الجزائر - A la une

المهرجان الأوروبي الثقافي ال 16 بداية واعدة



المهرجان الأوروبي الثقافي ال 16 بداية واعدة
تحت شعار "ألوان أوروبا"، انطلقت فعاليات الطبعة السادسة عشر للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، سهرة أول أمس الاثنين، بالنادي الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية، في حفل مفتوح للجمهور، بعد الحفل الرسمي الذي احتضنته "دار عبد اللطيف" سهرة الأحد احتفاءً بيوم أوروبا. وعلى الرغم من تأجيل معرض الصور "جوار أوروبا"، فقد استمتع جمهور غصّت به القاعة بأغاني فرنسية على وقع الشعبي الجزائري، قدمته الفرقة الفرانكو جزائرية "آش.كا والفارّون".كان من المنتظر أن يكون معرض "جوار أوروبا" الفوتوغرافي، أول نشاط فني يستمتع به الجمهور الجزائري، ولكنه تأجّل "لأسباب لوجيستية" وعدم وصول أعمال فنية في الوقت المرجو، يقول المنظمون. وعلى الرغم من ذلك، غصّت قاعة عيسى مسعودي بجمهور متعطش للمزيج الثقافي والموسيقي، كرّسته فرقة "آش.كا والفارّون" من خلال تقديم كلاسيكيات الأغنية الفرنسية (بادام بادام، ولدوا في مكان ما، العابرات...) في ثوب موسيقى الشعبي، وحتى طبوع أخرى مثل القبائلي.ولعلّ المثير للاهتمام، هي أن هذه الفرقة جسّدت ما يقوم به العديد منّا، وهو أداء الأغنية التي يحبها في طابع شعبي، ولكن ما قد نقوم به نحن للمتعة والنكتة، قام به زملاء قدور حدادي بطريقة احترافية، فكانت النتيجة تصفيقا حارا وزغاريد ملأت النادي الثقافي للإذاعة.تييري بيريه: نركز على مدّ الجسور الثقافيةإلتقينا السيد تييري بيريه، المنسق الفني للمهرجان الأوروبي السادس عشر بالجزائر، وسألناه عن واحدة من النقاط الجديدة في طبعة 2015 من المهرجان، وهي المائدة المستديرة التي ستجمع مختلف الفنانين، وبالأخص الهدف الرئيسي من هذا اللقاء، فأجاب: "المائدة المستديرة، التي هي مبادرة مستحدثة في هذه الطبعة من المهرجان، ستضم فنانين جزائريين مقيمين بأوروبا، وأوروبيين مقيمين أو ينشطون بالجزائر، وإذا كانت القائمة غير محددة المعالم بعد لأسباب تنظيمية، فبإمكاننا أن نذكر أسماء مثل حكيم طرايدية المقيم بهولندا، لويزة غرداوي المقيمة ببلجيكا، أنيسة غويزي المقيمة بإيطاليا وكريمة نايت المقيمة بالسويد.وهذا اللقاء يقوم بجمع فنانين تشكيليين وموسيقيين، حتى يتبادلوا تجربتهم فيما يتعلق بكيفية عيش ثقافتنا لما نعيش وسط ثقافة أخرى، كيف نتأقلم مع الثقافات الأخرى، خاصة وأن النجاح في مسيرتناالفنية يمكن أن يكون صعبا، كما نوّد أن يتحدثوا عن الجسور الثقافية التي يحاولون خلقها بين أوروبا والجزائر.كما سألت "الشعب" السيد بيريه، إن كان بالإمكان القول إن طبعة هذه السنة لها طعم مميز بالنظر إلى احتضان الجزائر تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، فأجاب قائلا: "بالفعل، لقد جاءت الأمور بعفوية ساعدت على المزج بين الثقافات، وخاصة في المجال الموسيقي، وهو ما كان بارزا هذه السنة، كما ارتأينا أن نشارك في تظاهرة قسنطينة من خلال عروض تنظم في هذه المدينة، من بينها العملية الثقافية الكبيرة التي هي المعرض الفوتوغرافي حول تراث قسنطينة.من جهة أخرى، فقد إرتأى القائمون على المهرجان التنقل إلى ولايات أخرى عدا الجزائر العاصمة، وهنا نسأل: هل يمكن أن نشاهد المهرجان الأوروبي في مدن أكثر وتوجه أكبر نحو الداخل والجنوب الجزائري في الطبعات المقبلة؟ ويجيب بيريه: "أعتقد أن العمل اللوجيستيكي والاتصالات اللازمة هي ما يمكن أن تعرقل بعض الأمور، ولكن الفكرة هي بالفعل توسيع المهرجان إلى أقصى حد ممكن، سواء في العاصمة أو خارجها".قدور حدادي: "كلّما زرت الجزائر أحسست بحاجة أكبر للعودة إليها"إلتقينا، على هامش السهرة قدور حدادي، مغني فرقة "آش.كا والفارّون HK et les déserteurs"، التي أحيت الحفل الفني،والذي يقول ل "الشعب" إن مصدر إلهامه هو هذا المزيج بين الموسيقى الفرنسية وموسيقى الشعبي الجزائرية، لأنها الموسيقى التي تعبر عن الجذور والتي يحبها والداه، الذين ولدا وكبرا في الجزائر.«نحن نعيد أداء أشهر الأغاني الفرنسية لألمع الأسماء مثل جاك برال (البلجيكي)، براسنس، إديت بياف وفيري، ونعيد توزيعها الموسيقي في قالب الشعبي الجزائري"، يقول حكيم الذي يضيف: "نحن نحاول أن نخلق لحظة زمنية لم توجد من قبل، وزمنا افتراضيا، فكأنهم (أي الفنانون المعادة أغانيهم) قدموا في إحدى الليالي إلى الجزائر العاصمة، والتقوا في مقهى صغير اسمه الفارّون Les déserteurs، وفي هذا المقهى توجد فرقة موسيقى شعبي تحمل اسم المقهى، وكل مرة يأتي أحد المغنّين ويأخذ الميكروفون ويغني أغنيته ولكن على وقع الشعبي الجزائري".وعن إحساسه بالغناء في الجزائر، يقول قدور: "أحسّ بحرارة في القلب.. هي ليست المرة الأولى التي أغني فيها بالجزائر، ولكنني أعتقد أن مجيئي إليها ليس بالقدر الكافي، لأنني في كل مرة أكتشف إلى أي درجة نصفي الثاني موجود هنا، لذا أشعر في كل مرة بأنني يجب أن آتي أكثر وأكثر".أما عن الأغاني المقدّمة يقول حكيم، إن أغلبها هي معادة، ما عدا أغنيتين هما من تأليف الفنان رفقة فرقته الثانية، ويتعلق الأمر بأغنية افتتاح السهرة وهي "السلام عليكم"، وأغنية الختام وهي "لا نترك شيئا On lache rien".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)