المقصون من الترحيل بمزرعة هجري أحمد باسطوالي يحتجون

أقدمت العشرات من العائلات المقصاة من عملية الترحيل، التي باشرتها ولاية الجزائر، وشملت مزرعة هجري أحمد باسطوالي، بداية من 31 ماي المنصرم، على الاحتجاج أمام مقر البلدية، تنديدا منها على الإقصاء، الذي شمل 30 عائلة من أصل نحو 120 عائلة كانت تقطن الحي المجاور لإقامة الدولة، أين يحل رؤساء مختلف الدول، وذلك من دون وجه حق، على حد تعبيرها، لا سيما أن قرار طردها سيفعل اليوم بعد قطع الإمداد عنها بالماء والكهرباء منذ أكثر من 4 أشهر.تعيش العائلات المعنية بالإقصاء، القاطنة بمزرعة هجري أحمد، الواقعة بالقرب من إقامة الدولة ببلدية اسطوالي، على أعصابها، بعد تأكدها من أن قرار الطرد سيطبق على أرض الواقع اليوم، ما دفع بأرباب العائلات إلى التوجه إلى البلدية والاعتصام بها لمعرفة رد "المير"، الذي كان قد وعدهم بالنظر في قضيتهم وبالتالي إيجاد حل لهم، غير أن الوعود تبخرت، حسبهم، في وقت قامت البلدية بترحيل البعض في ظروف وصفها المشتكون بالغامضة والدليل إخراج عدد منهم في الفترة الليلية، يضيف هؤلاء الذين صبوا جام غضبهم على رئيس بلدية اسطوالي الذي اتهموه بالإقصاء الذي طالهم رغم توفرهم على كامل الشروط المطلوبة والملفات اللازمة. وقالت إحدى السيدات المعنية بالإقصاء إنهم يعيشون على أعصابهم منذ ترحيل أول دفعة في 31 ماي الماضي شملت 60 عائلة ثم 30 عائلة أخرى في رمضان. حينها كانت العائلات المتبقية تنتظر إشارة ترحيلها لتصطدم بالإقصاء ثم قرار الطرد الذي سيطبق اليوم، على حد تعبيرها، بعدما قضت طيلة الفترة الماضية من دون ماء ولا كهرباء وتواجه التشرد اليوم في الشارع، لا سيما أن الفترة ستتزامن وفصل الشتاء الذي هو على الأبواب. وطالبت العائلات بتدخل أعلى السلطات وعلى رأسهم رئيس الجمهورية للنظر في القضية، خاصة أنها قضت أكثر من 12 سنة داخل سكنات تفتقد العيش الكريم. وكانت قد سجلت ضمن إحصاء 2007، غير أن "الحقرة" طالتها مرة أخرى دون وجه حق، ما قد ينجر عنه عواقب وخيمة، لا سيما أن العائلات كانت قد هددت بالانتفاضة قرب إقامة الدولة.