس محلية أو الذين تخرجوا من مراكز تكوين بفرنسا و أروبا عامة، و لذا فأنا أستحسن مثل هذه المبادرات . نود أن نفتح بابا صغيرا و نعرج على بدايتك مع عالم كرة القدم و مشوارك الرياضي ، كيف كانت البداية مع عالم الساحرة المستديرة ؟أعدتني لسنوات خلت ... على أية حال فمشواري الرياضي بدأ بفرنسا عندما كنت لاعب بمركز بارن بباريس ، و هو فريق صغير تعلمت معه أبجديات كرة القدم ، لغاية مرحلة تنقلي إلى سوشو في فئة أقل من 17 سنة ، أتذكر أني كنت في عطلة أستمتع بالراحة إلى أن تم عرض عليَّ أن أكون ضمن نادي سوشو الفرنسي مع دومنيك الذي أصبح مدربًا للمنتخب الفرنسي بعدما أمتهن التدريب . إذن فقد إخترت أن تكون لاعبا بسوشو ، فكيف كانت المغامرة ؟ و هل صحيح كنت لاعب كرة اليد ؟نعم كنت لاعب جيد في كرة اليد ، بل كان لي مستقبل زاهر إلا أني إخترت كرة القدم على حساب المنتخب الوطني لكرة اليد ،هذه اللعبة ضحيت بها كباقي الرياضات التي كنت أمارسها إضافةً إلى ذلك فقد جازفت بدراستي ، أتذكر بأني كنت في مدرسة داخلية و لم أكن أفكر سوى في الكرة ، و حينها أدركت أنه لا يمكنني أن أوفق ما بين دراستي و كرة القدم لذا إخترت هذه الأخيرة ، و فيما يخص مشواري مع نادي سوشو فكانت محطة مهمة و عرفت فيها الإنطلاقة الفعلية . إخترت بعدها مهنة التدريب ، كيف كانت الكرة الجزائرية في سنوات الستينات و السبعينات ، و أين يكمن وجه الإختلاف ما بين الماضي و الحاضر ؟أنت دخلت في أمر لا أحب الكلام عنه ، قلت لك بأن هناك من تزعجه تصريحاتي لأني صريح .... نود الحديث عن وضعية كرة القدم لا الدخول في إنتقادات ، كل ما أقصده هو الوضعية التي كانت عليها الكرة الجزائرية في سنوات الستينات و السبعينات ، و ما الذي ساهم في تألقها لدرجة تأهل المنتخب الوطني لمونديال إسبانيا ؟تكلمت عن ولوجي لعالم التدريب ، و سأبدأ بهذا في بداية الأمر يجب أن تعلم أني تعلمت أبجديات التدريب من شيوخ كبار على رأسهم الشيخ مخلوفي و حملت المشعل لتدريب المنتخب بعده ، قبلها كانت لي تجربة بفريقي شبيبة القبائل أين كان حينها المدرب بويسكو هذا الأخير تعلمت منه المنهجية ، و بجياسكا كانت لي تجربة قد تكون إنتحارية ، فأنا أمسكت الفريق و هو في طريقه للسقوط إلى القسم الثاني و بفضل الخبرة المكتسبة و الحماسة التي كنت أتسلح بها أنا و اللاعبين تمكنا في آخر المطاف من إنقاذ الشبيبة من السقوط و ذلك سنة 75 ، فوضعية كرة القدم حينها كانت أجمل من التي هي عليه في الوقت الراهن ، كان هناك تكوين بأبسط الوسائل البيداغوجية بل كانت منعدمة ، إلا أن العمل القاعدي كان حاضرا و الدولة كانت حينها تستثمر في الفئات الصغيرة و لم تكن تبالي بما يحققه الأكابر أما بمشوارنا في مونديال 82 فهذه محطة أخرى و الكلام عنها لن ينتهي حتى و إن ملئنا الجريدة كلها . أما حاليًا ؟نحن الآن تائهون فالكرة الجزائرية شيء و المنتخب الوطني شيء آخر ، فحاليًا كرتنا تعيش فراغ و هي بحاجة لقرار سياسي مثلما حدث في السبعينات أين تم إستصدار قانون الإصلاح الرياضي الذي ساهم بشكل كبير في تطوير الرياضة الجزائرية ، كما لا يمكن نسيان الخدمات التي قدمتها الرياضة العسكرية التي لها الفضل في تكوين النخبة و جيل من ذهب ، كما ساهمت أيضا في تطوير اللاعبين الذين كانوا ضمن منتخب ال 82 ، أما حاليًا فقد تحولت إلى " سوق " و طغت المصالح الشخصية على المصلحة العامة ، و انا اتحداك إن وجدت رئيس نادي يعلم برمجة الفرق الصغرى بإستثناء الآمال الذين يتنقلون مع الأكابر ، و خير صورة تفسر و تعكس الواقع المرير هو غياب لاعبين محليين عن المنتخب الوطني الذي كان سابقًا يتدعم باللاعبين المحترفين حسب النقائص أما الآن فقد أصبح يعتمد على تكوين المراكز الأوروبية و خاصة الفرنسية ، فالشارع الجزائري صنع ماجر ، بلومي ، دفنون و هو ما جعل المنتخب الجزائري حينها ذا طابع محلي عكس الوقت الراهن . أتقصد اللاعبين مزدوجي الجنسية ؟لا يمكن وصف اللاعبين الذين يملكون جنسية ثانية باللاعبين المغتربين فأنا ضد هذه التسمية و كل لاعب يحمل دماء جزائرية من أحد أفراد عائلته فهو جزائري ، و لذا انا ضد كلمة لاعب مغترب و محلي . إذا كنت رئيسا ل"الفاف" ماذا كنت ستفعل أمام هذا الوضع ؟أوقف البطولة لأربع سنوات و أعيد المنظومة من أولها مع سن قوانين جديدة ... مثلا ؟منع رؤساء الأندية من ممارسة السياسة ... لكن هذا حق دستوري يكفله لهم القانون ...ليكون في علمك أنني اقترحت على وزير الرياضة بأن يتدم إدراج مداولة يصادق عليها البرلمان بغرفتيه يضع شروطا لترؤس أي شخص لنادي رياضي كبير ، حيث ان لجوء رؤساء الأندية إلى ممارسة السياسة قد يضعف الرابطة الوطنية ،و خير دليل برلسكوني بإيطاليا و أنظر ماذا حدث لفريق الميلان جراء الأخطاء المرتكبة من طرف هذا الشخص الذي كان يتقلد منصب سامي و في الوقت نفسه رئيس الجمعية رغم الإحترافية التي تسود البطولة الإيطالية ، و عليه فإن حرمان رؤساء الأندية من ممارسة السياسة سيضع رجالا مناسبين في الأماكن المناسبة . هل يمكن تحميل اللاعب المحلي مسؤولية ما يحدث أيضًا ؟بطبيعة الحال ، أنظر إلى عقلية اللاعبين الجزائريين كلهم يلهثون وراء المناجرة الذين يقدمون عروض بمبالغ مالية كبيرة ، حتى و لو كان ذلك على حساب مشواره الرياضي ، و خير دليل بلايلي لاعب إتحاد العاصمة ، هذا اللاعب الذي إستشارني أبيه في قضية الإحتراف في تونس و قلت له بأن إبنه سيقترف أكبر خطأ ، أين هو الآن بإتحاد العاصمة ، و نفس المصير سيؤول إليه جابو الذي ينشط بالبطولة التونسية و قد تجده بعد موسم واحد يركض في إحدى الملاعب الجزائرية بقميص ألوان الاندية المحلية ، و مصير بلجيلالي أيضًا و الكثير منهم يفضلون الأموال على الرِّهان الرياضي ، هذا هو الفرق ما بين جيل الثمانينات الذي قضى عليه قانون منع اللاعبين الذين يتجاوزون السن ال 27 من الإحتراف خارج الوطن و من بينهم بلومي الذي رفض الإحتراف بنادي إسباني ، فيما نجا ماجر عكس كروم و قناوي و عدد كبير من اللاعبين الذين تحطم مشوارهم بفعل هذا القانون . لنعود إلى مونديال 82 ، هل حدث صدام ما بين اللاعبين المحترفين و المحليين ؟ و ماذا عن قصة الصحفي الألماني الذي تنبأت له بالفوز على منتخب بلاده بهدفين ؟قصة أخرى سأمر عليها بالمختصر الوجيز ، كنا بصدد التحضير للمونديال بمركب خمسة جويلية و حينها جاءني صحفي ألماني سألني عن لقاء الخضر بمنتخب بلاده ، أنا و كردة فعلي قلت له بأننا سنفوز بهدفين ، و هو ما تحقق في الأخير كما أن هناك صحفي ألماني آخر كان يزودني بمعلومات حول منتخب ألمانيا الذي كان يمثل الجهة الغربية و الجميع يعلم وضعية ألمانيا قبل توحيد الجهتين ، أما بخصوص الصدامات فقد كانت و الجميع يعلمها و يعرف بأن كان هناك مشكل ، و قد قدمت تقريرًا لدى وزير الشباب و الرياضة آنذاك و أعلمته بأن المنتخب الوطني سيجد صعوبات كبيرة مستقبلاً إن ظل الأمر على حاله . كيف تعلق على قرار الكاف في حق شبيبة القبائل و هل يمكن توجيه رسالة لرئيس الفاف ؟الكاف لا يحق له التدخل في الشؤون الداخلية لكرة القدم و لا يحق له إقصاء شبيبة القبائل من منافسة إفريقيا و أظن ان هيئة حياتو قد إقترفت خطأ فادحًا في حق " الجياسكا " ، أما بخصوص رئيس الفاف فهو يقدم مجهودات كبيرة و يد وحدها " ماتصفق " و على الجميع التجند لأن الأمر يتعلق بالتمثيل الجزائري خارج الوطن .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)