الجزائر - A la une

المواطن حلقة مفصلية في المعادلة الأمنية



المواطن حلقة مفصلية في المعادلة الأمنية
تضمنت مجلة الشرطة في عددها 02 لشهر ديسمبر مواضيع متنوعة، تعد مصدر معلومات في الكتابة عن هذا السلك الأمني الحيوي ودوره البنائي في محاربة الجريمة اعتمادا على خطة استراتيجية يلعب فيها العمل التحسيسي التعبوي الدور الحاسم الفاصل. وهو دور زادته حركية وقوة، اتصال الإجراءات المتخذة في التفتح على المحيط ومد جسور التواصل مع الموطن باعتباره الحلقة الأقوى في المعادلة الأمنية وقاعدتها الثابتة ومبدأ توازنها الدائم على الإطلاق.مجلة الشرطة، التي تصدرها إدارة الإعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني في شكلها الورقي والرقمي عبر الموقع الإلكتروني، توقفت مطولا عند المكاسب المسجلة يتصدرها «الأفريبول»، الإنجاز التاريخي للجزائر وسلكها الأمني الذي بات مرجعية في تأدية المهام باحترافية تكرّست عبر التكوين المتواصل للأعوان والإطارات في محيط تخترقه عصابات الآفات الاجتماعية وشبكات الجريمة المنظمة، تفرض مزيدا من الاحترافية والتزود بالتكنولوجيات المتطورة.ركزت على هذا الجانب افتتاحية المجلة، مجيبة على التساؤل المطروح عن سبب مرافعة الجزائر من أجل احتضان مقر المنظمة الأفريقية للشرطة الجنائية «أفريبول» وكيف تجاوبت مختلف مصالح الأمن القارية مع هذا الأمر، واضعة ثقة مطلقة في الشرطة الجزائرية التي سعت دوما إلى تعزيز مكانتها وقوّت إمكاناتها البشرية والمادية وعصْرَنَتْها بما يسمح لها ممارسة مهامها الدستورية وتأدية واجباتها الكاملة في حماية النظام العام والمحافظة عليه في كل الظروف. ركزت افتتاحية المجلة على هذه المسألة وعالجتها بالتفصيل مقدمة قراءة استشرافية لما يجري في المحيط الأفريقي من تطورات وتسارع أحداث وتهديدات لا يمكن الاستخفاف بها واعتبارها مجرد حدث مناسباتي عابر. وذكرت بالسياسة العامة التي تنتهجها الشرطة الجزائرية إلى جانب الجيش وأسلاك الأمن الأخرى في التصدي بحزم وعزم للمخاطر المحتملة التي قد تهدد الأمن الوطني بأيّ شكل من الإشكال وتضرب الاستقرار الذي يعدّ خطّا أحمر.وزادت هذه المخاطر مع تداعيات الوضع الجيو سياسي في الساحل الإفريقي ودول الجوار، نتيجة الاضطرابات التي تعيشها، فارضة التحلي بروح المسؤولية واليقظة في مواجهة أي طارئ، في مقدمته محاربة الجريمة وفق خيار يعتمد في الأساس مبدأ الجوارية في توعية الرأي العام وإدرماج المواطن في صيرورة الشراكة في التصدي لمختلف الآفات التي تعكر صفو حياته والعيش في آمن وأمان.أثرت «الشرطة» مواضيعها بتوجيهات رئيس الجمهورية حول واجب التكفل بانشغالات المواطن وواجب الوطن، باعتبارهما حلقة مكمّلة غير قابلة للانفصال والانفصام. وخصصت جزءا من كلمات الفريق ڤايد صالح حول تجاوب الشعب مع الجيش في أحلك الأوقات ومساندته في معركة حماية الجزائر وتأمين سيادتها غير القابلة للمساومة. وهناك مداخلات من مختلف الوزراء واللواء الهامل حول العلاقة الجدلية بين الشعب والجيش الذي تمثل عملية تيڤنتورين الشاهد الحي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)